الاختلافات بين النباتيين والخضريين وشبه النباتيين

ربما تكون قد سمعت مصطلحات نباتي وخضري وشبه نباتي وقد لا تفهم حقا ما تعنيه. يبدو أنها جميعًا تتمحور حول اتباع النظام الغذائي النباتي، فما هو الفرق؟ تابع القراءة لمعرفة ذلك.

مكتوب ومدقق من قبل أخصائية تغذية Florencia Villafañe.

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

الفاكهة والخضروات لها أولوية في النظام الغذائي النباتي أو الخضري أو حتى شبه النباتي. يتبعها كثير من الناس احترامًا للحيوانات، بسبب معتقدات دينية معينة، أو بسبب بعض المخاوف البيئية والصحية الأخرى.

الفرق بين أن تكون نباتيًا أو خضريًا أو شبه نباتي

أصبحت هذه الأنماط الغذائية شائعة للغاية لأسباب عديدة ومتنوعة. هناك خصائص مميزة لوصف ممارسات الاستهلاك ونمط الحياة لكل مجموعة. دعونا نتعرف عليها.

الخضريون

هؤلاء الأشخاص يبنون نظامهم الغذائي بالكامل على الفواكه والخضروات. أي أنهم لا يستهلكون المنتجات الحيوانية مثل الألبان ومشتقاتها، أو البيض، أو العسل. ومع ذلك، فإن مصطلح “خضري” يتجاوز طبيعية النظام الغذائي ويشير في الواقع إلى نمط حياة يتضمن طريقة محددة لتناول الطعام.

ينبع من المنطق الأخلاقي بأن جميع الفصائل والأنواع متساوية. وبالتالي، ينكر الخضريون إساءة معاملة الحيوانات واستغلالها، ولا يستخدمون المنتجات المشتقة من الحيوانات أو التي تصنعها الشركات التي تجري تجارب على الحيوانات.

كما أنهم معارضون لأشكال أخرى من استغلال الحيوانات مثل حدائق الحيوان، وسباقات الخيل، والسيرك، ومسابقات رعاة البقر وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، فهم يدركون التأثير البيئي الناتج عن مزارع الماشية.

وفي هذا الصدد، أظهرت العديد من الدراسات أن تربية الماشية تستغل كذلك الموارد الطبيعية على نطاق واسع، وتعزز تأثير الاحتباس الحراري، وتحمض التربة، وتراكم النفايات الزائدة في الأنهار والبحار.

النباتيون

يعتمد هذا النوع من النظام الغذائي على الأغذية النباتية ولكنه يشمل أيضًا منتجات الألبان، والبيض، والعسل. في هذا الصدد، فإن اللحوم ومشتقاتها هي وحدها التي تستبعد تمامًا.

وفقا للجمعية الأرجنتينية للتغذية، قد تكون هناك مجموعات فرعية مختلفة داخل هذه المجموعة. أكثرهم شهرة هم نباتيو الألبان والبيض، لكن هناك أيضًا نباتيو البيض الذين يستبعدون الحليب ومشتقاته. كما أن هناك كذلك نباتيو الألبان، والذين يلتزمون باستبعاد البيض.

يتبع البعض النظام النباتي طوال حياتهم، والبعض الآخر قد يفعلون ذلك لرغبتهم في الاستغناء عن المنتجات الحيوانية لفترة معينة. ويمكننا القول إن هذا مرحلة انتقالية ضرورية للوصول إلى النظام الخضري.

المرنون أو شبه النباتيين

يتمحور هذا النظام الغذائي بشكل أساسي حول المرونة. في الواقع، تشمل هذه المجموعة جميع الأشخاص الذين يتبعون بشكل عام نظامًا غذائيًا نباتيًا، لكنهم يوافقون في بعض الأحيان على تناول اللحوم.

تشمل هذه المجموعة أولئك الذين لا يأكلون اللحوم دائمًا، أو الذين يفضلون نوع لحوم على آخر. كما أنها عادة الخطوة الأولى للذين يحاولون اتباع نظام غذائي نباتي صارم.

اكتسب نمط الحياة هذا أكبر عدد من التابعين في الآونة الأخيرة. قد تكون مرنًا أو شبه نباتي دون حتى أن تعرف ذلك. دعونا نشير إلى أن هذا النوع من نمط الحياة لا يعتبر أكل الحيوانات تجاوزًا، وبالتالي فإنه لا يقود إلى الشعور بالذنب.

هل هذه الأنظمة الغذائية آمنة؟

اعتقد الجميع منذ سنوات أن الأنظمة الغذائية التي لا تحتوي على منتجات حيوانية تفتقر إلى عناصر غذائية هامة. ومع ذلك، تشير الأدلة العلمية إلى أنه حتى النظام الغذائي النباتي المخطط بشكل صحيح يفتقر إلى فيتامين (ب 12).

فيتامين (ب 12) تنتجه الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في أمعاء الحيوانات. ولهذا السبب فإن المصادر الغذائية الوحيدة التي تحتوي عليه هي اللحوم، والبيض، والحليب ومشتقاته. لا يستوفي الأشخاص الذين يتبعون النظام النباتي أو شبه النباتي الكميات اليومية التي يوصى بها المختصون، رغم أن الأشخاص في هذه المجموعة يأكلون منتجات حيوانية في بعض الأحيان.

ونتيجة لذلك، قد يسبب نقص هذا الفيتامين لفترة طويلة فقر الدم، واضطرابات في الجهاز العصبي، وتأخر تطور الأجنة، وفقدان الذاكرة، ومضاعفات أخرى بين هؤلاء الأشخاص، لهذا يوصى الأطباء بمكملات فيتامينات لمنع أي مضاعفات.

الاختلافات بين النباتيين والخضريين وشبه النباتيين

كما ترون، هذه الأنماط من الأنظمة الغذائية مختلفة تمامًا. يمكننا القول إن النظام شبه النباتي هو بداية نمط حياة يمكن أن يتطور إلى النظام النباتي، ثم إلى الخضري إذا أردت. ومع ذلك، يمكن للشخص تخطي هذه الخطوات واتباع النظام الخضري مباشرة.

أخيرًا، مهما كان نظامك الغذائي، يجب أن تخطط له بعناية، لضمان توازنه، وأنك ستحصل على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها. وإلا سيقود إلى مشاكل صحية في المستقبل إن لم تفعل ذلك. استشر طبيبك أو أخصائي التغذية دائمًا لطلب النصيحة.