كل ما تريد معرفته عن لدغات البعوض

لدغات البعوض ليست مجرد مصدر إزعاج؛ بل يمكن أن تكون في الواقع خطرًا على صحتك. اعرف المزيد عن سبب لدغ البعوض، ولماذا يفضل بعض الناس، وكيف تمنع اللدغات.
كل ما تريد معرفته عن لدغات البعوض

آخر تحديث: 16 يناير, 2021

لدغات البعوض مزعجة للغاية، فهي تسبب الحكة والاحمرار، ويمكن أن تبقى مدة طويلة. في حين أن البعوض قد يبدو مزعجًا أكثر من أي شيء آخر، إلا أنه قادر في الحقيقة على نقل العديد من الأمراض.

حمى الضنك، والملاريا، وفيروس زيكا، وفيروس غرب النيل، وحمى شيكونغونيا ليست سوى بعض الأمراض التي ينقلها البعوض وينشرها بين الناس. سنشارك في هذا المقال كل التفاصيل بخصوص لدغات البعوض: لماذا يلدغ البعوض، والأشخاص الأكثر عرضة للدغ، وكيفية خفض المخاطر وتجنب اللدغ.

لماذا يلدغ البعوض؟

قبل أن نبدأ يجب أن نوضح أن ليس كل البعوض يلدغ. هناك حوالي 3500 نوع من البعوض وثلاثة منها فقط تمتص الدم: الأنوفيليس، والكوليكس، والبعوضة الزاعجة.

وبالمثل، فإن هذا العدد ينكمش أكثر عندما نعرف أن الإناث فقط هي التي تلدغ. تحتاج الإناث إلى البروتينات لإنتاج ووضع البيض، وبالتالي فإنها تمتص دمنا لتلبية هذا الاحتياج الغذائي.

بشكل عام، يمكن أن تضع أنثى البعوض ما بين 30 إلى 300 بيضة بعد تغذية واحدة. لإنتاج المزيد من البيض، تحتاج إلى شرب المزيد من الدم.

لا يعض ذكور البعوض لأنهم يحصلون على مغذياتهم من الرحيق والسوائل الأخرى من النباتات. يمكن أن تعيش الإناث دون شرب الدم، ولكن هذه الأنواع الثلاثة المذكورة أعلاه يجب أن تفعل من أجل التكاثر.

بعوضة على الجلد

إناث البعوض هي فقط التي تلدغ لأنها تحتاج العناصر الغذائية الموجودة في الدم من أجل التكاثر.

ننصح بقراءة:

الطفيليات الخارجية – كل ما تحتاج إلى معرفته عن العث والبراغيث

لماذا تسبب لدغات البعوض الحكة؟

عندما تلدغك البعوضة، فإنها تخترق الجلد بإبرة حادة في فمها وتحقن اللعاب في مكان اللدغة. يمنع هذا تخثر الدم ويسمح للبعوضة بامتصاص البعوض بشكل أكثر فعالية. يستجيب جهازك المناعي للمواد الكيميائية الموجودة في لعاب الحشرة، والتي يمكن أن تسبب ردود فعل مختلفة، مثل الاحمرار، والتورم، والحكة.

على الرغم من أن هذه الأعراض هي الأكثر شيوعًا، إلا أن الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، والبالغين الذين لم يعضهم البعوض من قبل قد يعانون من ردود فعل أقوى للدغات البعوض. تشمل هذه الأعراض الشديدة الحمى، والشرى المزمن.

هل يفضل البعوض بعض الناس؟

على الرغم من أن الأمر يبدو غير منصف، فإن الجواب هو نعم، البعوض له تفضيلات. تشير بعض الدراسات إلى أن 20% من السكان لا يتمكن البعوض من مقاومة لدغهم. وبالمثل، اكتشف علماء الحشرات عوامل أخرى يمكن أن تجعلك أكثر جذبًا لهذه الحشرات.

تعرف أدناه على بعض العوامل الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تجعلك وجبة خفيفة مفضلة للبعوض.

1. لون الملابس

يستخدم البعوض البصر لتحديد موقع فريسته. وجدت الدراسات أن البعوض أكثر انجذابًا للألوان الداكنة مثل الأسود، والأخضر، والأحمر. وبعبارة أخرى، إذا كنت ترتدي هذه الألوان، فمن المحتمل أن تكون هدفًا للدغات بعوض لا تحصى.

2. فصيلة الدم ولدغات البعوض

كما ذكرنا من قبل، تعتمد إناث البعوض على البروتينات الموجودة في الدم لإنتاج البيض، لذلك ليس من المستغرب أن تفضل بعض فصائل الدم. لاحظ علماء الحشرات في إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين فصيلة دمهم (O) أكثر جذبًا للبعوض بمرتين من الأشخاص الذين فصيلة دمهم (A)، في حين أن أولئك الذين فصيلة دمهم (B) هم الأقل جذبًا للبعوض.

3. ثاني أكسيد الكربون في النفس

البعوض قادر على شم ثاني أكسيد الكربون الذي نطلقه في الزفير. وبالتالي، كلما زفرنا أكثر، أصبحنا أكثر عرضة للدغات البعوض. لذا تأكد أن تستعد لمحاربة البعوض في المرة القادمة التي تجري أو تتنزه في الخارج.

يفسر ذلك سبب الطن المستمر للحشرات حول رأسك، إنها تنجذب إلى أنفاسك!

4. التركيب الكيميائي للدم ودرجة حرارة الجسم

يمكن للبعوض كذلك اكتشاف فريسته عن طريق شم حمض اللاكتيك، وحمض اليوريك، والأمونيا، ومكونات الدم الأخرى التي يتم إطلاقها في العرق. بالإضافة إلى ذلك، تفضل هذه الحشرات الأشخاص ذوي درجات الحرارة المرتفعة.

