قمح الكاموت - ما هي خصائصه وفوائده؟
قمح الكاموت أو القمح الطوراني هو نوع من أنواع الحبوب التي كان يتم زراعتها في أفريقيا منذ سنوات عديدة، ولكنه وصل تدريجيًا إلى المطبخ الغربي. ذلك بسبب فوائده الصحية التي يوفرها وعدد العناصر الغذائية التي يحتوي عليها. لذلك، فإنه خيار جذاب جدًا لاستبدال القمح العادي المعروف.
من المهم الإشارة إلى أن رأي الخبراء فيما يتعلق باستهلاك العديد من أنواع الحبوب المختلفة تغير في السنوات الأخيرة. فهم لا يعدون بعض الأطعمة كالقمح خيارًا جيدًا بعد الآن، وذلك بسبب تعرضها لدرجة عالية من التكرير. بدلًا من ذلك، ينصحون بالحبوب الكاملة التي لا تحتوي على مواد مضافة أو سكريات، بما في ذلك قمح الكاموت.
ننصحك بقراءة:
الفرق بين قمح الكاموت والقمح التقليدي
لكليهما بعض الاستعمالات المشتركة. على سبيل المثال، يمكن استعمال أي منهما كمكون أساسي لتحضير الباستا. ولكن الفرق بينهما هائل. فقمح الكاموت أكبر في الحجم بشكل كبير، ولكن هضمها أسهل بالمقارنة مع القمح التقليدي.
أيضًا، أحد الاختلافات بينهما هو أن الكاموت يحتوي على كمية بروتين أكبر، تصل إلى 15 غرام من البروتين في كل 100 غرام من الكاموت. ومن المهم أن نتذكر هنا أن البروتين من العناصر الغذائية الأساسية لضمان صحة العضلات وتطورها، وذلك وفقًا لبحث منشور في Nutrients.
في نفس الوقت، يحتوي قمح الكاموت على كمية أعلى من الفيتامينات، والتي يبرز من بينها فيتامين أ. فقد أُثبت أن هذا العنصر الغذائي قادر على التأثير بشكل إيجابي على الصحة البصرية، فهو يقلل خطر الإصابة بالأمراض البقعية.
أما بالنسبة للكربوهيدرات، لا يوجد فرق كبير بين الكاموت والقمح العادي، باستثناء أن المؤشر الجلايسيمي للكاموت أكثر انخفاضًا. فالقمح التقليدي يُستهلك عادةً في صورة مكررة، والتي تؤثر سلبيًا على مستويات سكر الدم.
اقرأ أيضًا:
خصائص وفوائد قمح الكاموت
في القسم التالي، نستعرض خصائص هذا النوع المميز من الحبوب، والفوائد التي ستعود عليك عند إدراجه في نظام غذائي صحي ومتوازن.
يوفر طاقة ذات جودة عالية
الكربوهيدرات من العناصر الغذائية الضرورية، خاصةً في النظام الغذائي للرياضيين. فهي توفر الطاقة اللازمة لبدء عملية الاستقلاب اللاهوائي، والمسؤولة عن إنتاج أعلى قدر ممكن من المجهود.
في حالة الأشخاص الذين يتبعون أسلوب حياة خامل، تصبح الحاجة للكربوهيدرات أقل. ولكن يجب مع ذلك إدراجها في النظام الغذائي بكميات معينة لتجنب أي أضرار صحية قد تنتج عن إزالتها تمامًا أو الإفراط في تناولها.
للقيام بذلك، يجب أن تحدد الكمية المناسبة التي تحتاج إلى تناولها منها وأن تختار مصادر الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، وهو ما يقدمه قمح الكاموت.
يحسن صحة الأمعاء
يتميز الكاموت بمحتواه من الألياف. والألياف عنصر غذائي أساسي لصحة الأمعاء. في الواقع، وفقًا لتقرير منشور في International Journal of Food Science and Nutrition، يمكن للألياف أن تمنع ظهور نوبات الإمساك، بالإضافة إلى أنها تقلل خطر الإصابة بسرطان القولون.
يجب تذكر أهمية إدراج نوعي الألياف، القابلة للذوبان وغير القابلة، في النظام الغذائي. الكاموت مصدر جيد للنوع غير القابل للذوبان، لذلك يمكنه أن يكمل الحبوب الكاملة الأخرى كالشوفان، والذي يحتوي على البيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان.
