دور المعادن وفوائدها في الجسم وتصنيفاتها المختلفة

دور المعادن مهم للغاية، فلا يستطيع جسم الإنسان البقاء على قيد الحياة أو العمل بشكل طبيعي بدونها، كالأكسجين والماء تمامًا. وهي من العناصر الغذائية الأساسية بجانب الكربوهيدرات، الدهون، البروتينات والفيتامينات. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنها.
دور المعادن وفوائدها في الجسم وتصنيفاتها المختلفة
Anna Vilarrasa

مكتوب ومدقق من قبل أخصائية تغذية Anna Vilarrasa.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

دور المعادن في سياق التغذية مهم للغاية. فهذه العناصر الكيميائية تحافظ على قدرة الجسم على القيام بوظائفه المختلفة بشكل سليم وطبيعي. وهي في الواقع جزء أساسي مساهم في العديد من العمليات الفسيولوجية الضرورية للأنشطة اليومية.

ولكن، لا يستطيع جسم الإنسان تخليق هذه العناصر من تلقاء نفسه برغم أهميتها الكبيرة. لذلك من الضروري الحصول عليها بكميات مناسبة من النظام الغذائي. الوسيلة الأساسية للقيام بذلك هي استهلاك الماء والمنتجات النباتية والمنتجات ذات الأصل الحيواني.

في هذه المقالة، نستعرض دور المعادن في الجسم وفوائدها الصحية وتصنيفاتها المختلفة.

ما هي المعادن؟

أطعمة غنية بالكالسيوم

المعادن عناصر لاعضوية ضرورية لعمل الجسم. وتكوّن المعادن نحو 4% من وزن الإنسان الإجمالي. ولكن، الكمية الموجودة في الجسم لا ترتبط بأهميتها أو وظائفها.

الأربعة عناصر الهيكلية الرئيسية – الأكسجين، الهيدروجين، الكربون والنيتروجين – والتي تكوّن نحو 96% من وزن الجسم، ليست ضمن قائمة هذه العناصر الغذائية. والـ4% الباقية تتكوّن من المعادن الكبرى والدقيقة.

على عكس الدهون والكربوهيدرات والبروتينات، لا تعتبر المعادن مغذيات موفرة للطاقة. ولكنها تلعب دورًا تنظيميًا أساسيًا في أنشطة الجسم اليومية. وأي نقص يمكن أن يؤدي إلى مشكلات غذائية وأمراض متنوعة.

دور المعادن في جسم الإنسان

المعادن ضرورية لدعم بعض العمليات الكيميائية الحيوية داخل الجسم. إلى جانب أنها تؤدي بعض الوظائف الهيكلية. ويمكن تلخيص أدوارها كالآتي:

  • المعادن مكونات هيكلية للأنسجة، كالأسنان والعظام. بالإضافة إلى أنها أجزاء أساسية من الخلايا.
  • تشارك في الحفاظ على التوازن الحمضي القلوي.
  • تضمن توازن الماء المثالي.
  • تشارك في نقل الغازات.
  • ضرورية في عملية انقباض العضلات.
  • تشارك في استقلاب عناصر كالدهون والجلوكوز ومخازن الطاقة.
  • المعادن الدقيقة تلعب دورًا مهمًا كمحفزات للإنزيمات. ويبرز تأثيرها على الإنزيمات صاحبة الخصائص المضادة للأكسدة بشكل خاص.

الفوائد الصحية للمعادن

بجانب وظائفها، هذه العناصر من المواضيع العلمية المثيرة للاهتمام بسبب فوائدها المحتملة في الوقاية من أمراض مختلفة. فزيادة مستوياتها بشكل مفرط أو نقصها قد يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

هشاشة العظام

انخفاض مستوى الكالسيوم في الجسم يرتبط بظهور مرض هشاشة العظام. الكالسيوم ليس العنصر الغذائي الوحيد المهم هنا بالطبع، ولكنه ضروري في عملية تكوين العظام، خاصةً خلال مرحلة الطفولة والمراهقة.

ارتفاع ضغط الدم وصحة القلب

بدون شك، إدراج البوتاسيوم في النظام الغذائي من العناصر الضرورية بالنسبة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم. الكالسيوم والمغنيسيوم مهمان أيضًا لأنهما يكافحان الحالات القلبية الوعائية. بالإضافة إلى أنه من المهم اتباع حمية منخفضة الصوديوم في هذه الحالات.

مكافحة الأكسدة

الإجهاد التأكسدي يمكن أن يسبب العديد من التأثيرات السلبية في الجسم، كتلف البروتينات والحمض النووي.

