الحب والعمر - هل للحب حدود عمرية تحده وتقيده في الحقيقة؟

هل وقعت من قبل في حب شخص أكبر أو أصغر منك وكان الفارق بينكما كبير جدًا؟ أنت لست الوحيد. فتذكر: للحب حدود عمرية، ولكن فقط إذا اخترت أنت الإيمان بذلك.
الحب والعمر - هل للحب حدود عمرية تحده وتقيده في الحقيقة؟
Bernardo Peña

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل عالم نفس Bernardo Peña.

كتب بواسطة Raquel Lemos Rodríguez

آخر تحديث: 11 أكتوبر, 2022

ينكر العديد من الناس أنهم يعتقدون بأن هناك علاقة وثيقة بين الحب والعمر ، ومع ذلك يتبعون قوانين صارمة فيما يتعلق بالحدود العمرية في علاقاتهم الرومانسية.

يحدث ذلك بسبب أننا لا نستطيع التخلص من العديد من الأحكام المسبقة المزروعة في عقولنا منذ الصغر، والتي تقول لنا أشياء كالآتي: “بعد مرور بضع سنوات، سيكون رجلًا/امرأة عجوز،” أو “كيف سيرانا الناس من حولنا؟”

ولكن الحقيقة هي أنك لا يجب أن تخاف من الدخول في علاقة تراها مناسبة بالنسبة لك بسبب عمر الشريك. فمن الأفضل أن تتبع قلبك ولا تقلق.

وتذكر أنه لا يوجد علاقة تربط بين الحب والعمر إلا إذا اخترت أنت ذلك.

هل أنت قلق مما سيقولونه عنكما؟

الحدود العمرية والحب

في بعض الأحيان، تنتهي علاقات سعيدة حتى قبل أن تبدأ، وليس بسبب فارق السن في الحقيقة، ولكن بسبب عدم إيمان الشريكين بأن هذه العلاقة قد تنجح حقًا.

وهو ما يقوله المجتمع – والأصدقاء – لك. وحتى إذا لم تكن ترغب في الاعتراف بذلك، لقد قامت بيئتك بالتأثير على تفكيرك وأحكامك المسبقة بشكل كبير.

وبرغم كل ذلك، ينسينا الحب الحقيقي جميع هذه المؤثرات في الأسابيع أو الشهور الأولى.

وهو ما يثبت عدم صحة أحكامنا المسبقة، وأنه لا يوجد علاقة بين الحب والعمر في الواقع.

ولكن بعد مرور هذه الفترة الأولية، تبدأ أفكارنا القديمة بالظهور، ونبدأ في الشعور بالقلق ونتساءل: “ماذا سيقولون عنا؟”

اكتشف:

من يحبك سيسعدك ولن يكون سببًا في شعورك بالمعاناة أو الحزن أبدًا

وحتى إذا لم تكن تريد الاعتراف بذلك، فالمخاوف تحيط بك من كل جانب:

1- عندما يكون شريكك هو الأكبر في السن، ستحتاج إلى رعايته يومًا ما.

وهذه هي أولى الأفكار التي نتأملها.

ولكنك قد تكون على علاقة بشخص في نفس عمرك، وبسبب وقوع حادثة ما، يصبح معتمدًا عليك كليًا أيضًا ولبقية حياتكما.

الفرق الوحيد هو سبب حدوث ذلك؛ حادثة أم التقدم في العمر. ولكن هل يهم ذلك حقًا عندما يتعلق الأمر بالحب؟

2- الشريك أكثر نضجًا منك.

ولكن تذكر أن عمرك لا يحدد بشكل من الأشكال مدى نضوج الشخص.

قلق

فشخص في الأربعين من عمره قد يكون غير ناضج بالمرة.

في حين من الممكن أن يكون الشخص ناضجًا على نحو استثنائي برغم عدم بلوغه الحادية والعشرين من العمر.

فالعمر مجرد رقم ولا يعبر عن نضج الفرد أو أية صفة شخصية أخرى يتسم بها.

3- لن تجد الشريك جذابًا بعد فترة.

احذر! الانجذاب الجسدي مهم، ولكن لا يجب أن يُبنى الحب الحقيقي على أساس الانجذاب الجسدي فقط.

سينتهي الأمر بنا جميعًا إلى فقدان جاذبيتنا. ولكن عندما يحبك الشخص الآخر حبًا حقيقيًا، لا يهم ذلك أبدًا.

فهو بذلك يحب ما بداخلك. أما المظهر الخارجي، فهو مجرد قشرة تنهار مع مرور الوقت.

بين الحب والعمر صلة قوية، ولكن فقط إذا قمت أنت باختيار ذلك

بعد كل ما سبق، نستنتج أنه لا يوجد صلة حقيقية تربط بين الحب والعمر إلا إذا اخترت أنت ذلك، وإذا اتبعت أحكامك المسبقة ومعتقداتك التي لا تمت للواقع بصلة.

فكر في عدد المرات التي سمعت فيها أن المختلفين ينجذبون إلى بعضهم البعض، وإذا كنت تصدق ذلك حقًا، وانظر في بيئتك، ستجد أن هذه المقولة أو هذا الاعتقاد غير صحيح بالمرة.

لذلك يجب علينا أن نحاول تحرير عقولنا من هذه المعتقدات القديمة التي تمنعنا من الاستمتاع بالحب الصادق، الصحي والطبيعي.

لا يوجد حدود عمرية للحب، والحالة البدنية والصحية لا تؤثر على الحب الحقيقي.

ويجدر بنا التركيز على الأولويات، بعيدًا عن المظهر الخارجي، وبعيدًا عن السيناريوهات المستقبلية المحتملة.

 لا يهم إذا وقع شخص في العشرين من عمره في حب آخر في الأربعين من عمره. فالمهم هو أنهما سعداء ويحبان بعضهما البعض.

ما الذي سيحدث غدًا؟ لا أحد يعرف. وفارق السن لا يؤدي إلى الانفصال بطبيعة الحال.

إذا كان ذلك صحيحًا، لم نكن لنشاهد انفصالًا بين شريكين في نفس العمر.

شاطئ

الشعور بأن للحب حدود عمرية يقيدك ويحد من الاحتمالات المتاحة أمامك، ولا يترك لك الفرصة للمرور بالتجربة التي من الممكن أن تغير رأيك.

فالحب يظهر بشكل غير متوقع دائمًا، ويفاجئنا ويسمح لنا بتحدي أفكارنا ومعتقداتنا.

لا تضع حدودًا تقيده ولا تحاول الوقوف أمامه إذا ظهر بشكل لم تتوقعه.

فالإيمان بأن للحب حدود عمرية يعني بأن للحب تاريخ انتهاء. في حين يمكن للحب أن يكون تجربة تغير واقعك طوال حياتك وإلى الأبد.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Guzmán, Mónica., Contreras, Paula. (2012). Estilos de Apego en Relaciones de Pareja y su Asociación con la Satisfacción Marital. https://scielo.conicyt.cl/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0718-22282012000100005
  • VV.AA. (2002). Diferencias entre los estilos de amar que tienen hombres y mujeres y sus reacciones de Estrés Postraumático tras la ruptura de su relación.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.