الأطعمة التي لا يمكنك تناولها إذا كنت تعاني من ارتفاع حمض اليوريك

إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة حمض اليوريك، فمن المهم أن تنتبه وأن تراقب نظامك الغذائي، وزنك، وبعض العادات. بفضل النظام الغذائي المتوازن، يمكنك السيطرة على نسبة حمض اليوريك في الدم.
الأطعمة التي لا يمكنك تناولها إذا كنت تعاني من ارتفاع حمض اليوريك
Anna Vilarrasa

مكتوب ومدقق من قبل أخصائية تغذية Anna Vilarrasa.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

يرتبط ارتفاع حمض اليوريك أو فرط حمض يوريك الدم تقليديًا بالأشخاص الذين يحبون الإفراط في تناول كل من الطعام والشراب.

بالرغم من أننا نعلم أنه يعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل، إلا أن تغيير النظام الغذائي مهم إذا كنت تعاني من ارتفاع حمض اليوريك.

ارتفاع حمض اليوريك

حمض اليوريك هو مركب يتكون من الكربون، النيتروجين، الأكسجين، والهيدروجين، يتم تكوينه عندما يقوم الجسم بتحليل البيورينات. تتشكل البيورينات بشكل طبيعي في الجسم، وهي موجودة أيضًا في بعض الأطعمة.

لا يسبب هذا الحمض مشاكل صحية عندما تكون مستوياته طبيعية، حيث يتم إفرازه عن طريق الكلى. ومع ذلك، في بعض الأحيان، ولأسباب مختلفة، يمكن أن تزيد مستويات حمض اليوريك عن المستويات المقبولة.

عندما يكون لديك ارتفاع في نسبة حمض اليوريك، فإن أحد أكثر الأعراض التي نخشاها هو النقرس. ومع ذلك، فإن النتائج السلبية لفرط حمض يوريك الدم يمكن أن تكون أكثر خطورة. إنه مرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بمشاكل الكلى، القلب والأوعية الدموية، والتهاب المفاصل المزمن.

الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من حمض اليوريك

يجب عليك تصحيح فرط حمض اليوريك لتجنب المشاكل الصحية على المدى الطويل وانخفاض جودة الحياة. يمكن أن يكون تغيير بعض العادات الغذائية مفيدًا جدًا.

إذا كنت تعاني من هذه المشكلة الصحية، فعليك تجنب بعض الأطعمة. على الرغم من أنك يجب أن تضع في اعتبارك أننا لا نتحدث عن أطعمة محظورة، ولكن يجب الحد من هذه الأطعمة فقط.

الأطعمة الغنية بالبيورين

الأطعمة الغنية بالبيورين

البيورينات هي مكونات تتشكل بشكل طبيعي في الجسم. عندما تتحلل تتحول إلى حمض اليوريك. لذلك، فإن التحكم في تناول الأطعمة عالية البيورين يمكن أن يساعد على تقليل كمية الحمض في الدم. خاصة أثناء تفشي مرض النقرس.

فيما يلي الأطعمة الغنية بالبيورين:

  • الكبد، الكلى، البنكرياس، والأعضاء الأخرى.
  • اللحوم الحمراء من الأبقار والأغنام.
  • الأسماك الدهنية والمأكولات البحرية مثل السردين، الأنشوجة، التونة، الجمبري، الروبيان، وسرطان البحر. يجب ألا تتجنب تناولها جميعًا، لأنك ستفقد فوائدها حينئذ. لكن يجب أن تأكل كميات معتدلة.
  • السجق.
  • الجبن المخمر.
  • بعض الخضروات مثل الهليون، البازلاء، السبانخ، والطماطم غنية بالبيورينات. الخيار المعقول هو تقليل استهلاكك لهذا النوع من الخضروات إلى مرة أو مرتين في الأسبوع.

الأطعمة الدسمة

يصعب التخلص من اليورات عند تناول الكثير من الدهون. لهذا السبب، يجب عليك التحكم في الدهون في نظامك الغذائي إذا كنت تعاني من ارتفاع حمض اليوريك.

الخيار الأفضل، كما هو الحال دائمًا، هو استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز. يمكنك استخدامه نيئًا لتنكيه أطباقك وأيضًا للطهي.