جسم الإنسان يمتلك إنزيمات متخصصة لإبطاء هذه العملية، وذلك لأنها تمتلك تأثيرات مضادة للأكسدة. وبعض المعادن كالسيلينيوم، المغنيسيوم، النحاس والزنك تعتبر جزءًا مهمًا من تلك الآليات.

تصنيف المعادن

الحديد

وفقًا لمؤسسة التغذية الإسبانية، يمكن تقسيم المعادن إلى مجموعتين أساسيتين: المعادن الكبرى والدقيقة. كلاهما بنفس الأهمية فيما يتعلق بدورهما في جسم الإنسان. الفرق الرئيسي يتعلق بالكميات المطلوبة منهما.

المعادن الكبرى الضرورية

يحتاج الجسم نحو 100 مغ أو أكثر يوميًا من تلك المعادن. والأنواع الرئيسية منها هي الكالسيوم، الفسفور، الصوديوم، البوتاسيوم، الكلورين، المغنيسيوم والكبريت.

نقص هذه المعادن يعتبر أحد أنواع النقص الغذائي الأكثر شيوعًا. يحدث ذلك بشكل خاص في حالة الكالسيوم لأنه يصبح من الصعب تجديده بعد سن الخمسين، سواء لدى الرجال أو النساء. وهو ما يؤدي إلى مشكلات صحية طويلة الأمد، كهشاشة العظام.

المعادن الدقيقة أو الشحيحة

يحتاج الجسم هذه المعادن بكميات أقل من المعادن الكبرى. وهي تمتلك وظائف كيميائية حيوية مهمة للغاية للجسم. ضمن هذا التصنيف، نجد الحديد، الزنك، الفلور، السيلينيوم، النحاس، الكروم، اليود، المنغنيز والموليبدينوم.

لدى الأفراد الأصحاء، لا يظهر النقص في العناصر الشحيحة عند اتباع نظام غذائي متوازن. بدلًا من ذلك، يمكن لزيادة كمية معدن من هذه المعادن أن يصبح سامًا في بعض الحالات، خاصةً إذا تم تناوله لفترة طويلة بكميات كبيرة.

دور المعادن أساسي للحفاظ على الحياة

المعادن ضرورية لأنها تشارك في العديد من وظائف الجسم، كنقل الأكسجين، تكوين الأنسجة، استقلاب الهرمونات ونشاط الإنزيمات. ويمكن تصنيفها إلى نوعين أساسيين حسب الكمية المطلوب استهلاكها. جميعها مهم بنفس القدر ويجب إدراج كميات مناسبة منها في النظام الغذائي. أفضل المصادر هي الخضروات والأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات والمكسرات.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Fujita T. Calcium paradox: consequences of calcium deficiency manifested by a wide variety of diseases. Journal of bone and mineral metabolism. 2000.18(4):234-6
  • Mohammadifard N, et al. Electrolyte minerals intake and cardiovascular health. Critical reviews in food science and nutrition. 2019.59(15):2375-2385.
  • Ryan-Harshman M, Aldoori W. Health benefits of selected minerals. Canadian Family Physician. Mayo 2005.51(5):673-675.
  • Soetan K.O, et al. The importance of mineral elements for humans, domestic animals and plants: A review. African Journal of Food Science. Mayo 2010. 4(5):2oo-222.
  • Walji, Hasnain. Vitaminas y minerales. Edaf, 2003.
  • Wolonciej M. Trace elements as an activator of antioxidant enzymes. Postepy higieny i medycyny doswiadczalnej. Diciembre 2016. 31;70(0):1483-1498.
  • Pensanti, Helen. Una guía rápida de vitaminas, minerales y suplementos. Grupo Nelson, 2005.
  • Wotecki C.E, Thomas P.R. Eat for Life: The Food and Nutrition Board’s Guide to Reducing Your Risk of Chronic Disease. Institute of Medicine (US) Committee on Diet and Health. 1992.
  • VVAA. Diet and Health: Implications for Reducing Chronic Disease Risk. National Research Council (US) Committee on Diet and Health. 1989.
  • Esquivel Solís, Viviana, and Maristela Jiménez Fernández. “Aspectos nutricionales en la prevención y tratamiento de la hipertensión arterial.” Revista costarricense de salud pública 19.1 (2010): 42-47.
  • López de Romaña, Daniel, Carlos Castillo, and Doricela Diazgranados. “El zinc en la salud humana-II.” Revista chilena de nutrición 37.2 (2010): 240-247.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.