المضافات الغذائية - كيف تؤثر على الجسم؟

المضافات الغذائية مركبات يتم إضافتها إلى الأطعمة لأغراض صناعية. فهي تُستعمل لحفظ الطعام، أو لتحسين خصائص معينة كالنكهة أو القوام أو الرائحة. هذه المركبات لا تعتبر عناصر غذائية ولا تقدم أي قيمة غذائية للمستهلك. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنها.
المضافات الغذائية - كيف تؤثر على الجسم؟

آخر تحديث: 22 سبتمبر, 2020

منظمة الصحة العالمية تعرّف المضافات الغذائية كعناصر يتم إضافتها للأطعمة للحفاظ على أو تحسين سلامتها، قوامها، نضارتها، نكهتها أو مظهرها.

يستخدم البشر بعض أنواع المضافات الغذائية، كالملح مثلًا، منذ قرون طويلة. ولكن، تم البدء في استعمال مضافات غذائية عددية أخرى مع بدء الصناعة الحديثة.

استعمال هذه العناصر مبرر من حيث المبدأ بالحاجة التكنولوجية. والهدف الرئيسي هو ضمان الحفاظ على الطعام بشكل مناسب فيما يتعلق بالقيمة الغذائية، أو الحفاظ على توازنه.

ولكن، تضيف أيضًا شركات المنتجات الغذائية حاليًا هذه المركبات لزيادة جاذبية مظهر أو نكهة بعض هذه المنتجات. وفي جميع الأحوال، يجب الالتزام دائمًا بتوصيات المؤسسات العالمية، كمنظمة الأغذية والزراعة.

تصنيف المضافات الغذائية

تصنيف المضافات الغذائية

المضافات الغذائية تأتي من مصدر مختلفة. يتم استخراج بعضها من الخضروات، وبعضها الآخر من الحيوانات والمعادن، ويوجد مجموعة يتم إنتاجها اصطناعيًا.

حاليًا، صناعة الأغذية تستعمل الآلاف من هذه المواد، والتي يتم غضافتها للمنتجات الغذائية المختلفة لأغراض متعددة.

تصنف منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة تلك المركبات إلى ثلاث مجموعات رئيسية:

  • النكهات: مركبات تضاف لتحسين النكهة أو الرائحة.
  • المستحضرات الإنزيمية: هذه بروتينات طبيعية تحفز تفاعلات كيميائية ولا يمكن أن تكون متواجدة في المنتج الغذائي النهائي.
  • مضافات أخرى: تُستعمل لإضافة لون أو للتحلية.

المخاطر الصحية للمضافات الغذائية

لكل دولة مؤسسات متخصصة في تحليل تأثير المضافات الغذائية على صحة سكانها.

على المستوى الدولي، منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة هما المسؤولتان عن هذه المهمة. ولهذا الغرض، قامتا بإنشاء لجنة خبراء المضافات الغذائية المشتركة.

ولفهم كيفية تأثير هذه المضافات على جسم الإنسان، يتم البدء بكمية يومية مسموح بها. هذه هي كمية المضاف الغذائي المسموح بوجودها في طعام أو شراب الإنسان المستهلك في اليوم الواحد دون التسبب في أي تأثيرات صحية.

تحديد المخاطر

المخاطر التي يمكن التعرض لها عند استهلاك المضافات الغذائية مسجلة في نظام مسودة السلامة الغذائية. لإنشاء ونشر أي مسودة كهذه، يجب أن تشارك عدة وكالات حكومية دولية لتحليل مخاطر كل حالة ووضع قائمة، قواعد، توجيهات وتوصيات.

أول خطوة لتقييم العواقب هي تحديد مصادر الخطر. ويقوم العلماء بالنظر في هذا الموضوع من وجهة نظر علم السموم.

بعد تلك التحليلات، يحدد العلماء المضافات التي يستطيع الإنسان استهلاكها بصورة يومية، بالنظر إلى وزنه، دون أن تتسبب في أي مخاطر صحية. بعد ذلك، يقوموا بتصنيف الممخاطر.

 أكثر الاستجابات خطورة

مكونات الأطعمة

يمكن للمضافات الغذائية التسبب في استجابات سلبية مختلفة. ويحدث ذلك خاصةً إذا تم استعمالها بشكل غير قانوني، دون الخضوع لتوجيهات وقواعد الوكالات المنظمة. يتم تصنيف هذه الاستجابات إلى ثلاث مجموعات أساسية:

  • الاستجابات التحسسية: تظهر بسبب رد فعل مناعي. الصبغات هي أكثر المواد التي تؤدي إلى الاستجابات التحسسية.
  • عدم التحمل غير المناعي أو التحساس الذاتي: تتعلق هذه الاستجابات بعدم تحمل مجهول المصدر يظهر لدى الشخص المستهلك.
  • اختلالات الغدد الصماء أو الاستجابات العصبية السمية: تظهر عندما تتداخل العناصر المضافة مع تخليق أو إفراز الناقلات العصبية في المخ.

الأعراض البدنية للتأثيرات السلبية للمضافات الغذائية

يوجد سلسلة من الأعراض أو الأمراض المرتبطة بالاستجابات السلبية التي تظهر بسبب المضافات الغذائية. القائمة التالية ليست شاملة، ولكنها تحتوي على أكثر الحالات شيوعًا:

  • الأمراض التنفسية كالربو والتهاب الأنف: بشكل عام، تأثيرات الصبغات على الجهاز العصبي المركزي تتسبب في هذه المشكلات.
  • المشكلات الجلدية كالشرى أو التهاب الجلد التماسي: هذه الحالات ترتبط بشكل أساسي بالمواد الحافظة والصبغات.
  • التغيرات التي تطرأ على الجهاز العصبي المركزي ونظام الغدد الصماء.

خاتمة

يوجد مضافات غذائية في الغالبية العظمى من الأطعمة التي نشتريها ونتناولها يوميًا. لذلك، نحتاج إلى تخصيص الوقت للنظر في مكونات جميع المنتجات قبل شرائها، بذلك يمكن التأكد مما إذا تم التصديق على سلامة هذه المنتجات من المؤسسات المسؤولة أم لا.

إذا كنت تعتقد أنك مصاب برد فعل تحسسي بسبب منتج غذائي ما، أفضل شيء يمكنك القيام به هو استشارة طبيب متخصص.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Núñez, M. (2015). Guía completa de aditivos alimentarios. RBA Libros.
  • Ibáñez, F., Paloma Torre, and A. Irigoyen. “Aditivos alimentarios.” Área de Nutrición y Bromatología, Universidad Pública de Navarra (2003): 3-5.
  • Kraser, Rocío Belén, and Sandra Analía Hernández. “Colorantes alimentarios y su relación con la salud:¿ cómo abordar esta problemática desde el estudio de las disoluciones?.” Revista Eureka sobre Enseñanza y Divulgación de las Ciencias (2020): 1202-1202.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.