إنهاء العلاقات - خمسة أسئلة هامّة عليك طرحها على نفسك قبل إنهائك لعلاقاتك
إنهاء العلاقات من القرارات الخطيرة والمهمة للغاية.
وبناءً على ذلك، من الضروري أن نستفيد من هذا الوضع كفرصة لنسأل أنفسنا بعض الأسئلة المهمّة حتى نتمكن من تقييم الوضع واتخاذ القرار الصحيح.
هذه الأسئلة ستجعلنا نفتح أعيننا ونفكّر أكثر فيما إذا كان قرار إنهاء العلاقات قرارًا صحيحًا أم خاطئًا
ستساعدنا هذه الأسئلة أيضًا على التعلّم من تجاربنا في العلاقات.
فإذا قررنا إنهاء علاقة ما مثلاً، سنتمكّن من إنشاء روابط أكثر متانة وقوّة في المستقبل.
1ـ هل تبحث عن ” الشخص المثالي ” في شريكك؟
من المهم أن تفهم هذا الأمر جيّدًا لأننا جميعًا لدينا توقعات عالية. وفي بعض الأحيان، يمكن لهذه التوقعات الخيالية أن تشوّه الواقع أو أن تضرّ بعلاقة سليمة.
أحيانًا، لا نأخذ في حسباننا أن الشخص الآخر إنسان لديه احتياجات مثلنا. وقد نعتقد أنّ العلاقة نمط نموذجيّ أو أنّها تجربة لن تسير على ما يرام.
وكما هو الحال في أيّة علاقة، لا يمكننا تلبية جميع توقعاتنا. قد نشعر بالإحباط مما يؤدي إلى الشعور بخيبة الأمل.
وقد نبدأ أيضًا في إصدار الأحكام أو إلقاء اللوم على الشخص الآخر.
من الضروري أن نسأل أنفسنا ما إن كنا قد بدأنا نفكّر بإنهاء العلاقة لأنّ الشريك لا يمكنه تلبية هذه التوقعات المستحيلة. وإن كان الأمر كذلك، عليك أن تغير أفكارك الناتجة عن فهمك الخياليّ لمفهوم العلاقة. يجب أن نتذكّر دومًا أن الأشخاص الآخرين بشر مثلنا.
اقرأ أيضًا: الاكتئاب – كيف يمكنك أن تكتشف إصابة أحد أحبائك بحالة الاكتئاب
2ـ هل علاقتي غير سليمة؟
يمكن أن تنتج مسألة تفكيرك في إنهاء العلاقات عن الشعور بالتعاسة الذي يزداد مع مرور الوقت. في هذه الحالة، من المهمّ أن نفكّر في مدى صحّة العلاقة، كما علينا أن نحدّد ما إذا أصبحت غير مناسبة بالنسبة لنا.
لتذكر ذلك بنجاح، نحتاج إلى إتاحة المجال للتفكير، والأهمّ من هذا كلّه هو حاجتنا للوقت.
قد تجعلنا المشاعر، الأحاسيس والآلام نرى الأشياء دون وضوح، وهو ما قد يقودنا لاتخاذ قرارات غير منطقيّة وخاصةً فيما يتعلق بإنهاء العلاقات .
يمكننا أن ندرك أننا لم نأخذ في الحسبان علامات الإذلال، التلاعب، الكذب أو المعاملة السيئة التي أضرّت بنا.
إن كنّا حاليًا في علاقة غير سليمة،علينا إنهائها في أقرب وقت ممكن. فهذه العلاقة تضرّ بالشخصين الغير سعداء بالعلاقة.
3- هل شعوري بالإجهاد هو السبب في رغبتي في إنهاء العلاقات ؟
على الرغم من أن ذلك قد يبدو أمرًا غريبًا، إلّا أن أوقات العمل المفرطة والمرهقة قد تسبب المشاكل أيضًا، حيث بإمكانها جعلنا أقل تفهّمًا وتسامحًا مع الآخرين، ممّا يؤدي إلى اتخاذنا لقرارات خاطئة.
