الكوليسترول في المأكولات البحرية - هل يؤثر على نسبة الشحوم في الجسم؟

أحماض الأوميغا 3 الدهنية قادرة على تنظيم ملف شحوم الجسم بشكل إيجابي وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع!
الكوليسترول في المأكولات البحرية - هل يؤثر على نسبة الشحوم في الجسم؟
Saúl Sánchez Arias

مكتوب ومدقق من قبل أخصائي تغذية Saúl Sánchez Arias.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

كجميع المنتجات الحيوانية، تحتوي المأكولات البحرية على الكوليسترول. ولكن هذه الحقيقة لا يجب أن تقلقك. قبل بضع سنوات، كان الأطباء ينصحون بالحد من استهلاك هذا العنصر الغذائي، لأنهم كانوا يعتقدون أنه يساهم في زيادة نسب البروتين الشحمي LDL. ولكن، أظهرت الدراسات الحديثة أن هذا ليس صحيحًا.

لهذا السبب، الإرشادات الغذائية الحالية أقل صرامة كثيرًا عندما يتعلق الأمر بالأطعمة الدهنية. وبرغم تشجيعها على استهلاك الدهون المتعددة غير المشبعة، والتي لها تأثيرات إيجابية على ملف الشحوم، إلا أنها غير صارمة كثيرًا فيما يتعلق باستهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو الكوليسترول.

الكوليسترول وأمراض القلب الوعائية

حاليًا، يشك الباحثون في تأثير الكوليسترول الإجمالي على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. في الواقع، فرص ظهور تصلب الشرايين يرتبط بأكسدة جزء صغير فقط من كوليسترول LDL، كما هوموضح في التقرير المنشور في Current Medicinal Chemistry.

لهذا السبب، التوصيات الغذائية الحالية تركز على تجنب عملية الأكسدة هذه. لذلك تنصح بتناول الخضروات الغنية بالكيميائيات النباتية ذات التأثيرات المضادة للأكسدة.

مع ذلك، تنظيم ملف شحوم الجسم قد يكون مفيدًا في تقليل عوامل الخطر المرتبطة بالصحة الأيضية. ولكن هذا لا يعني إزالة الكوليسترول تمامًا من النظام الغذائي، بل تنظيم استهلاك بعض مجموعات الأطعمة.

تجنب الدهون المتحولة لتنظيم مستوى الكوليسترول

الكوليسترول الضار

إذا كنت ترغب في زيادة مستوى الكوليسترول الصحي HDL، والذي له تأثيرات واقية لصحة القلب والأوعية الدموية، من الضروري التحكم في كمية الدهون المتحولة المستهلكة. لذلك يجب الحد من استهلاك الأطعمة المقلية والمعالجة.

تعريض الزيوت النباتية لدرجات حرارة عالية يحفز إنتاج هذا النوع من المركبات الالتهابية الضارة للصحة.

في الواقع، الاستهلاك المنتظم للدهون المتحولة لا يرتبط فقط بزيادة سوء ملف الشحوم، ولكن أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعقدة. وذلك وفقًا لتقرير منشور في مجلة Cardiology.

أطعمة تحسن مستوى الشحوم

أسماك دهنية

كما تؤدي بعض المنتجات إلى التأثير سلبًا على ملف الشحوم وصحة القلب والأوعية الدموية، يوجد أطعمة أخرى قادرة على تحسين كليهما.

أحماض الأوميغا 3 الدهنية مثال على ذلك، وهي مسؤولة عن تقليل الالتهابات الجهازية. الأسماك الدهنية والمسكرات هما أهم مصادر هذه الأحماض. ولذلك، ننصح باستهلاك هذه الأطعمة بانتظام للتمتع بصحة جيدة.

بالإضافة إلى ذلك، كما ذكرنا سابقًا، الاستهلاك المنتظم للأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة أساسي. فهذه العناصر مسؤولة عن منع أكسدة البروتين الشحمي LDL، وهو ما له تأثير إيجابي على الصحة. الأسماك الزرقاء والتوتيات هما أهم مصادر هذا النوع من العناصر الغذائية.

لا تقلق كثيرًا بشأن الكوليسترول الغذائي

الكوليسترول الغذائي ليس مقلقًا إذا كنت ترغب في تخفيض خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. وهو ليس سيئًا حتى إذا كنت ترغب في تنظيم ملف الشحوم الخاص بالجسم. لهذا السبب، البيض والمحاريات أطعمة التي يمكن تناولها في إطار نظام غذائي صحي، حتى مع احتوائها على الكوليسترول الغذائي.

إذا كنت نعرضًا للإصابة بالحالات المرتبطة بمستوى حمض اليوريك، يجب عليك الحذر عند استهلاك المحاريات.

في الظروف الطبيعية، يصنف أخصائيو التغذية المأكولات البحرية كمصدر صحي وغني بالبروتين عالي الجودة. هذه الخاصية تجعل المأكولات البحرية ضرورية للرياضيين ومن يتبعون أسلوب حياة حياة على حد سواء.

حمية صحية لتحسين ملف الشحوم

برغم أن أهمية الكوليسترول الغذائي لا تزال موضوعًا مثيرًا للجدل فيما يتعلق بخطر الأمراض القلبية الوعائية، من المهم تحسين ملف الشحوم للجسم بقدر الإمكان. لهذا من المهم التأكد من تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، إلى جانب الأطعمة التي تتميز بخصائص مضادة للالتهاب.

سيكون من الجيد تقليل أو منع استهلاك المنتجات المعالجة أيضًا. والأطعمة الطازجة يجب بلا شك أن تكون أهم مكونات النظام الغذائي.

المأكولات البحرية والمنتجات الحيوانية الأخرى يجب أن تشكل جزءًا من أي نظام غذائي متوازن، وذلك لأنها من الأطعمة المصنفة كصحية. ومحتوى الكوليسترول فيها لا يؤثر بالسلب على الصحة القلبية الوعائية. 


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • John Kattoor A., Kanuri SH., Mehta JL., Role of ox LDL LOX1 in atherogenesis. Curr Med Chem, 2019. 26 (9): 1693-1700.
  • Wilczek MM., Olszewski R., Krupienicz A., Trans fatty acids and cardiovascular disease: urgent need for legislation. Cardiology, 2017. 138 (4): 254-258.
  • Cachofeiro, V. (2009). Alteraciones del colesterol y enfermedad cardiovascular. Lopez Farré A., Macaya Miguel C. et al Libro de la salud cardiovascular. 1ª ed. Bilbao: Fundación BBVA, 131-139.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.