متلازمة كثرة الأكياس المبيضية وعلاجها

متلازمة كثرة الأكياس المبيضية هي حالة شائعة جدًا بين النساء الشابات. وتنتج أعراضها عن الاختلالات الهرمونية.
متلازمة كثرة الأكياس المبيضية وعلاجها

آخر تحديث: 19 مايو, 2020

يستخدم المجتمع الطبي مصطلح “متلازمة كثرة الأكياس المبيضية” للإشارة إلى تغيرات تطرأ على الجهاز الإنجابي للأنثى. وهي حالة تصيب عادةً السيدات اللاتي ما زلن في سن الإنجاب.

هؤلاء المصابات بمتلازمة كثرة الأكياس المبيضية يكون لديهن تليفات في المبيضين، وتتسبب تلك في اختلالات هرمونية. وبالتالي نسب الأندروجينات (هرمونات الذكورة) مثل التستوستيرون والأندروستيرون عادة ما تكون مرتفعة.

إلى جانب أن هذه الاختلالات الهرمونية تنتج سلسلة من الأعراض، والتي إن لم تُعالج بشكل سليم قد تقود إلى عواقب خطيرة بمرور الوقت.

متلازمة كثرة الأكياس المبيضية

الأعراض

عند الإصابة بمتلازمة كثرة الأكياس المبيضية، قد تواجه السيدة عدة أعراض غالبًا ما تكون متصلة بالاختلالات الهرمونية.

أكثر الأعراض المرتبطة بمتلازمة كثرة الأكياس المبيضية تواترًا هي:

  • تغيرات في دورات الطمث. قد تشمل هذه التغيرات الفواصل، أو المدة، أو الشدة.
  • العقم أو مشاكل في حدوث الحمل.
  • الشعرانية، أو زيادة شعر الوجه. قد يظهر الشعر كذلك في مناطق لم يكن بها شعر من قبل.
  • ظهور حب الشباب والذي تختلف شدته حسب الحالة.
  • فقدان الشعر مع كل خصائص الصلع الذكوري.

كما تصيب متلازمة كثرة الأكياس المبيضية النساء اللاتي يعانين من فرط الوزن أو السمنة. تساهم هذه العوامل في تفاقم الأعراض وظهور تعقيدات جديدة مثل:

  • تغيرات خلال الحمل. عادة ما تشمل سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم.
  • اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي.
  • داء السكري من النوع الثاني.
  • النزف الرحمي.
  • تغيرات في سلوكيات المرأة.
  • احتمالية ضعيفة لتطور أمراض أخرى مثل سرطان الرحم أو المتلازمة الأيضية.

لم يكتشف الباحثون حتى الآن سبب هذه المتلازمة على وجه التحديد. لكن هناك العديد من العوامل المرتبطة بتطورها.

وفي كل الأحوال هناك العديد من التغيرات في الوظيفة المعتادة للمبيضين. يسبب هذه الاختلال على سبيل المثال تكون تجمعات كثيرة من السوائل تدعى الجُرَيباتُ في المبيضين، وقد تفشلا في إطلاق بويضات ناضجة خلال ما كان يجب أن يكون دورة الطمث.

علاج متلازمة كثرة الأكياس المبيضية

قد تساعد وسائل منع الحمل الهرمونية السيدات المصابات بهذه المتلازمة. هناك وسائل أخرى كذلك، مثل إزالة الجريبات بواسطة التحليل الكهربائي.

يمتلك الأطباء اليوم العديد من الخيارات العلاجية. وبالتالي يختارون أكثر وسيلة مناسبة وفقًا لسمات المرأة المصابة وتأثير المتلازمة عليها.

لذا من الهام أن تخبر السيدة المصابة بتكيس المبايض طبيب الأمراض النسائية بأي أدوية تأخذها.

كما يجب أن تخبره أيضًا بأسلوب حياتها، وأمراض الحساسية التي تعاني منها، وأي مشكلة صحية أخرى تواجها أو تكون قد واجهتها في الماضي.

العلاج

هناك بعض الإرشادات العلاجية التي يشيع استخدامها اليوم:

  1. تخفيض الوزن. يوصى باتباع نظام غذائي متوازن والمحافظة على روتين رياضي يومي.
  2. الأدوية. وذلك لعلاج أعراض اضطرابات الغدد الصماء المرتبطة بمتلازمة كثرة الأكياس المبيضية.

وبشكل عام هذه بعض من أكثر الأدوية الموصوفة لعلاج كثرة الأكياس المبيضية:

  • حبوب منع الحمل. تستخدم لتنظيم مستويات الهرمونات لاحتوائها على هرموني الاستروجين والبروجسترون. ليس ذلك فقط، لكن يمكنها أيضًا ضبط الدورة الشهرية والنزيف الرحمي. كما تقلل من فرص الإصابة بأمراض أخرى مثل سرطان الرحم.
  • المركبات الكيمائية التي تحتوي على البروجسترون. هذه المركبات مثل حبوب منع الحمل تمامًا تساعد على ضبط الدورات الشهرية، وهي وسيلة من وسائل الوقاية من سرطان الرحم.
  • علاجات أخرى للتعامل مع نمو الشعر الزائد أو الشعرانية.

3. التحليل الكهربائي. هذه وسيلة لتدمير جريبات المبيض. ويتم ذلك عن طريق إبرة ترسل شحنة كهربائية إلى منطقة المشكلة. يتطلب هذا النوع من العلاج بضع جلسات لإتمام المهمة.

نأمل أن يكون هذا المقال مفيدًا. ولربما يكون قد أجاب عن بعض أسئلتك أو بدد أي شكوك لديك. على الرغم من ذلك، لا تترددي في التواصل مع طبيب أمراض النساء بخصوص أي أسئلة لا زالت تدور برأسك حول الموضوع.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.