مادة الجيلاتين- تعرف على فوائد الجيلاتين المذهلة لجسمك وصحتك
نستهلك مادة الجيلاتين عادةً حينما نشتهي تناول شيئًا معينًا، مما لا يجعلها عنصرًا ثابتًا في نظامنا الغذائي.
وفي مقالنا اليوم، سنتحدث عن فوائد مادة الجيلاتين لصحة أجسامنا.
ربما لم تكن تعرف على الأرجح أن مادة الجيلاتين تعد مكونًا أساسيًا في صناعة المربات، الآيس كريم وبعض أنواع الألبان، الحلويات الغائرة حلوى الخطمي (المارشيملو) والعديد من الصلصات.
ومن ناحية أخرى، يمكن لنا أن نجد مادة الجيلاتين أيضًا في بعض المستحضرات التجميلية والعلاجية.
التحكم في الوزن
يزيد تناول مادة الجيلاتين من إنتاج هرمون النمو في الجسم (هرمون النمو البشري). في حين أنه يساعد على تحفيز عملية التمثيل الغذائي (الأيض) من خلال المغذيّات الأساسية والأحماض الأمينية.
وما هو أهم من ذلك، تعرف مادة الجيلاتين بمحتواها الغني بالبروتينات والألياف التي تساعدك على الشعور بالشبع وكبح رغبتك بتناول الحلويات، مما يعد شيئًا إيجابيًا لأنك لن تستهلك سوى ما يحتاجه جسمك.
ينصح الكثير من خبراء التغذية باستبدال الحلويات بمادة الجيلاتين.
وإذا كنت ترغب بالتنوع، حاول أن تصنع ما يعجبك من أشكال باستخدام قوالب مختلفة أو اصنع نماذج مختلفة من حلوياتك المفضلة.
تسريع عملية التئام الجروح
كما تعلم، تشكل البروتينات عنصرًا أساسيًا في عملية التئام الجروح.
علاوة على ذلك، يحتوي الجيلاتين على الغليسين، وهو حمض أميني معروف بقدرته على التقليل من الالتهابات.
عند تناولك الجيلاتين، فإنك ستزود جسمك بجرعة جيدة من الغليسين والبروتينات، وهذا بدوره سيؤدي إلى تجديد الجلد وتسريع عملية التئام الجروح.
صحة أفضل للأظافر، الشعر، البشرة والأسنان
لا يمكن إنكار حقيقة أننا نبحث بشكلٍ دائم عن طرق جديدة لتحسين صحة أظافرنا، شعرنا، بشرتنا وأسناننا.
ولكن هل تعلم ما هو العامل المشترك بينها جميعًا؟ الكرياتين.
لا شك في أننا نرى يوميًا منتجات تدعي احتوائها على مستوى عالي من مادة الكرياتين، إلا أن المشكلة تكمن في أن تلك المنتجات تكلف مبلغًا باهظًا في أغلب الأحيان.
إن كنت لا تستطيع إنفاق الكثير من الأموال وترغب بتناول شيئًا لذيذًا، فحان الوقت لاستهلاك بعضًا من الجيلاتين .
فالجيلاتين يحتوي على مستويات عالية من الكرياتين.
تحسين صحة العظام والمفاصل
تساعد البروتينات الموجودة في مادة الجيلاتين، بالإضافة إلى السيلينيوم والفسفور والنحاس، في الحفاظ على عظامك قوية وتعمل على زيادة كثافة المعادن في العظام في الجسم. وهذا ما قد يؤخر الإصابة بمرض هشاشة العظام.
بينما تعمل الأحماض الأمينية الموجودة في الجيلاتين على التقليل من الالتهابات التي قد تصيب المفاصل.
علاوة على ذلك، يمكن لمادة الجيلاتين أن تساهم في عملية تطوير الغضروف، الذي يقوّي العظام والمفاصل.
ويحظى هذا الأمر بأهمية بالغة في حال أخبرك طبيبك المختص بأن غضروفك بدأ في التآكل أو إذا كنت قد بدأت تشعر بالكثير من الآلام.
