نقل الدم - اكتشف المزيد عن العملية والغرض منها

يمكن لنقل الدم إنقاذ العديد من الأفراد المصابين بالنزف ومشكلات النخاع العظمي والأمراض الخلقية من الموت. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن هذه العملية.
نقل الدم - اكتشف المزيد عن العملية والغرض منها

آخر تحديث: 17 يوليو, 2020

نقل الدم من ركائز الطب الحديث، فهذه العملية تنقذ أرواحًا كثيرة جدًا عن طريق استبدال الدم المفقود بسبب الأمراض والإصابات المختلفة.

أول عملية نقل دم مسجلة تمت في القرن السابع عشر. ولكن، في القرن العشرين، تعرّف العلماء لأول مرة على فصائل الدم المختلفة. قبل ذلك، كان من الممكن أن تكون هذه العملية مهددة للحياة.

فصيلة الدم هي تصنيف للدم وفقًا لصفات خلايا الدم الحمراء ومصلها. وعندما يحصل شخص ما على دم من فصيلة تختلف عن فصيلته، تظهر استجابات خطيرة بسبب هذا التعارض قد تؤدي إلى الموت.

تصنيف الدم بهذا الشكل كان المفتاح لتطوير عملية نقل الدم وتحولها الآن إلى عملية آمنة وفعالة. في هذه المقالة، نستعرض كل ما تحتاج إلى معرفته عنها.

نقل الدم ومكوناته

تشمل هذه العملية الطبية الروتينية استقبال المريض الدم أو أحد مشتقاته من شخص آخر. ويحتوي الدم على العناصر التالية:

  • خلايا الدم الحمراء، وهي مسؤولة عن نقل الأكسجين وتساعد في إزالة السموم والمخلفات.
  • خلايا الدم البيضاء، والتي تساعد على مكافحة أنواع العدوى المختلفة.
  • الصفائح الدموية، والتي تشارك في عملية التخثر.
  • البلازما، وهي الجزء السائل من الدم.

التبرع بالدم

عملية نقل الدم

التبرع بالدم عملية بسيطة جدًا، ولكنها قد تساعد في إنقاذ حياة إنسان. وحتى يستطيع الفرد التبرع بالدم، يجب أن يكون ذا صحة جيدة، يتعدى وزنه الخمسين كيلوغرام، وألا يكون يعاني من فقر الدم أو أي مشكلات دم أخرى.

للتبرع، تحتاج إلى التوجه إلى مركز متخصص أو استغلال الحملات الصحية المختلفة. هذه الحملات تكون عادةً متاحة في الأماكن العامة كالمدارس والجامعات والبلديات.

عند الوصول، سيقوم الشخص المسؤول بقياس ضغط دمك وسيتأكد من أن حالتك مناسبة لعملية نقل الدم. بعد ذلك، سيقوم بربط عاصبة حول ذراعك.

بعد تثبيت العاصبة، سيتمكن المتخصص من العثور على وريد مناسب وسيضع الإبرة فيه. يجب أن تكون الإبرة معقمة، ويجب تنظيف جلد المتبرع دائمًا قبل إدخالها. عند اختراق الإبرة للوريد بشكل صحيح، سيتدفق الدم ليملأ كيس بحجم 16 أونصة تقريبًا.

العملية أبسط مما تبدو وهي لا تؤدي إلى أي آلام ونادرًا ما تتسبب في مضاعفات. بالإضافة إلى أنها لا تستغرق أكثر من 10 دقائق. بعد إتمام العملية، سيقدم لك المختص عصير أو طعام بسيط حتى تتعافى. 

الغرض من نقل الدم

يتم الاستعانة بنقل الدم لعلاج المرضى الذين يعانون من نقص في أي مكونات الدم. على سبيل المثال، يتم من خلالها علاج المصابين بنقص نخاع العظام ولا يستطيعون إنتاج خلايا الدم الحمراء.

يستطيع الأطباء استعمال هذه العملية لعلاج نزف الدم الوراثي لضمان قدرة أجساد المرضى على تنفيذ عملية التخثر بشكل سليم.

الاستخدامات الأخرى تشمل الآتي:

  • بعد النزف، لسد النقص في كمية الدم
  • الجراحات الخطيرة التي يفقد فيها المريض الكثير من الدم، كجراحات زرع الأعضاء مثلًا
  • حالات فقر الدم المزمن
  • المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي

مخاطر عملية نقل الدم

بشكل عام، نقل الدم من العمليات الطبية الآمنة. ولكن بعض المضاعفات قد تظهر حتى مع انخفاض المخاطر. وأكثر هذه المضاعفات شيوعًا هي الاستجابات التحسسية التي تتسبب في ظهور الشرى الجلدي والحمّى.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أنها قد تؤدي إلى الإصابة بالعدوى حتى بعد فحص المتخصص لدم المتبرع لاستبعاد وجود أمراض معدية كالتهاب الكبد وفيروس العوز المناعي البشري.

يمكن أيضًا لنقل الدم أن يؤدي إلى استجابات مناعية، وذلك لأن الجهاز المناعي للمريض يهاجم خلايا الدم الحمراء المنقولة باعتبارها أجساد غريبة ضارة.

ختامًا، عملية نقل الدم تنقذ أرواح العديد من الناس. ويجب على جميع الأصحاء التبرع. ففي النهاية، نحن لا نعرف من منا سيحتاج إلى متبرع يومًا ما.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.