مفاتيح أساسية للحفاظ على صحة العلاقة العاطفية
الحب كالزهرة، ومن المهم رعايته باستمرار. نرغب اليوم في استعراض بعض النصائح التي ستساعدك على الحفاظ على صحة العلاقة العاطفية وتجنب تدهورها. فالدراسات تشير إلى وجود أربعة مفاتيح أساسية على الأقل يجب الاستعانة بها لرعاية العلاقة.
جميع العلاقات تتغير مع مرور الوقت
تكون جميع جوانب العلاقة العاطفية جميلة في بدايتها. ولكن، مع الأسف، من الشائع لهذا الإحساس أن يقل ويضعف مع مرور الوقت. وهذا هو السبب الرئيسي لانتهاء العديد من العلاقات العاطفية.
تؤكد العديد من الدراسات على أن العلاقة الرومانسية هي إحدى أهم وأبرز العلاقات في حياة الإنسان، فهي تأتي في المركز الثاني فقط بعد العلاقات الأسرية. فهي تؤثر على سعادة الإنسان بشكل هائل، سواء سلبيًا أو إيجابيًا حسب حالتها.
إذن كيف يمكننا الحفاظ على صحة العلاقة العاطفية بفعالية؟ هل من الممكن تجنب تأثير الزمن والروتين ومنع تدهور العلاقة؟
تشير الأبحاث إلى أن هناك أربعة مكونات رئيسية في العلاقة العاطفية السليمة: الالتزام، الحب، الرومانسية والعلاقة الحميمة.
ولكن، بالإضافة إلى هذه العناصر، يوجد أيضًا بعض العوامل الأخرى التي يجب الاهتمام بها لرعاية العلاقة والحفاظ عليها. لنتعرف عليها!
ننصحك بقراءة:
مفاتيح للحفاظ على صحة العلاقة العاطفية
1- حب الذات
أولًا، من الضروري أن يحب الإنسان نفسه حتى يستطيع الشعور بالحب تجاه الآخرين. لذلك، بدون حب الذات، لا يمكن لأي علاقة أن تنجح.
في الواقع، معظم الخلافات التي تظهر في العلاقة تقع بسبب نقائص وعيوب أحد الشريكين أو كليهما. ففي هذه الحالة، يبدأ كل طرف في طلب وتوقع أشياء من الطرف الآخر، والتي لا يمكن إلا أن يقدماها لأنفسهما.
من الضروري التخلص من هذه الأفكار المقيدة النابعة من الخرافات الرومانسية غير الواقعية. فهي في الواقع ما يمنعنا من الشعور بالحب بشكله الكامل الحقيقي.
لا يوجد في الواقع من يستطيع إكمالنا. فنحن نولد كاملين، ولا يجب توقع من الشريك تحمل هذا العبء الهائل الذي لن يستطيع النجاح فيه أبدًا.
2- تحمل مسؤولية الأخطاء الشخصية
القدرة على تطوير النفس من الجوانب المهمة جدًا في حياة الإنسان. والتعرف على الأخطاء الشخصية والاعتراف بها وتحمل المسؤولية عنها من مفاتيح الحفاظ على صحة العلاقة العاطفية.
ففي النهاية، لا يوجد من هو خالٍ من العيوب، وهو ما يعني أن هناك ما يمكن تحسينه دائمًا. وإذا لم يستطع الإنسان القيام بذلك وحده، يمكنه طلب المساعدة.
لا تقلق من استشارة معالجًا نفسيًا، فهؤلاء المحترفون يستطيعون مساعدتك على اكتشاف جوانب في حياتك تستطيع العمل عليها لتصبح إنسان أصح، أسعد وأفضل.
سيكون من السهل رعاية علاقتك العاطفية إذا تعلمت التعامل مع مشاعرك وأفكارك بشكل سليم.
3- زيادة التقارب
الأمر لا يتعلق بالجنس فقط. فبناء وزيادة التقارب يسمح للطرفين بمشاركة أحلامهم، التعبير عن مخاوفهم، مناقشة رغباتهم، وغير ذلك من الأمور المهمة. القيام بذلك سيزيد متانة العلاقة بين الشريكين.