ساعات نوم أفضل
يرتبط الغليسين بقوة بتحسين دورات النوم وتحفيز بعض الناقلات العصبية والإنزيمات التي تزيد بدورها من نوعية ومدة النوم.
وبالتالي، يعد تناول الجيلاتين مهمًا لجسمك من أجل إعادة بناء مخازن للطاقة.
تناول بعض الجيلي قبل أن تخلد إلى النوم بساعات قليلة. سيساعدك ذلك على الحلم بعمق والاستيقاظ براحة أكبر.
مكافحة آثار التقدم بالسن (الشيخوخة)
الجيلاتين ما هو في الحقيقة إلا كولاجين مجفف، الذي يعد أحد أهم العناصر التي تساعد على الحفاظ على صحة البشرة.
إلى جانب العديد من الفوائد المرتبطة باستهلاكك للكولاجين، فستلاحظ زيادة في مرونة وتماسك الخلايا الجلدية.
عندما تزيد من مستويات الكولاجين في جسمك، فإنه سيجعل بشرتك تبدو مشدودة وشابة بشكل أكبر.
على أي حال، لا يعني ذلك أن التجاعيد وعلامات الشيخوخة لن تظهر أبدًا على بشرتك، إلا أن ظهورها سيتأخر إلى وقت لاحق.
تحسين حالة الجهاز الهضمي
يمتزج الجيلاتين مع الماء بطريقة طبيعية؛ وهذا سيسهل بدوره امتصاص الجسم للألياف الموجودة في مادة الجيلاتين.
إن تناول الجيلاتين بصورة منتظمة يقلل من إصابتك ببعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل الإمساك وعدم القدرة على امتصاص المغذيّات بشكلٍ سليم.
ويحفز الجيلاتين أيضًا العصارات الهضمية وينشط من حركة الأمعاء.
علاج الحساسية
ترتبط أنواع مختلفة من الحساسية بعدم قدرة الجهاز الهضمي على معالجة بعض المواد.
إلى جانب قدرته على علاج بعض المشكلات المرتبطة بالجهاز الهضمي، تكمن أحد أبرز فوائد الجيلاتين بقدرته العلاجية لمشكلات معينة ناتجة عن الإصابة بالحساسية.
لذا، ننصح بأن يتم إضافة القليل من الجيلاتين إلى النظام الغذائي، والحذر من الأطعمة الضارة بجسمك.
تحفيز الجهاز المناعي
يرتبط البرولين، أحد الأحماض الأمينية الموجودة في الجيلاتين، بالقدرة على تحسين وظائف الجهاز المناعي للأنسان ولأنواع عديدة من الحيوانات.
هذا يعني قدرتنا على تحسين مكافحة العدوى والأمراض من خلال تناول مادة الجيلاتين.
تناول مادة الجيلاتين دون خوف
إن تناول مادة الجيلاتين لا يرتبط عادةً بحدوث آثار جانبية سلبية، ما عدا بعض الانتفاخ والآلام المعوية، وهذا لن يحدث إلا إذا تناولت كميات أكثر من اللازم، وهي حالة نادرة.
وبالتالي، فإن إضافة الجيلاتين إلى نظامك الغذائي لن ينجم عنه تداعيات سلبية.
ولكونه متعدد الاستخدامات، فيمكنك الاستمتاع بتناول الجيلاتين من خلال وسائل مختلفة، كالألبان أو الفواكه أو الحلويات.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Shaw, G., Lee-Barthel, A., Ross, M. L. R., Wang, B., & Baar, K. (2017). Vitamin C-enriched gelatin supplementation before intermittent activity augments collagen synthesis. American Journal of Clinical Nutrition. https://doi.org/10.3945/ajcn.116.138594
- Mousavi S., Khoshfetrat AB., Khatami N., Ahmadian M., et al., Comparative study of collagen and gelatin in chitosanbased hydrogels for effective wound dressing: physical properties and fibroblastic cell behavior. Biochem Biophys Res Commun, 2019. 518 (4): 625-631.
- Wong C., Harris PJ., Ferguson LR., Potential benefits of dietary fibre intervention in inflammatory bowel disease. Int J Mol Sci, 2016. odhyd.2016.11.007