نبض القلب - كيفية قياس معدل ضربات القلب بسهولة

قياس النبض يمكن أن يساعد على تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية مبكرًا. بالإضافة إلى أنها عملية بسيطة يمكن تنفيذها على أجزاء مختلفة من الجسم. إذن، كيف يمكن قياس النبض؟ اكتشف معنا!
نبض القلب - كيفية قياس معدل ضربات القلب بسهولة

كتب بواسطة Carmen Martín

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

قياس نبض القلب من العمليات المفيدة جدًا التي تسمح بالحصول على معلومات مهمة عن وظائف الجهاز القلبي الوعائي.

يمكن الشعور بنبض القلب في عدة أجزاء مختلفة من الجسم. وذلك بسبب حركات التمدد والانقباض الخاصة بالقلب والأوعية الدموية.

نبض القلب مرادف لمعدل ضربات القلب، ويتم التعبير عنه عادةً بعدد الضربات في الدقيقة الواحدة.

على سبيل المثال، إذا قمت بقياس نبض شخص ما لمدة 60 ثانية وعددت 70 ضربة، يعني ذلك أن معدل نبضه هو 70 ضربة في الدقيقة.

وبرغم أن قياس نبض القلب من العمليات المهمة لتشخيص المشكلات القلبية المحتملة سريعًا، إلا أن الكثير من الناس لا يعرفون كيفية تنفيذها.

لذلك نرغب اليوم في استعراض كيفية القيام بذلك بسهولة.

الغرض من قياس نبض القلب

الغرض من قياس نبض القلب

معدل النبض الطبيعي يتراوح بين 60 و100 ضربة في الدقيقة. وقياسه يساعدنا على التحقق مما إذا كان في الحدود الطبيعية أم لا لاكتشاف المشكلات القلبية المحتملة.

على سبيل المثال، قياس النبض يساعد على اكتشاف حالتي تسرع القلب وبطء القلب. في حالة تسرع القلب، تتعدى ضرباته الـ100 في الدقيقة.على الجانب الآخر، في حالة بطء القلب، تقل ضرباته عن 60 في الدقيقة.

كلا الحالتين قد يشيران إلى أن هناك شيء في الجهاز القلبي الوعائي لا يعمل بصورة طبيعية. وتعدي الحد الأقصى أو الأدنى للنبض الطبيعي قد يشكل خطورة على القلب.

تجدر الإشارة هنا إلى أن تسرع وبطء القلب لا يعنيان دائمًا وجود مشكلة ما. فمعظم هذه الحالات تحدث في مواقف طبيعية يحتاج فيها القلب للتكيف لتوفير الدم لجميع الأعضاء والأنسجة في الجسم.

مثلًا، أثناء ممارسة الرياضة، من الطبيعي تمامًا أن تتعدى ضربات القلب المعدل الطبيعي. يمكن أيضًا لحالة تسرع القلب أن تظهر بسبب الخوف، الضغط العصبي، ومواقف الخطر.

على الجانب الآخر، يتمتع من يمارسون الرياضة بشكل يومي عادةً بمعدل نبض أقل خلال فترات الراحة، والذي قد يصل إلى 40 ضربة في الدقيقة فقط عند بعض الرياضيين. وذلك لا يشير إلى إصابتهم بأي أمراض.

إذن، لماذا تحتاج إلى قياس نبض القلب؟

أولًا، هذه المعلومات مفيدة للتحقق من الحالة البدنية وتتطورها عند ممارسة الرياضة. ثانيًا، ستكون بذلك واعيًا أكثر لحدود جسمك أثناء التمرن.

بعيدًا عن ذلك، قياس النبض قد يساعدك على الحصول على تشخيص مبكر لأمراض كثيرة قد تعاني منها بدون علمك.

ويشمل ذلك بعض المواقف والحالات الخطيرة كتسلخ الشريان الأبهر. فقياس معدل ضربات القلب يمكن أن يساعدك على اكتشافه في الوقت المناسب، فينقذ بذلك حياتك.

كيف تقيس معدل ضربات القلب بسهولة؟

كيف تقيس معدل ضربات القلب بسهولة؟

لقياس نبض القلب في ظروف طبيعية، من المهم أن تكون هادئًا ومسترخيًا، وألا تكون قد مارست أي رياضة أو مجهود بدني قبل عملية القياس مباشرةً. بذلك يمكنك الحصول على قياس دقيق للنبض أثناء الراحة.

يمكنك تنفيذ هذه العملية على أجزاء مختلفة من الجسم، ولكن أكثرها استعمالًا هي هي الرقبة والرسغ.

في الواقع، إذا كنت تقيس نبضك لأول مرة، من الأفضل أن تقوم بذلك على رقبتك، حيث تستطيع الشعور به بشكل أكثر وضوحًا.

أولًا، ستحتاج إلى ساعة توقيف (stopwatch)، ويمكنك استعمال تطبيق الساعة المتاح على هاتفك. عندما تكون جاهزًا، اتبع الخطوات التالية بحرص:

  1. ضع إصبعي السبابة والوسطى لإحدى يديك على رقبتك تحت ذقنك مباشرةً.
  2. اضغط قليلًا على المنطقة للشعور بضربات قلبك. لا تضغط بشكل مفرط كي تتجنب الحصول على نتيجة غير دقيقة.
  3. بعد تثبيت إصبعيك والتأكد من شعورك بكل نبضة بشكل واضح، شغل ساعة التوقيف وابدأ العد.
  4. يمكنك القيام بذلك لمدة دقيقة أو 30 ثانية.
  5. إذا اختر الخيار الأخير، ضاعف عدد الضربات التي عددتها للحصول على عدد الضربات في الدقيقة الواحدة.

إذا كان الرقم بين 60 و100 أثناء الراحة، فمعدلك طبيعي. أما إذا زاد أو نقص عن هذه الحدود، أو إذا لاحظت عدم انتظام في الإيقاع، استشر طبيبًا متخصصًا في أسرع وقت ممكن.

أخيرًا، إذا واجهت صعوبة في تنفيذ هذه العملية، يمكنك الاستعانة دائمًا بجهاز قياس النبض.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Pickering D. How to measure the pulse. Community Eye Health. 2013;26(82):37.
  • Kobayashi H. Effect of measurement duration on accuracy of pulse-counting. Ergonomics. 2013;56(12):1940–1944. doi:10.1080/00140139.2013.84074
  • Aprende a tomarte el pulso | CardioSalud. (n.d.). Retrieved September 14, 2019, from http://www.cardiosalud.org/corazon-y-salud/aprende-tomarte-el-pulso
  • Ghasemzadeh N, Zafari AM. A brief journey into the history of the arterial pulse. Cardiol Res Pract. 2011;2011:164832. doi:10.4061/2011/164832

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.