نوبات الصرع - كل ما تحتاج إلى معرفته عن الحالة وأنواعها المختلفة

الصرع مرض يعاني منه ملايين من الناس حول العالم. معرفة أنواع نوبات المرض وأعراضها من الأمور الضرورية التي تمكنا من التعامل معه بشكل فعال.
نوبات الصرع - كل ما تحتاج إلى معرفته عن الحالة وأنواعها المختلفة

آخر تحديث: 17 أكتوبر, 2020

الصرع مرض يظهر بسبب اختلال في نشاط الخلايا العصبية الكهربي في بعض أجزاء المخ. ويوجد أنواع مختلفة من نوبات الصرع .

وفقًا للرابطة الدولية لمكافحة الصرع، يتسم المرض بظهور نوبات أو تشنجات متكررة، والتي لها تأثيرات نفسية وإدراكية وعصبية.

وبرغم كونه أحد أقدم الأمراض المسجلة في التاريخ، لا نزال لا نفهم إلى الآن الكثير عن آلياته. لذلك، يهتم الطب الآن بتصنيف أنواع نوبات الصرع وأنماطه لاكتشاف كيفية التعامل معه بفعالية.

مرض الصرع

يوجد ثلاثة جوانب مهمة جدًا عندما يتعلق الأمر بهذا المرض. أولًا وثانيًا، يجب أن نفهم ما يسببه وكيفية علاجه. ثالثًا، من الضروري اكتشاف مدى انتشاره. وفقًا لمنظمة الصحة العاليمة:

  • يقدر بأن هناك أكثر من 50 مليون شخص مشخصين بالمرض في جميع أنحاء العالم.
  • وفقًا لسن المرضى والمنطقة الجغرافية، يتراوح معدل الانتشار بين 4 إلى 10 في كل ألف شخص. من المهم ملاحظة أن هذه الأرقام تتضاعف في البلاد الفقيرة.
  • نحو 80% من مرضى الصرع يعيشون في البلاد النامية.
  • 70% من مصابي الصرع يمكن أن يعيشوا بدون ظهور أي نوبات إذا تم علاج المرض بشكل مناسب. ومع الأسف، في بعض مناطق العالم، نحو 75% من المرضى لا يتلقون أي علاج طوال حياتهم.
  • معدلات الوفاة بسبب مرضى الصرع أعلى بثلاثة أضعاف من معدلات الوفاة بين السكان الاصحاء.

يمكن علاج الصرع عن طريق العقاقير، ولكن العديد من الناس لا يستطيعون عليها لمكافحته. وفي نفس الوقت، لا يحصل كثير من المصابين والمحيطين بهم على معلومات كافية عن المرض. لذلك، من المهم زيادة الوعي بشأن كيفية اكتشافه وتأثيراته وكيفية التعامل معه.

أنواع نوبات الصرع

وفقًا للرابطة الدولية لمكافحة الصرع، يوجد نوعان أساسيات من المرض. الأول يُعرّف بسماته العامة، والآخر ذو طبيعة مركزة أكثر.

نوبات الصرع العامة

نوبات الصرع

يوجد أنواع مختفة من نوبات الصرع العامة، وهي كالتالي:

  • التوترية الرمعية العامة: فقدان الوعي المفاجئ هو علامتها المميزة. تتسبب في البداية في تصلب الجسم (المرحلة التوترية) وحركات إبقاعية متكررة (المرحلة الرمعية). يمكن لأعراض أخرى الظهور خلال النوبة، كعض اللسان، التبول أو الإصابات بسبب السقوط على الأرض. هذا النوع هو الأكثر بروزًا وخطورة.
  • الغيبة: تتسم بالإغماء مع فقدان الحركية وثبات النظرة لعدة ثوانٍ. يسهل تحملها، ولكنها تحدث عدة مرات في اليوم.
  • الرمعية العضلية: تتسم بظهور التشنجات المفاجئة في الجسم بأكمله أو جزء منه (خاصةً الأطراف العلوية). وتتسبب في سقوط المصاب على الأرض.
  • الونائية: تتسم بفقدان قدرة العضلات، السقوط، وفقدان الوعي اللحظي.