4- تجاهل الأخطاء الصغيرة
أحيانًا، نطلق العنان لوقوع الكوارث بسبب أمور بسيطة لا قيمة حقيقية لها.
أفضل وسيلة يمكن من خلالها تجنب وحل النزاعات التافهة هي الضحك والتركيز على ما يهم حقًا في العلاقة.
5- خلق مشاريع مشتركة
العمل معًا على تحقيق أهداف مشتركة يعزز العلاقة بين الشريكين. فهذا الأمر يجعلهما يشاركان نفس الطريق دون إهمال أحلام أي منهما.
يمكن للمشروع المشترك أن يكون إعادة تصميم المنزل، التخطيط لرحلة طويلة، أو حتى بدء شركة صغيرة معًا.
6- الابتعاد عن الروتين
أخذ بعض وقت الراحة للاستمتاع بالرومانسية يمكن أن يساعد العلاقة كثيرًا. فحاول الهروب من الروتين من وقت لآخر لإعادة إشعال شعلة الحب مع شريكك. قم بذلك دون تخطيط وحاول تجنب أي عناصر تلهيك عن هدفك.
ينتظر العديد من الشركاء يومًا خاصًا للابتعاد عن روتين الحياة اليومية والانتباه لبعضهم البعض، ولكنك لا تحتاج إلى القيام بذلك. لا تنتظر عيد ميلاد أحدكما أو ذكرى زواجكما لحزم الحقائب والذهاب في مغامرة سويًا.
7- الحوار
يتواصل البعض في العلاقة العاطفية فقط عند مواجهة مشكلات يجب على الطرفين حلها معًا. ولكن الحوار مهم في جميع الأوقات.
خصص 10 دقائق على الأقل يوميًا للتحدث مع شريكك حتى تتذكرا لماذا وإلى أي مدى تحبان بعضكما البعض. ولا تنس العمل على مهارات الاستماع الخاصة بك.
8- الاهتمام بالتفاصيل
التفاصيل الصغيرة هي ما يعزز العلاقة العاطفية بشكل يومي، سواء كانت رسالة قصيرة رومانسية، عشاء مفاجئ على ضوء الشموع، وغير ذلك من اللفتات.
ستكون هذه التفاصيل أكثر تأثيرًا إذا كان شريكك لا يتوقعها. فمن لا يحب المفاجآت؟
9- الاحترام المتبادل
الاحترام هو المكون الأساسي في أي نوع من أنواع العلاقات. ويجب احترام الذات بقدر احترامنا لشركائنا.
عن طريق ذلك، يشعر الشريكين بالراحة والتقدير. فالاحترام هو أولى الخطوات نحو السعادة الحقيقية في العلاقة.
اتبع هذه الإرشادات للحفاظ على صحة علاقتك بشريك حياتك. لم يفت أوان الحب الصادق العميق بعد.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Aiquipa Tello, J. J. (2015). Dependencia emocional. Revista de Psicología.
- Barroso, O. (2014). EL APEGO ADULTO: LA RELACIÓN DE LOS ESTILOS DE APEGO DESARROLLADOS EN LA INFANCIA EN LA ELECCIÓN Y LAS DINÁMICAS DE PAREJA. Revista Digital de Medicina Psicosomática y Psicoterapia.
- Ferrer, V., Bosh, E., & Navarro, C. (2010). Los mitos románticos en España. Boletín de Psicología.
- Maureira Cid, F. (2011). Los cuatro componentes de la relación de pareja. Revista Electrónica de Psicología Iztacala.
- Ortiz, J. M. C., García, P., & Gómez, L. (2009). Celos y emociones : Factores de la relación de pareja en la reacción ante la infidelidad Jealousy and emotion : how partners react to infidelity. Athenea Digital. https://doi.org/10.5565/rev/athenead/v0n15.528
-
Alzugaray, C., & García, F. (2015). Relaciones de pareja y bienestar psicológico. La felicidad de los chilenos. Estudios sobre bienestar, 1.