من الأفضل التخلص تمامًا من الأطعمة المصنعة التي يمكن أن تحتوي على دهون متحولة أو مهدرجة، وتقليل تناول الدهون المشبعة.

مشروبات الفركتوز والمشروبات السكرية

الفركتوز هو نوع الكربوهيدرات الوحيد الذي ثبت أن له علاقة مباشرة باستقلاب حمض اليوريك. في هذه الحالة، نتحدث عن المشروبات الغازية، عصير الفاكهة، والمشروبات المحلاة الأخرى.

يتضاعف خطر الإصابة بالنقرس لدى الأشخاص الذين يشربون مشروبين أو أكثر من المشروبات السكرية يوميًا، مقارنة بمن يشربون أقل من مشروب واحد.

ومع ذلك، لا نعلم السبب الدقيق لهذه الزيادة في نسب هذا الحمض. يمكن أن يكون بسبب مكونات أخرى في المشروبات إلى جانب الفركتوز، أو بسبب عادات أخرى غير صحية.

الكحول

المشروبات الكحولية

في حالة المشروبات الكحولية، لا يوجد هناك شك. يزيد خطر الإصابة بالنقرس أكثر من الضعف بين الرجال الذين يشربون 50 جرامًا أو أكثر من الكحول يوميًا، بالمقارنة بمن لا يشربون الكحول.

يرتبط استهلاك الكحول لدى الرجال والنساء بارتفاع معدلات الإصابة بفرط حمض يوريك الدم والنقرس. في الواقع، يكون الخطر أعلى عند النساء.

وذلك لأن تناول الكثير من الكحول في وقت قصير يزيد من تركيز حمض اللاكتيك. هذا من شأنه أن يجعل من الصعب على الكلى التخلص من حمض اليوريك.

من ناحية أخرى، إذا كنت تشرب الكحول بشكل مفرط، فإن المشكلة تأتي من ارتفاع مستويات البيورينات.

خطوات غذائية يجب وضعها في الاعتبار

عندما نتحدث عن فرط حمض يوريك الدم، فإننا لا نتحدث فقط عن الأطعمة التي لا يمكنك تناولها. هناك خطوات غذائية أخرى وجوانب ذات صلة يمكنك تغييرها لتحسين وضعك.

  • لا يساعد أن يكون لديك وزن أعلى مما يعتبر صحيًا. إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فعليك اتخاذ تدابير لفقدان الوزن بشكل تدريجي.
  • يجب ألا تسرع أو تحد من سعراتك الحرارية بشدة، حيث أن هذا يمكن أن يزيد أيضًا من مستويات الحمض لديك.
  • حافظ على ترطيب جسدك. يجب أن تشرب حوالي 2 لتر (8 أكواب) من الماء يوميًا.

يجب أن ترافق كل هذه الخطوات علاجك الطبي المحدد الذي وضع بواسطة الأخصائي الطبي.

خاتمة

يجب الحد من تناول اللحوم الحمراء، الأسماك الدهنية، المشروبات السكرية، والكحول إذا كنت تعاني من فرط حمض يوريك الدم.

إن تناول الطعام باعتدال، شرب الكثير من الماء، واتباع نظام غذائي مليء بالفواكه والخضروات، الحبوب الكاملة، الحليب خالي الدسم، والزبادي، سيساعد كثيرًا في مكافحة هذه المشكلة الصحية.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Álvarez Larido B, Alonso Valdivielso JL. [Hyperuricemia and gout; the role of diet]. Nutrición Hospitalaria. Abril 2014. 1;29(4):760-70.
  • Jamnik J, et al. Fructose intake and risk of gout and hyperuricemia: a systematic review and meta-analysis of prospective cohort studies. BMJ Open. Octubre 2016. 3;6 (10).
  • Pemberton C, et al. Manual de dietética de la Clínica Mayo. Ediciones Medici. 1993.
  • Rongrong L. et al. Dietary factors and risk of gout and hyperuricemia: a meta-analysis and systematic review. Asia Pacific Journal of clinical Nutrition . 2018;27(6). 1344-1356.
  • Contreras Roura, Jiovanna. “Errores innatos del metabolismo de las purinas y otras enfermedades relacionadas.” Revista Cubana de Pediatría 84.2 (2012): 197-200.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.