النظام النباتي الصرف في فترة المراهقة: موضة في انتشار مستمر
يوجد مزايا وعيوب لاتباع النظام النباتي الصرف خلال فترة المراهقة. فهذا النظام يعتمد على النباتات بشكل حصري ويستطيع تحسين الصحة العامة والمساعدة على الحفاظ على الوزن المثالي.
على الجانب الآخر، لا تزال الآثار المترتبة على اتباع النظام النباتي الصرف مثيرة للجدل. وذلك لأنه يمكن أن يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية إذا لم يتم التخطيط له بشكل سليم.
النظام النباتي الصرف
بسبب العدد الكبير من المقالات والفيديوهات المتاحة عن الموضوع، إلى جانب مؤتمرات المتخصصين المستمرة حوله، يبدو أن عدد المراهقين الذين يتبعون النظام الغذائي النباتي الصرف في زيادة مستمرة.
في نفس الوقت، يوجد العديد من الجوانب المثيرة للجدل بخصوص هذا النظام الغذائي، بالإضافة إلى الخلافات التي قد تنشأ بين الآباء وأبنائهم بسبب اتباعهم له.
ينشا الجدل حول هذا النظام الغذائي عادةً بسبب أن متبعيه لا يستهلكون أي منتجات تأتي من أصل حيواني.
فهو يختلف عن النظام النباتي التقليدي، والذي يتجنب متبعوه استهلاك اللحوم، ولكنهم يتناولون المنتجات الحيوانية الأخرى كالبيض ومنتجات الألبان.
لماذا يفضل البعض الأنظمة الغذائية النباتية؟
بشكل عام، أكثر الأسباب شيوعًا لاختيار إحدى الحميات النباتية تشمل الاعتبارات الصحية، القلق بشأن التأثيرات البيئية، والعوامل المتعلقة بالرحمة بالحيوانات.
أيضًا، يشير بعض متبعو هذه الأنظمة إلى وجود أسباب اقتصادية، اعتبارات أخلاقية تتعلق بمشكلة الجوع العالمية، إلى جانب وجود بعض المعتقدات الدينية التي من غير المسموح فيها باستهلاك المنتجات الحيوانية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العادات الغذائية عادةً ما تُكتسب خلال فترة الطفولة، إذا كانت عائلة الطفل نباتية أيضًا.
النظام النباتي الصرف خلال فترة المراهقة
اتباع هذا النوع من الحميات قد يؤدي إلى انخفاض في استهلاك بعض العناصر الغذائية المهمة. ولكن يمكن تجنب هذه المشكلة باتباع نظام مخطط له بشكل جيد، ويحتوي على الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البقوليات، المكسرات والبذور بكميات مناسبة.
يجب أيضًا الأخذ في الاعتبار أن هناك فئات معينة معرضة لخطر أكبر عند اتباع الأنظمة الغذائية النباتية، وهي تشمل:
- الأطفال والمراهقين: في هذه المرحلة، يحتاج الجسم إلى كمية كبيرة من العناصر الغذائية، خاصةً الأحماذ الأمينية، لينمو.
- النساء: وذلك بسبب احتياجهن لنسبة حديد أعلى. هذا المعدن موجود في البقوليات وبعض الأطعمة النباتية الأخرى بالطبع. ولكن قابلية الجسم للاستفادة منه تعتبر أقل بالمقارنة مع الحديد الموجود في اللحوم.
هل يوجد فوائد صحية لاتباع النظام النباتي الصرف خلال فترة المراهقة؟
في حين أن هناك بعض الفوائد الصحية لهذه الأنماط الغذائية، يجب عدم تجاهل وجود بعض الجوانب المثيرة للجدل التي قد تكون ضارة بالصحة.
في هذا الصدد، يجب أخذ التالي في الاعتبار:
- يجب التخطيط جيدًا للحميات النباتية. إذا تم ذلك، توفر هذه الحميات العديد من الفوائد الصحية.
- في حين أن البروتين الحيواني يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الضرورية بكمبات كبيرة، البروتين النباتي يحتوي على كميات صغيرة جدًا من بعضها، فلا يمكن الاستفادة منها.
- تبدأ العديد من اضطرابات الأكل في الظهور عادةً خلال مرحلة المراهقة.
وصايا للنباتيين
يقدم الخبراء بعض التوصيات للنباتيين لمساعدتهم على الحفاظ على صحتهم والحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها. وبعض هذه التوصيات هي كالتالي:
- استهلك أنواع مختلفة ومتنوعة من الأطعمة يوميًا، بما في ذلك الخضروات، الفواكه، البقوليات، الحبوب الكاملة ،المكسرات والبذور. أضف منتجات الألبان والبيض إذا كان نظامك الغذائي يسمح بذلك.
- استعن بالأطعمة المعززة، التي يتم إضافة العناصر الغذائية إليها أثناء عملية التصنيع. تشمل هذه الأطعمة أنواع معينة من الخبز، الحبوب، الصويا، حليب اللوز وعصائر الفواكه الطبيعية.
- تجنب الأطعمة المليئة بالسكر، الدهون والصوديوم (الملح).
- أضف مصدر واحد على الأقل للبروتين في جميع وجباتك.
- استعن بالمكملات الغذائية إذا كان ينقص حميتك بعض الفيتامينات والمعادن المعينة.
- تذكر أن فيتامين ب12 ضروري لمكافحة فقر الدم. البيض ومنتجات الألبان من المصادر الغنية بفيتامين ب12، ولهذا يمكن لمتبعي النظام النباتي الصرف ملاقاة صعوبة في الحصول على ما يكفي منه.
- تعلم قراءة ملصقات المعلومات الخاصة بالمنتجات الغذائية لاختيار المناسب لك من حيث القيمة الغذائية والمكونات.
أخيرًا، استعن بخبير تغذية للتأكد من حصول جسمك على جميع العناصر التي يحتاج إليها.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Temas de revisión. “Alimentación vegetariana en adolescentes: pros y contras”. ADOLESCERE • Revista de Formación Continuada de la Sociedad Española de Medicina de la Adolescencia • Volumen V • Septiembre 2017 • Nº 3.
- Biblioteca Nacional de Medicina de los EE.UU.