مشكلات العلاقة العاطفية - اكتشف كيف يمكنك التعامل معها

أحيانًا، لا يعني ظهور مشكلات في العلاقة العاطفية أنها في طريقها للانتهاء. على العكس، فهذه المشكلات يمكن أن تكون فرصة لتحسين بعض الجوانب المعينة وتعزيز العلاقة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
مشكلات العلاقة العاطفية - اكتشف كيف يمكنك التعامل معها

آخر تحديث: 11 أكتوبر, 2020

قد تلاقي صعوبة في التعامل مع مشكلات العلاقة العاطفية في بعض الأحيان. ولكن هذا لا يعني أنك تحتاج إلى الاستسلام والشعور بالسوء لأن انتهاء العلاقة اقترب.

العديد من الناس يواجهون مشكلات العلاقة العاطفية للعديد من الأسباب المختلفة. وفي حين أن بعضهم يتحدث عنها مع أناس يثقون فيهم أو مع خبراء في مجالات مختلفة، البعض الآخر يرفض ذلك بسبب الخوف من تفاقم الوضع أو الاعتقاد بأنه لا يوجد حلول.

هل يحدث ذلك معك؟ هل تلاقي صعوبة في الحديث مع شريكك عن أمر يجعلك تشعر بعدم الراحة؟ هل لديك مشكلة ترغب في حلها ولكن لا تعرف كيفية القيام بذلك؟ لا تقلق، يحدث ذلك في العديد من العلاقات، وهو أمر شائع جدًا أكثر مما تتخيل.

لمساعدتك قليلًا، سنشارك اليوم بعض المفاتيح التي يمكنك الاستعانة بها لحل مشكلات العلاقة العاطفية الصعبة. ولكن تذكر أنك تحتاج إلى استشارة أخصائي في بعض الحالات المعقدة.

ما هي أكثر مشكلات العلاقة العاطفية شيوعًا؟

ما هي أكثر مشكلات العلاقة العاطفية شيوعًا؟

كما ذكرنا، يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور المشكلات بين الشريكين. وبعض أكثر هذه الأسباب شيوعًا هي كالتالي:

الغيرة

بجانب انعدام الثقة والاحترام لخصوصية الشريك وحريته، الغيرة تعد إحدى أكثر مشكلات العلاقة العاطفية شيوعًا.

تنبع هذه المشكلة من سوء التواصل ومشكلات الثقة بالنفس والتشوهات المعرفية. ويُنصح بالتعامل مع هذه المشاكل عن طريق اللجوء إلى أخصائي.

التواصل المختل

نقص التعاطف، العدوانية السلبية، التلاعب، والسلوكيات السيئة غير الحاسمة الأخرى يمكن أن تدمر العلاقة، فهي تؤدي إلى نزاعات مستمرة وعدم راحة للشريكين.

على الجانب الآخر، تجنب الحديث عن موضوعات معينة “لتجنب النزاعات” يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، لأن ذلك يؤدي غلى تفاقم المشكلة بدلًا من حلها.

برغم أن تجنب بعض الموضوعات يمكن أن يبدو كاستراتيجية جيدة في بادئ الأمر، إلا أن ذلك في الواقع يمنع الشريكين من التواصل والوصول إلى أرض مشتركة.

يجب التواصل بشكل فعال حول جميع المواضيع التي تمس العلاقة للحفاظ عليها.

الإفراط في قضاء الوقت معًا أو عدم قضاء ما يكفي من الوقت معًا

يوجد حكمة قديمة تقول أن الإفراط في أي شيء لا يؤدي إلى أي نتائج إيجابية.

في هذا الصدد، إذا لم يقض الشريكان وقتًا كافيًا معًا بسبب المسؤوليات والالتزامات الكثيرة، يمكن لذلك أن يؤدي إلى ظهور المشكلات بينهما. على سبيل المثال، يمكن لذلك أن يؤدي إلى اعتقاد أحد الشريكين أنه لا يمثل أولوية في حياة شريكه.