وبهذه الطريقة، فإن اتباع نمط حياة نشط يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للدغات البعوض بسبب ارتفاع كميات حمض اللاكتيك في الدم وارتفاع درجة حرارة الجسم. ومع ذلك، هناك عوامل وراثية تلعب دورًا في تحديد درجة إفراز حمض اليوريك والمكونات الأخرى في الدم.

5. البكتيريا على الجلد

قد أظهرت الدراسات العلمية أن نوع وكمية البكتيريا الموجودة على الجلد يمكن أن تجعلنا أكثر عرضة للدغات البعوض. الفريسة التي لا تقاوم هي تلك التي تحتوي على كمية أكبر من أنواع معينة من ميكروبات الجلد.

يمكن أن يساعد هذا في تفسير لماذا يتدفق الكثير من البعوض إلى القدمين والكاحلين لأن هذه المنطقة مليئة بالبكتيريا.

6. الحمل ولدغات البعوض

تشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة للدغات البعوض من النساء غير الحوامل. هذا لأنه خلال فترة الحمل، تطلق النساء ثاني أكسيد الكربون أكثر بحوالي 21% وتكون درجة حرارة الجسم أعلى كثيرًا.

7. شرب الجعة

ربطت دراسة من عام 2002 استهلاك الكحول بارتفاع معدلات لدغات البعوض. خلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يشربون الجعة أكثر جذبًا للبعوض من نظرائهم الذين لا يشربونها.

لدغات البعوض على ذراع طفلة

لدغات البعوض مزعجة ويمكن أن تنقل الأمراض كذلك.

هل يمكن الوقاية من لدغات البعوض؟

على الرغم من أن هناك بعض الأشياء التي لا يمكن تغييرها لتجنب لدغات البعوض تمامًا، إلا أنه هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للحد من ازعاج لدغات البعوض. والأفضل من ذلك، تقليل خطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض. فيما يلي بعض النصائح السريعة لتجنب لدغات البعوض:

  • استخدام طارد الحشرات.
  • ارتد أكمام طويلة، وسراويل، وجوارب إذا أمكن.
  • اختر الملابس ذات الألوان الزاهية.
  • تجنب الخروج أثناء الفجر والغسق، لأن هذه هي ساعات الذروة النشطة للبعوض.
  • ابعد أثاث الفناء عن الأماكن التي يضع البعوض بيضه فيها، مثل أي مكان به مياه راكدة.
  • حاول أن تمنع البعوض من دخول منزلك.

خاتمة

من بين 3500 نوع من البعوض، ثلاثة فقط تمتص الدم. وعلاوة على ذلك، إناث البعوض فقط هي التي تلدغ من أجل الحصول على المواد الغذائية اللازمة لإنتاج ووضع البيض.

مرة أخرى، بعض الناس أكثر جذبًا للبعوض من غيرهم. ومن بين هذه المجموعات النساء الحوامل، والأشخاص الذين فصيلة دمهم (O)، والأشخاص الذين يحبون ممارسة الرياضة، والأشخاص الذين لديهم أنواع معينة من البكتيريا على بشرتهم. في حين أن بعض هذه العوامل ليس من السهل تغييرها، إلا أنه يمكنك تقليل المخاطر باتباع النصائح المذكورة أعلاه.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Guelbéogo, W. M., Gonçalves, B. P., Grignard, L., Bradley, J., Serme, S. S., Hellewell, J., Lanke, K., Zongo, S., Sepúlveda, N., Soulama, I., Wangrawa, D. W., Yakob, L., Sagnon, N., Bousema, T., & Drakeley, C. (2018). Variation in natural exposure to anopheles mosquitoes and its effects on malaria transmission. eLife, 7, e32625. doi: 10.7554/eLife.32625
  • Pollard, E., Russell, T. L., & Burkot, T. R. (2019). Maximising mosquito collections from barrier screens: the impacts of physical design and operation parameters. Parasites & vectors, 12(1), 31. doi: 10.1186/s13071-019-3291-4
  • Shirai, Y., Funada, H., Seki, T., Morohashi, M., & Kamimura, K. (2004). Landing preference of Aedes albopictus (Diptera: Culicidae) on human skin among ABO blood groups, secretors or nonsecretors, and ABH antigens. Journal of medical entomology, 41(4), 796–799. doi: 10.1603/0022-2585-41.4.796
  • Syed, Z., & Leal, W. S. (2007). Maxillary palps are broad spectrum odorant detectors in Culex quinquefasciatus. Chemical senses, 32(8), 727–738. doi: 10.1093/chemse/bjm040
  • Minard, G., Mavingui, P. & Moro, C.V. Diversity and function of bacterial microbiota in the mosquito holobiont. Parasites Vectors, 6, 146 (2013). doi: 10.1186/1756-3305-6-146
  • Verhulst, N., Weldegergis, B., Menger, D. et al. Attractiveness of volatiles from different body parts to the malaria mosquito Anopheles coluzzii is affected by deodorant compounds. Sci Rep, 6, 27141 (2016). doi: 10.1038/srep27141
  • Dobson R. (2000). In brief. BMJ (Clinical research ed.), 320(7249), 1558B.
  • Shirai, O., Tsuda, T., Kitagawa, S., Naitoh, K., Seki, T., Kamimura, K., & Morohashi, M. (2002). Alcohol ingestion stimulates mosquito attraction. Journal of the American Mosquito Control Association, 18(2), 91–96.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.