نوبات الصرع المركزة

هذه النوبات تعتمد على منطقة الدماغ التي يظهر فيها الاختلال الكهربي. ويوجد أنواع مختلفة وفقًا للأعراض:

  • دون اضطراب في الوعي (النوبات الجزئية البسيطة): فيها يبدأ جزء من أجزاء الجسم في الارتجاف لعدة ثوانٍ. يمكن أن يظهر أيضًا شعورًا قويًا بالوخز، أفكار غريبة، أو أن يرى المصاب أضواءً غير موجودة في الواقع.
  • مع اضطراب في الوعي (النوبات الجزئية المعقدة): تشبه هذه النوبة السابقة. ولكن يوجد فقدان للوعي في هذه الحالة. الفرق بينها وبين النوبات العامة هو أن المصاب لا يسقط على الأرض بسبب هذه النوبة لأن العضلات لا تتأثر. مع ذلك، يصاب المريض بانفصال عن واقعه.
  • النوبة الثنائية: هي النوبة التي تظهر مركزة وتتحول لتصيب المخ بأكمله.

المسببات والعلاجات

مسببات نوبات الصرع

مسببات الصرع متعددة. وحسب العديد من الدراسات ومنظمة الصحة العالمية، بعض هذه المسببا هي كالتالي:

  • تلف الدماغ بسبب الإصابات السابقة للولادة أو التي تحدث خلال الولادة نفسها
  • التشوهات الخلقية على المستوى العصبي أو الجيني
  • إصابات الرأس
  • الجلطات التي تعيق وصول الأكسجين إلى المخ
  • أنواع العدوى التي تصيب المخ كداء الكيسات المذنبة (تسببه يرقات من الدودة الشريطية)
  • أورام المخ

وفقًا لدليل علاج الصرع، الأدوية الأساسية التي يتم استعمالها في جميع الحالات هي مضادات الصرع. هذه العقاقير تحاول منع ظهور النوبات بأقل عدد ممكن من التأثيرات الجانبية. بجانب أن استعمالها سهل ولا تؤدي إلى ظهور مضاعفات معقدة.

بالإضافة إلى ذلك، هذه العقاقير رخيصة الثمن جدًا، وبعضها لا يتعدى سعره 5 دولارات في السنة. برغم ذلك، لا يستطيع الكثير من الناس الحصول عليها في البلاد النامية.

ملخص

الصرع يشير إلى زيادة النشاط الكهربي في المخ بشكل عام أو في منطقة معينة منه. ويوجد أنواع مختلفة من نوبات الصرع، والتي يتم تصنيفها حسب طبيعتها وتأثيرها على المريض.

نسبة عالية من المرضى لا يحصلون على العلاج المناسب ولا على معلومات كافية بخصوص المرض. لذلك من المهم جدًا زيادة الوعي بخصوص أنواع الصرع المختلفة وكيفية التعامل معها لتحسين جودة حياة هؤلاء المرضى.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Banerjee, P. N., Filippi, D., & Hauser, W. A. (2009). The descriptive epidemiology of epilepsy—a review. Epilepsy research85(1), 31-45.
  • Epilepsia, Organización mundial de la salud (OMS). Recogido a 16 de julio en https://www.who.int/es/news-room/fact-sheets/detail/epilepsy
  • Commission on Classification and Terminology of the International League Against Epilepsy. Proposal for revised clinical and electroencephalographic classification of epileptic seizures. Epilepsia 22:489-501, 1981. Recogido a 16 de julio en https://web.archive.org/web/20090218004720/http://ilae-epilepsy.org/ctf/over_frame.html
  • Tipos de epilepsia, ApIce. Recogido a 16 de julio en https://www.apiceepilepsia.org/que-es-la-epilepsia/diferentes-tipos-de-crisis-epilepticas/
  • Engel Jr, J. (2006). ILAE classification of epilepsy syndromes. Epilepsy research70, 5-10.
  • Moshé, S. L., Perucca, E., Ryvlin, P., & Tomson, T. (2015). Epilepsy: new advances. The Lancet385(9971), 884-898.
  • Shorvon, S. (2010). Handbook of epilepsy treatment. John Wiley & Sons.
  • Carrera-García, Laura. “Ausencias sintomáticas, la etiología menos conocida de las crisis de ausencia.” Revista de Neurología 65.6 (2017): 263-267.
  • LUCCI, RODRÍGUEZ, Matías Alet, and Sebastián F. Ameriso. “Epilepsia asociada al accidente cerebrovascular.” MEDICINA (Buenos Aires) 78.2 (2018).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.