حبوب البرغل - كل ما تحتاج إلى معرفته عنها

حبوب البرغل مكون يأتي من القمح، لذلك فإنها توفر نفس الخصائص الغذائية كهذه الحبوب. بالإضافة إلى ذلك، فهي متعددة الاستعمالات ويمكن إضافتها إلى الكثير من الوصفات المختلفة. اكتشف المزيد عنها معنا اليوم!
حبوب البرغل - كل ما تحتاج إلى معرفته عنها
Florencia Villafañe

مكتوب ومدقق من قبل أخصائية تغذية Florencia Villafañe.

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

حبوب البرغل من المكونات التي تُستهلك في الشرق الأوسط منذ العصور القديمة. واليوم، تؤكل هذه الحبوب في جميع أنحاء العالم. ونرغب في هذه المقالة في استعراض خصائصها وفوائدها.

حبوب البرغل

البرغل من الحبوب الكاملة التي تأتي من القمح. تحضيرها بالطريقة التقليدية يشمل تنظيف الحبوب وطهيها في قدر من الماء.

يجب في أثناء ذلك تقليبها بشكل متجانس لضمان طهيها بالكامل بنفس الدرجة. هذه العملية تستغرق وقتًا، وعادةً ما تتم على درجة حرارة متوسطة، والتي يتم تخفيضها لاحقًا.

بعد الانتهاء من طهي الحبوب، يتم تصفيتها وتركها لتجف في الشمس طويلًا. بعد ذلك، تبدأ عملية الطحن. هذه العملية تنتج حبوبًا غير منتظمة ومتفاوتة الحجم، والتي يتم تصنيفها وتقسيمها باستعمال منخل.

أيضًا، عملية النخل تشمل إزالة الطبقة الخارجية التي تمتلكها الحبوب. أخيرًا، يتم تجفيف البرغل في الشمس لعدة أيام لتجهيزه بشكل كامل.

وفقًا لدراسة منشورة في Journal of Food Science and Technology، جميع الخطوات التي تشتمل عليها هذه العملية تقدم فوائد معينة. فهي تزيد، على سبيل المثال، من المقاومة ضد التلوث بالعفن والحشرات، إلى جانب أنها تعطل الإنزيمات من خلال الطهي.

هذه العملية تحسن أيضًا الجودة الغذائية لحبوب القمح. فهي لا تنتج مذاقًا لذيذًا فحسب، ولكنها تطيل مدة صلاحية الطعام. وبذلك نحصل على منتج غير مكلف، مفيد ومناسب للاستهلاك السريع.

كيف تختلف حبوب البرغل عن الكسكسي؟

حبوب البرغل

الكسكسي والبرغل من المنتجات التي نحصل عليها من القمح. بالإضافة إلى ذلك، فإن المنتجين يشبهان بعضهما البعض وأحيانًا يمكن استخدام أي منهما لتحضير نفس الأطباق. ولكن يوجد اختلافات كبيرة بينهما أيضًا.

كما أوضحنا، الحصول على البرغل عملية تشمل طحن حبوب القمح المطهية. ولكن، عملية الحصول على الكسكسي تبدأ بدقيق قمح يتم مزجه مع الماء والملح للحصول على عجين سميك. ثم يتم تشكيل هذا العجين قبل الطهي للحصول على حبوب تشبه الأرز. هذه العملية تطيل مدة صلاحية المنتج وتقلص مدة الطهي المطلوبة.

ما الوصفات التي يمكن استخدام البرغل فيها؟

إحدى الوصفات التقليدية التي يُستخدم البرغل فيها هي التبولة. هذا الطبق يحتوي على مزيج من الخضروات يتم مزجها مع البرغل، وهو مثالي لشهور الصيف الحارة.

يمكن أيضًا استعمال البرغل في تحضير الكبة، وهي نوع من أنواع كرات اللحم التي تحتوي على لحم غنم مفروم ممزوج مع البرغل. يمكن أيضًا الاستعانة بالبرغل لتحضير الريزوتو، الخضروات المحشية، البرغر، والعديد من الخيارات الأخرى.

القيمة الغذائية للبرغل

يمتلك البرغل نفس الخصائص الغذائية الخاصة بالقمح. وفقًا للدراسات، فهو يحتوي على بروتينات، كربوهيرات معقدة ودهون غير مشبعة. لذلك يعد مصدرًا جيدًا للمغذيات الكبرى.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البرغل على الألياف، الحديد، المغنيسيوم، السيلينيوم، الفسفور والزنك. الألياف، على وجه التخصيص، عنصر مفيدة جدًا لمن يعانون من الاضطرابات المعدية المعوية المرتبطة بظهور الإمساك. فتناولها المنتظم يساعد على إعادة التوازن للحركة الدودية للأمعاء، مما يمنع الإمساك.

أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن البرغل مصدر لمضادات الأكسدة والفيتامينات. الأحماض الفينولية فيه تعيق تأثيرات الجذور الحرة التي تؤدي إلى الشيخوخة الخلوية، وهو ما يحافظ على الصحة العامة.

فوائد حبوب البرغل

فوائد حبوب البرغل

يحافظ على استقرار مستويات جلوكوز الدم

للبرغل مؤشر جلايسيمي منخفض بالمقارنة مع الحبوب الأخرى. وذلك بسبب كمية الألياف الكبيرة التي يحتوي عليها. فهذه العناصر تقلل امتصاص السكريات.

بالإضافة إلى ذلك، فإنه يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم. لهذا السبب، يعتبر طعامًا واقيًا لمرضى سكري النوع الثاني.

يمنع تلف الخلايا ويحسن قدرات الجهاز المناعي

يوفر البرغل عناصر مضادة للأكسدة، أهمها المركبات الفينولية وفيتامين سي. بفضل ذلك، فإنه يساهم في دعم وظائف الجهاز المناعي لأنه يحمي الخلايا من التلف الناتج عن المركبات السامة. بالإضافة إلى ذلك، المعادن التي يحتوي عليها تعتبر لا غنى عنها لعمليات الأيض.

يدعم جهود فقدان الوزن

هذه الحبوب تعتبر خيارًا رائعًا فيما يتعلق بالوصول للوزن المثالي. فإذا تم إضافتها إلى الأطباق السائلة، كالحساء أو الشوربة، فإنها تزيد من الشعور بالشبع سريعًا. مما يساعد على استهلاك كميات أقل من الطعام.

خاتمة

توفر حبوب البرغل العديد من الفوائد الصحية للجسم. بالإضافة إلى ذلك، فهي سريعة الطهي وتتميز بمذاق لذيذ يمكن مزجه مع العديد من الأطباق الأخرى. ولكن، إذا كنت تعاني من مرض السيلياك، عدم تحمل الغلوتين أو حساسية القمح، تحتاج إلى تجنب هذا النوع من الحبوب.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Yuksel, A. N., Öner, M. D., & Bayram, M. (2017). Development and characterization of couscous-like product using bulgur flour as by-product. Journal of food science and technology54(13), 4452-4463.
  • Tacer Caba, Z., Boyacioglu, M. H., & Boyacioglu, D. (2012). Bioactive healthy components of bulgur. International Journal of Food Sciences and Nutrition63(2), 250-256.
  • Yilmaz, V. A. (2020). Effects of several production methods on technological, textural and sensorial properties of emmer (Triticum turgidum ssp. dicoccum) bulgur. Journal of Food Science and Technology, 1-10.
  • Ertaş, N., & Türker, S. (2014). Bulgur processes increase nutrition value: possible role in in-vitro protein digestability, phytic acid, trypsin inhibitor activity and mineral bioavailability. Journal of food science and technology51(7), 1401-1405.
  • Balci, F., & Bayram, M. (2015). Improving the color of bulgur: new industrial applications of tempering and UV/sun-light treatments. Journal of food science and technology52(9), 5579-5589.
  • Vilcanqui-Pérez, Fulgencio, and Carlos Vílchez-Perales. “Fibra dietaria: nuevas definiciones, propiedades funcionales y beneficios para la salud. Revisión.” Archivos Latinoamericanos de Nutrición 67.2 (2017): 146-156.
  • Urías-Orona, Vania, et al. “Ácidos fenólicos con actividad antioxidante en salvado de maíz y salvado de trigo.” Ecosistemas y recursos agropecuarios 3.7 (2016): 43-50.
  • Almeida-Alvarado, Sonia Lorena, Tania Aguilar-López, and Deisy Hervert-Hernández. “La fibra y sus beneficios a la salud.” Anales Venezolanos de Nutrición. Vol. 27. No. 1. Fundación Bengoa, 2014.
  • Febles Fernández, Carmen, et al. “Funciones de la vitamina E: actualización.” Revista Cubana de Estomatología 39.1 (2002): 28-32.
  • De Munter, Jeroen SL, et al. “Whole grain, bran, and germ intake and risk of type 2 diabetes: a prospective cohort study and systematic review.” PLoS Med 4.8 (2007): e261.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.