على الجانب الآخر، عندما يبقى الشريكين طوال الوقت معًا، قد يعانيان أيضًا من ظهور المشكلات بينهما لأنهما بذلك يتخليان عن المساحة الشخصية التي يحتاجان إليها. وهنا يُنصح الجميع بامتلاك هوايات ومشاريع خاصة بعيدًا عن العلاقة والشريك.

مشكلات التعايش

بشكل عام، تدور هذه المشكلات حول تقسيم المهام المنزلية، صيانة المنزل، العناية بالحيوانات الأليفة، والعناية بالأطفال وتربيتهم. ويمكن أن تنشأ أيضًا بسبب الانتقال إلى منزل جديد أو بعض الأحداث المشابهة الأخرى.

عن طريق الحديث دائمًا عما يزعج الطرفين ومحاولة الوصول إلى اتفاق أو حل وسط، من الممكن التغلب على هذا النوع من المشكلات.

عدم وجود مشروع مشترك للحياة

عدم وجود رؤية أو مشروع مشترك يمكن الشريكين من العمل كفريق لتحقيقه يمكن أن يتسبب في مشكلات لأن ذلك يؤدي إلى انعدام يقين واستقرار في العلاقة.

لذلك يُنصح بالتواصل حول الاحتمالات المتاحة والوصول إلى رؤية موحدة تناسب الطرفين ومستقبل العلاقة الذي يتمناه الشريكين.

المشكلات الجنسية

المشكلات الجنسية تعد إحدى مشكلات العلاقة العاطفية الأكثر شيوعًا. والتواصل يلعب دورًا مهمًا جدًا هنا كذلك.

إذا لم يتحدث الشريكان عن مخاوفهما، تصوراتهما، رغباتهما، وتفضيلاتهما فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية، قد تظهر صراعات مختلفة في العلاقة العاطفية.

أيضًا، يجب التفاهم فيما يتعلق بعدم التوافق الجنسي بين الشريكين إذا كان موجودًا. إذا لم يتم ذلك، قد لا يصل الطرفين إلى أرض مشتركة. لهذا الأمر، يُنصح باللجوء إلى أخصائي.

هل يمكن حل مشكلات العلاقة العاطفية عن طريق الجنس؟

العلاقة الحميمة

في بعض المسلسلات التلفزيونية والأفلام، يمزح بعض الشخصيات بخصوص أن أفضل طريقة لحل بعض المشكلات التي تتطرأ بين الشريكين هي ممارسة الجنس. لذلك، يتبع الكثير من الناس هذا السلوك.

ولكن هذا الأمر خاطئ تمامًا. ولا يمكن تطبيق نفس الإجراء لكل المشاكل التي تطرأ في العلاقة العاطفية.

في حين أن العلاقة الجنسية تقرب الشريكين أكثر من بعضهما البعض وتساعدهما على تحرير التوتر، إلا أنها لا تحل المشكلات. وتصبح كضمادة لا تفيد الجرح المفتوح في شيء.

ولكن، إذا كانت مشاكل العلاقة تتعلق بالجنس في الأساس، فقد يكون ذلك حلًا. وفي النهاية، ننصحك بالاستعانة بطبيب نفسي أو متخصص في علم الجنس.

التواصل: الركيزة التي ستساعدك على حل جميع المشكلات

جلسات معالجة للشريكين

يمكن حل جميع المشكلات التي تطرأ في العلاقة العاطفية عن طريق مناقشة كل ما يمس الشريكين والعلاقة باحترام، استعراض وجهة نظر كلا الطرفين، والحديث عن كيفية حل المشكلات لتحقيق الراحة والسعادة في العلاقة.

برغم أن الجنس مكمل صالح في بعض الحالات، إلا أنه لا يمكن أن يكون حلًا لجميع المشاكل. لذلك يجب إعطاء الأولوية للتواصل الجيد والفعال دائمًا. فهو يسمح بتعزيز وتغذية العلاقة وتحسين جوانب كالتعايش وحتى الجنس نفسه.

التواصل يلعب دورًا أساسيًا عندما يتعلق الأمر بحل المشكلات، سواء كانت مشكلات مع الشريك أو مشكلات ذات أي طبيعة أخرى.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.