محدثات السمنة - هل هي أخطر أعداء حميتك؟

يمكن العثور على محدثات السمنة عادةً في البلاستيك، وعندما تنتشر في الطعام، قد تعرض الصحة الهرمونية للخطر. مع أخذ ذلك في الاعتبار، نرغب اليوم في الإجابة على سؤال مهم: هل محدثات السمنة ألد أعداء حميتك؟
محدثات السمنة - هل هي أخطر أعداء حميتك؟
Saúl Sánchez Arias

مكتوب ومدقق من قبل أخصائي تغذية Saúl Sánchez Arias.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

محدثات السمنة هي عناصر اصطناعية تعيق وظائف جهاز الغدد الصماء المسؤول عن هرمونات الجسم. ونتيجة لذلك، قد تؤدي هذه العناصر إلى زيادة الوزن أو السمنة. بالنظر إلى ذل، قد تكون محدثات السمنة أخطر أعداء الحمية.

هذا النوع من العناصر يزيد من خطر زيادة الوزن. وتأثيراتها تصبح أكثر خطورة وضررًا إذا اتصلت بالإنسان في المراحل المبكرة من حياته، وإذا كان هذا الاتصال مستمرًا. بالإضافة إلى ذلك، فهذه العناصر ترتبط كذلك بزيادة خطر الإصابة بأنواع أخرى مختلفة من الأمراض.

الفثالات نوع من محدثات السمنة

مستحضرات التجميل و محدثات السمنة

الفثالات سلسلة من المركبات التي يتم إضافتها إلى منتجات معينة نستخدمها بصورة منتظمة.

برغم أن هذه العناصر لا تعد سامة والكبد يستطيع تحليلها، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة، خاصةً فيما يتعلق بالوزن.

في دراسة تم نشرها في مجلة Chemosphere، اكتشف الباحثون أن التعرض لهذا النوع من المركبات أثناء الحمل يؤدي إلى انخفاض وزن الأطفال عند الولادة. وهي أيضًا ترتبط بزيادة خطر زيادة الوزن في مراحل الحياة المختلفة.

يمكن العثور على هذه المركبات بشكل أساسي في منتجات التجميل، العناصر البلاستيكية ومنتجات التنظيف. وتستطيع أن تؤثر على جهاز الغدد الصماء وإعاقة وظائفه.

بيسفينول A

محدثات السمنة في البلاستيك

يمكن العثور على هذا المركب الكيميائي عادةً في البلاستيك، بالإضافة إلى عبوات الشرب اللينة. يكمن خطر هذا المركب في أنه، في بعض الأحيان، يمكن أن ينتقل من مواد التعبئة والتغليف إلى الطعام أو الشراب الذي تحتويه. وعن طريق ذلك، يمكنها أن تصل إلى الجسم.

مقالات كالمنشورة في مجلة Environmental Health تربط بين التعرض لهذه الأنواع من المركبات بالأمراض الأيضية.

في الواقع، هذه المركبات قادرة على المساهمة في ظهور أمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة سوء جميع التأثيرات السلبية التي تظهر بسبب هذه الأمراض.

دخان التبغ

يصنف دخان التبغ كأحد محدثات السمنة أيضًا. وفي هذه الحالة، يمكن لهذا العنصر أن يساهم في تطور أمراض كالسرطان، وفقًا لدراسة نُشرت في Cancer Prevention Research.

في الواقع، كلا المدخنين والمخدنين السلبيين يعانون من اضطرابات هرمونية تؤثر على صحتهم بشكل سلبي للغاية.

كيفية تجنب هذه الأنواع من العناصر؟

عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الصحة، يوجد الكثير من الأشياء التي يجب أخذها في الاعتبار بجانب مجرد الاهتمام بالأطعمة المستهلكة. فيجب كذلك إدراك أن مواد التعبئة والتغليف تحتوي على سلسلة من المركبات الضارة.

لذلك، إذا كان ذلك ممكنًا، يجب اختيار الأطعمة العضوية صديقة البيئة التي لا يحتوي تغليفها على كميات كبيرة من البلاستيك. استراتيجية مفيدة أخرى هي تجنب إعادة ملء زجاجات المياه البلاستيكية واستبدالها بالزجاجية أو المصنوعة من الصلب المقاوم للصدأ.

في نفس الوقت، يوجد بعض العوامل المعينة التي يصعب السيطرة عليها. على سبيل المثال، التلوث البيئي أو التدخين السلبي من الأشياء التي قد لا تستطيع تجنبها دائمًا.

لذلك، من الضروري زيادة استهلاك الأطعمة التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة. فهذه العناصر قادرة على مكافحة تلف الحمض النووي الخلوي، بالإضافة إلى أنها تحسن وظائف نظام الهرمونات.

محدثات السمنة هي أخطر أعدائك

العلاقة بين محدثات السمنة والصحة العامة ليست واضحة تمامًا. ولكن الخبراء يعتقدون أن هذه المنتجات لها تأثيرات سلبية جدًا على أجسامنا. زيادة الوزن والسمنة ليسا الأسباب الوحيدة التي تجعل هذه العناصر خطيرة. فهي أيضًا تؤدي إلى عدد من الأمراض الخطيرة الأخرى.

مع ذلك، يجب تذكر أن تجنب التعرض لهذه العناصر تمامًا يعد أمرًا صعبًا. في الواقع، قد يكون ذلك شبه مستحيل. لذلك، من الضروري تعويض الضرر بإضافة العناصر الغذائية المضادة للأكسدة في إلى النظام الغذائي.

في نفس الوقت، ممارسة الرياضة بانتظام تلعب دورًا أساسيًا في هذه العملية. مزج النشاط البدني بالتغذية السليمة وسيلة ممتازة للحفاظ على الصحة العامة وتجنب الأمراض الخطيرة وحالات مثل السمنة وزيادة الوزن.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Jin F., Thaiparambil J., Ramya Donepudi S., Vantaku V., et al., Tobacco specific carcinogens induce hypermethylation, DNA adducts, and DNA damage in bladder cancer. Cancer Prev Res, 2017. 10 (10): 588-597.
  • Song Q., Li R., Zhao Y., Zhu Q., et al., Evaluating effects of prenatal exposure to phthalates on neonatal birth weight: structural equation model approaches. Chemosphere, 2018. 205: 674-681.
  • Ranciere F., Lyons JG., Loh VHY., Botton J., et al., Bisphenol A and the risk o cardiometaboli disorders: a systematic review with meta analysis of the epidemiological evidence. Environ Health, 2015.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.