مضاد أكسدة
ترجع قدرات الكاموت المضادة للأكسدة إلى محتوى فيتامين أ. وكما ذكرنا، هذا العنصر الغذائي قادر على حمياة الصحة البصرية وأيضًا مكافحة الالتهابات أو تكون الجذور الحرة.
تناول كميات مناسبة من فيتامين أ يرتبط، على سبيل المثال، بتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد. يمكن اكتشاف المزيد عن خصائصه من خلال هذه الدراسة المنشورة في Nutrition and Health.
يساهم في السيطرة على مستويات الكوليسترول
تلعب الألياف دورًا هامًا فيما يتعلق بتعديل ملف الشحوم. وفي هذا الصدد، يستطيع الكاموت تقليل مستويات الكوليسترول الكلية، ولكن ليس بشكل كبير.
تجدر الإشارة إلى أن مستويات الكوليتسرول المنخفضة جدًا ليست جيدة للصحة كذلك. فقد بدأ العلم في تصحيح خرافة أن ملف الشحوم وحده يعد مؤشرًا جيدًا لخطر الأمراض القلبي ة الوعائية – باستثناء إذا كانت مستويات الشحمية عالية جدًا.
يحسن وظائف الجهاز المناعي
من ضمن المغذيات التي يحتويعليها الكاموت، من المهم أن نذكر الزنك على وجه التخصيص. هذا المعدن يستطيع تنظيم إنتاج التستوستيرون لد الرجال وضمان عمل الجهاز المناعي بشكل طبيعي. يعني ذلك أن تناول كميات مناسبة من الزنك سيقلل خطر الإصابة بالأمراض المعدية.
برغم جميع فوائده، من المهم تذكر أن الكاموت يحتوي على الغلوتين في تكوينه. لذلك لا يناسب الأفراد المصابين بمرض السيلياك، حساسية الغلوتين أو عدم تحمل الغلوتين – كما هو الحال مع القمح التقليدي. ولكن لا يوصى بإزالة الغلوتين من النظام الغذائي إلا بعد استشارة طبيب أولًا.
كيفية طهي قمح الكاموت
يمكن طهيه كأي نوع آخر من الحبوب، كغليه في الماء على سبيل المثال. ولكن تأكد من غسله جيدًا قبل القيام بذلك.
بعد الطهي للمدة المحددة على المنتج، ستكون حبوب الكاموت لينة وجاهزة للاستعمال كطبق جانبي أو كمكون رئيسي للسلطات المختلفة. الكاموت مناسب بجانب أي نوع من البروتينات، كالأرز والكينوا. ويمتزج جيدًا أيضًا مع الخضروات.
يمكن أيضًا شراء دقيق الكاموت لتحضير الباستا أو الخبز. ولكن، الوصفات التي تحضر باستعمال هذا المكون قد تكون معقدة بسبب قدرته على التخمر.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Landi F., Calvani R., Tosato M., Martone AM., et al., Protein intake and muscle health in old age: from biological plausibility to clinical evidence. Nutrients, 2016.
- Saari JC., Vitamin A and vision. Subcell Biochem, 2016. 81: 231-259.
- Gianfredi V., Salvatori T., Villarini M., Moretti M., et al., Is dietary fibre truly protective against colon cancer? a systematic review and meta analysis. Int J Food Sci Nutr, 2018. 69 (8): 904-915.
- Leelakanok N., D’Cunha RR., Sutamtewagul G., Schweizer ML., A systematic review and meta analysis of the association between vitamin A intake, serum vitgamin A, and risk of liver cancer. Nutr Healht, 2018. 24 (2): 121-131.
- García, Fernando O. “Avances en el Manejo Nutricional del Cultivo de Trigo.” Actas Congreso “A Todo Trigo”. FCEGAC. Mar del Plata. 2004.
- Gilarte, Yanisel Cruz. “Sobre las asociaciones entre los lípidos séricos y el riesgo cardiovascular.” Revista Cubana de Alimentación y Nutrición 28.1 (2018): 27.
- Šuligoj, Tanja, et al. “Evaluation of the safety of ancient strains of wheat in coeliac disease reveals heterogeneous small intestinal T cell responses suggestive of coeliac toxicity.” Clinical Nutrition 32.6 (2013): 1043-1049.