عندما نجد أنفسنا في حالة توتّر وقلق، نقوم بسرعة بتجاوز الحدود الثابتة ونفقد المنظور الصحيح لكل شيء حولنا.
ولذلك من الضروري أن نأخذ هذه العوامل بعين الاعتبار عند اتخاذ القرارات الهامّة. وخصوصًا في العلاقات الجديّة.
ففي بعض الأحيان، نشعر بهذه الأحاسيس بسبب التوتّر وضغوطات الحياة.
4ـ هل هناك طرف ثالث يؤثّر على علاقتي؟
إنّ تأثير الآخرين علينا وعلى علاقتنا هو تأثير مدهش، وهو ما لا يمكننا إدراكه دائمًا.
وعندما ندرك هذا المفهوم جيّدًا، يتحتّم علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال.
على سبيل المثال، قد يؤدي رفض الأهل لعلاقة الابن إلى حدوث خلاف وتوتّر بين الشريكين ممّا يؤثر على صحّة العلاقة.
عندما يرفض أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة وجود شريكك، قد تشعر بالإهانة و الإساءة.
أسوأ ما في الأمر هو أنّه سلوك لا إرادي، حيث نقوم بإفراغ هذا الألم في علاقتنا وفي حياتنا بشكل عام.
5ـ هل أثق بقراري أم أشعر بالتردد؟
ننصحك بقراءة: السلبي العدواني – متلاعب محترف: 3 أشياء يجب عليك معرفتها
لقد تعلّمنا أن نعطي اهتمامًا خاصًا لآراء الآخرين فيما يتعلّق بالجوانب الشخصيّة من حياتنا. على الرغم من أنّ هذه الجوانب خاصة بنا نحن فقط..
ربما يقول لك صديقك أنّ علاقتك ليست سليمة أو قد لا يروق له شريكك.
ومن ناحية أخرى، قد يخبرك أحد أفراد عائلتك أنّك أخفقت في علاقة ما. وقد يسألونك جميعًا عن كيفية تركك لبعض الفرص تضيع من يدك. كل هذه الآراء و أكثر قد يكون لها تأثير كبير عليك في لحظة اتخاذك للقرار. بناءً على ذلك، من الضروري أن تفهم جيّدًا ما تريد.
لا تدع آراء الآخرين تؤدي إلى نتيجة مختلفة. ابحث بداخلك جيّدًا لتتمكن من إيجاد الإجابة التي بإمكانك وحدك الوصول إليها.
قبل إنهائك لأيّة علاقة، عليك أن تسأل نفسك الخمسة أسئلة الهامة هذه.
سوف تكتشف معلومات خاصة بك ربما لم تكن تعرفها من قبل.
وسوف تكتسب المعرفة من خلال التجربة التي مررت بها وستثق بالقرار الذي اتّخذته، لأنّك ستعلم أنّه القرار الصحيح.
الرسوم التوضيحية لـ بولا بونيت
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Whisman, M. A., & Beach, S. R. H. (2012). Couple Therapy for Depression. Journal of Clinical Psychology. https://doi.org/10.1002/jclp.21857
- Lebow, J. L., Chambers, A. L., Christensen, A., & Johnson, S. M. (2012). Research on the Treatment of Couple Distress. Journal of Marital and Family Therapy. https://doi.org/10.1111/j.1752-0606.2011.00249.x
- Halford, W. K., & Sweeper, S. (2013). Trajectories of adjustment to couple relationship separation. Family Process. https://doi.org/10.1111/famp.12006
- Atkins, D. C., Dimidjian, S., Bedics, J. D., & Christensen, A. (2009). Couple Discord and Depression in Couples During Couple Therapy and in Depressed Individuals During Depression Treatment. Journal of Consulting and Clinical Psychology. https://doi.org/10.1037/a0017119