استهلاك الزبادي أثناء المعاناة من الإسهال: هل هي ممارسة مقبولة؟

يتميز الزبادي بمحتواه الغني بالبروبيويك، الفيتامينات والمعادن. هل يمكن لاستهلاكه أن يكون مفيدًا في مواجهة حالة الإسهال؟ تابع القراءة لاكتشاف الإجابة!
استهلاك الزبادي أثناء المعاناة من الإسهال: هل هي ممارسة مقبولة؟
Saúl Sánchez Arias

مكتوب ومدقق من قبل أخصائي تغذية Saúl Sánchez Arias.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

الكثير من الناس، خاصةً من يعانون من مشكلات هضمية متكررة، يتساءلون عما إذا كان استهلاك الزبادي أثناء المعاناة من الإسهال فكرة جيدة. الإسهال حالة تشير عادةً إلى وجود تغيرات في النبيت الجرثومي المعوي. في نفس الوقت، ترتبط الحالة بالضغط العصبي وبعض أنواع العدوى.

في جميع الحالات، يلعب النظام الغذائي دورًا في التعامل مع هذه المشكلة. وهو يمنع حتى المضاعفات الأخرى من الظهور على السطح، برغم أنه من الضروري إكمال النظام الغذائي بالأدوية المناسبة.

بالنسبة لموضوع استهلاك الزبادي، تشير أدلة متعددة إلى أنه طعام صحي طالما لم يحتوي على سكريات مضافة. ففي النهاية، الزبادي من أطعمة البروبيوتيك المغذية التي تحسن توازن البكتيريا في السبيل المعدي المعوي.

الزبادي مصدر للبروبيوتيك

استهلاك الزبادي

إحدى أهم خصائص الزبادي الرئيسية هي أنه يحتوي على بكتيريا صحية مهمة للجسم (العصية اللبنية على وجه التخصيص). هذه الكائنات المجهرية قادرة على الاستقرار في السبيل الهضمي، وهو ما يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي.

وفقًا لبحث منشور في مجلة Nutrients، استهلاك بكتيريا البروبيوتيك بصورة منتظمة يساعد على تقليل خطر الإصابة بسكري النوع الثاني، بالإضافة إلى بعض أنواع الأمراض القلبية الوعائية.

يوجد بعض الوسائل المتاحة لضمان تزويد الأمعاء بهذه البكتيريا المفيدة بشكل مستمر. الوسيلة الأولى هي استعمال مكملات البروبيوتيك. في هذه الحالة، من الأفضل اختيار منتج يحتوي على سلالة واحدة وكمية كبيرة من البكتيريا لضمان وصولها إلى أجزاء الأمعاء التي يجب أن تستقر فيها.

من الممكن أيضًا تزويد الجهاز الهضمي بهذه الكائنات الدقيقة من خلال الاستهلاك المنتظم للمنتجات المخمرة، كالكفير والزبادي.

استهلاك الزبادي أثناء المعاناة من الإسهال

كما ذكرنا، الإسهال اضطراب معدي معوي له مسببات عديدة. معظم هذه المسببات ترتبط باختلال توازن النبيت الجرثومي المعوي. لهذا السبب، استهلاك البكتيريا المفيدة بانتظام يمكن أن يساعد على التعامل مع المشكلة.

أظهرت دراسة تمت على الأطفال أن تناول البروبيوتيك قادر على منع وعلاج الإسهال الناتج عن استعمال المضادات الحيوية. تم استعمال المكملات في هذه الدراسة. ولكن من الممكن استهلاك الزبادي بانتظام أيضًا لتجنب ظهور الأمراض المعوية.

بشكل عام، من الشائع أن يقوم الأطباء بتوصية المرضى الذين يخضعون للعلاج بالمضادات الحيوية باستهلاك الزبادي. هذه النصيحة لها هدف واضح: زيادة حماية النبيت الجرثومي المعوي ضد تأثيرات هذه العقاقير. إذا لم يكن هناك أي حماية، يزيد خطر اختلال التوازن البكتيري وظهور الاضطرابات المعدية المعوية.

استهلاك الزبادي يخفف الإسهال المرتبط بالضغط العصبي

استهلاك الزبادي يخفف الإسهال

الضغط العصبي قادر على التسبب في ظهور حالة الإسهال والاضطرابات المعوية الأخرى. تشرح مقالة منشورة في The Chinese Medical Journal العلاقة الوثيقة بين الجهاز العصبي المركزي والسبيل المعدي المعوي.

لذلك، أي تغير يطرأ على أي من هذين الجهازين يؤثر على الآخر بشكل مباشر. يعني ذلك أن أي اضطراب عاطفي أو ضغط عصبي قادر على زيادة خطر الغصابة بالإسهال.

بالإضافة إلى ذلك، لتقليل ظهور الاضطرابات العاطفية، يُنصح بالاعتناء بالنبيت الجرثومي المعوي وتحسين النظام الغذائي وأسلوب الحياة بشكل عام. استهلاك الزبادي الغني بالبروبيوتيك يمكن أن يحمي أيضًا من تقلبات المزاج.

تناول الكفير أو مكملات البروبيوتيك تعمل بشكل جيد أيضًا. ولكن لا يحب الكثير من الناس مذاق الكفير الحمضي وقوامه المختلف، لذلك الزبادي هو الخيار الأمثل لهؤلاء.

بالطبع، من المهم التأكد من شراء منتج لا يجتوي على سكريات مضافة. فهذا النوع من الزبادي منخفض الجودة ويؤثر سلبيًا على صحة الأيض ومستويات جلوكوز الدم.

خاتمة

استهلاك الزبادي أثناء المعاناة من الإسهال يحسن الأعراض ويسرع عملية التعافي. ولكن، لا تنتظر الإصابة بالإسهال لإدراج الزبادي في نظامك الغذائي.

فالزبادي من الأطعمة التي يُنصح بإضافتها إلى أي خطة غذائية. فهو يوفر بريبيوتيك وبروتين ودهون صحية للجسم. بالإضافة إلى الكالسيوم والمعادن الأساسية الأخرى المهمة للصحة العامة.

أخيرًا، تذكر أهمية اختيار منتج ذي جودة عالية وتجنب المنتجات التي تحتوي على سكريات مضافة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Pereg D, Kimhi O, Tirosh A, Orr N, Kayouf R, Lishner M. The effect of fermented yogurt on the prevention of diarrhea in a healthy adult population. Am J Infect Control. 2005;33(2):122-125. doi:10.1016/j.ajic.2004.11.001
  • Yoo JY., Kim SS., Probiotics and prebiotics: present status and future perspectives on metabolic disorders. Nutrients, 2016.
  • Szajwska H., Canani RB., Guarino A., Hojsak I., et al., Probiotics for the prevention of antibiotic-associated diarrhea in children. J Pediatr Gastroenterol Nutr, 2016. 62 (3): 495-506.
  • Marotta A, Sarno E, Del Casale A, et al. Effects of Probiotics on Cognitive Reactivity, Mood, and Sleep Quality. Front Psychiatry. 2019;10:164. Published 2019 Mar 27. doi:10.3389/fpsyt.2019.00164
  • Guarino A, Guandalini S, Lo Vecchio A. Probiotics for Prevention and Treatment of Diarrhea. J Clin Gastroenterol. 2015;49 Suppl 1:S37-S45. doi:10.1097/MCG.0000000000000349
  • Hempel S. Probiotics for diarrhoea. Indian J Med Res. 2014;139(3):339-341.
  • Isolauri E. Probiotics for infectious diarrhoea. Gut. 2003;52(3):436-437. doi:10.1136/gut.52.3.436

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.