اليوم العالمي للمتبرعين بالدم يساعد على إنقاذ الأرواح

يقع اليوم العالمي للمتبرعين بالدم في 14 يونيو بقيادة منظمة الصحة العالمية. وموضوع هذه السنة كان باسم "دم آمن للجميع". تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع!
اليوم العالمي للمتبرعين بالدم يساعد على إنقاذ الأرواح

آخر تحديث: 11 نوفمبر, 2020

تحتفل كل بلد في جميع أنحاء العالم بـ اليوم العالمي للمتبرعين بالدم يوم 14 يونيو من كل عام. حددت منظمة الصحة العالمية التاريخ تكريمًا للعالم المشهور كارل لاندشتاينر، والهدف الرئيسي لهذا الحدث هو إبراز أهمية التبرع بالدم.

كارل لاندشتاينر عالم أحياء نمساوي ولد في يوم 14 يونيو عام 1868. أصبح هذا العالم مشهورًا في المجتمع العلمي عندما اكتشف كيفية تصنيف فصائل الدم وفقًا لنظام ABO. وحصل على جائزو نوبل للطب في عام 1930 لهذا الاكتشاف.

يوجد دائمًا شعار لليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وشعار سنة 2020 كان “دم آمن للجميع”. والهدف كان زيادة التوعية بشأن إجراءات السلامة الحيوية التي يجب على العالم اتخاذها لاستخراج، تخزين ونقل الدم من شخص إلى آخر.

يجب الإشارة هنا إلى أن الدم من العناصر التي لا نستطيع إنتاجها اصطناعيًا. الطريقة الوحيدة التي يمكن توفير الدم من خلالها للمحتاجين هي الحصول عليه من قبل المتبرعين.

ماذا يعني الحصول على دم آمن؟

خلايا الدم

لا يبرز اليوم العالمي للمتبرعين بالدم التزام المتبرعين فحسب، بل أيضًا دور بنوك الدم التي تدير العملية وتحفظ العينات. سلامة الدم، حتى لا يصاب المستقبلون بأي أمراض معدية، من العمليات الأساسية.

الدم الآمن هو الدم الذي لا يحتوي على أي كائنات مجهرية مسببة للعدوى أو عناصر سامة. يشمل ذلك الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات.

منذ بضعة عقود، انتقال مسببات الأمراض من خلال الدم المتبرع به كان يشكل مشكلة كبيرة. كانت هناك حالات عديدة لعدوى التهاب الكبد C وداء شاغاس بسبب نقص السلامة الحيوية لعمليات نقل الدم.

لحسن الحظ، تحسن أنظمة التحكم والكشف عن البكتيريا في دم المتبرعين بشكل كبير منذ ذلك الحين. حاليًا، يستطيع أطباء المعامل فحص العينات للتأكد من خلوها من أمراض عديدة. ويقومون عادةً بفحص العينات للتأكد من عدم وجود عدوى الالتهاب الكبدي، فيروس العوز المناعي البشري، الزهري، داء شاغاس وداء البروسيلات.

تقوم المعامل بالتخلص من الدم المتبرع به الذي يحتوي على أي عدوى أو مسببات مرض. في نفس الوقت، يشمل البروتوكول إعلام المتبرع حتى يحصل على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

الدم الآمن مجاني أيضًا

يذكرنا كذلك اليوم العالمي للمتبرعين بالدم بالطبيعة الطوعية لعملية التبرع. لا يستطيع أحد أن يجبرنا على التبرع ولا يجب أن نحصل على حافز مادي للقيام بذلك. تسويق الدم المتبرع به ممنوع قانونيًا في جميع البلاد.

لذلك، يعتمد الأمن أيضًا على السياسات العامة الموضوعة لحماية خصوية المتبرعين وسلامتهم. ويجب على عملية التبرع أن تكون طوعية وإيثارية ولا تشمل أي عمليات دفع أو ربح.

ولكن، للأسف، هذا الأمر صعب في السياق الاقتصادي العالمي الحالي. فمعظم عمليات التبرع تتركز في البلاد عالية الدخل، مما يترك البلاد منخفضة الدخل تواجه مشاكل عدم توافر الدم، وهو ما يشجع تسويقه وتجارته.

من يستطيع التبرع بالدم؟

اليوم العالمي للمتبرعين بالدم

برغم أنه يتم تشجيع الجميع بشكل عام على التبرع، إلا أن بعض القيود تطبق لحماية صحة المتبرعين. بالإضافة إلى ذلك، من أجل ضمان جودة العينة المخزنة، يوجد مجموعات من الناس غير مسموح لهم بالتبرع بالدم، كالعالمين في المجال الصحي مثلًا. وذلك لأنهم قد يكونوا حاملين لمرض معين بدون علم بسبب تعرضهم للمرضى بصورة يومية في عملهم.

بالنسبة للوزن، يجب وزن المتبرع أن يتعدى 50 كيلوغرام. أما بالنسبة للسن، فقط الأفراد بين سن 18 و65 يستطيعون التبرع بالدم. يرجع ذلك إلى أسباب قانونية وبعض الآثار الجانبية المحتملة، والتي برغم أنها قد تكون خفيفة جدًا، إلا أنها تميل إلى الظهور لدى الأفراد صغار السن أو كبار السن جدًا.

لا يجب التبرع بالدم أكثر من 3-4 مرات في العام. ويعتمد ذلك على فترة استبدال خلايا الدم الحمراء، والتي تستغرق نحو 3 أشهر. والسماح بفترة كافية بين كل تبرع والتالي له يساعد النخاع العظمي على التعافي.

بشكل عام، يقوم أحد المتخصصين بمقابلة أولية سريعة مع المتبرع لتحديد صلاحية العملية. ويستطيع الفرد التبرع بالدم عند تحقيق المتطلبات.

خاتمة

قد يبدو التبرع بالدم عمل بسيط جدًا. ولكن، بفضل بنوك الدم والمتبرعين، يمكن تحسين معدلات النجاة في حالات العمليات الجراحية المعقدة وعلاج أمراض الدم الخلقية.

اليوم العالمي للمتبرعين بالدم هو يوم للتضامن والاعتراف بأهمية هؤلاء الذين يهتمون ويعتنون بالآخرين. توجه إلى أقرب بنك دم وكن واحدًا منهم اليوم.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Cuadros-Aguilera, Pol. “Salus Populi, principio de no lucro y deber cívico de donar sangre.” Revista de bioética y derecho 40 (2017): 115-124.
  • Cabana, Araceli Faraldo, María Pérez Galán, and Sara Asensio Arredondo. “Motivaciones para donar sangre entre el personal sanitario.” RECIEN: Revista Electrónica Científica de Enfermería 14 (2017): 2.
  • Hernández, MA Puig. “La donación de sangre. Historia y crítica de su regulación.” Revista de Derecho UNED 23 (2018): 801-805.
  • Aguirre, Sofía, Agustín Bazzani, and Mauro Casciati. “La problemática de la donación de sangre voluntaria no remunerada.” Evidência: Actualización en la Práctica Ambulatoria 16.1 (2013): 2-4.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.