كل ما تحتاج إلى معرفته عن المناعة المكتسبة

الجهاز المناعي هو أهم حلفائك عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الأمراض. يتكون من عنصرين: المناعية الفطرية والمناعة المكتسبة. سنناقش في مقال اليوم النوع الثاني. هل تعرف طريقة عمله؟
كل ما تحتاج إلى معرفته عن المناعة المكتسبة

آخر تحديث: 22 نوفمبر, 2020

إن جهاز المناعة، سواء الفطري أو المكتسب، ضروري للصحة المثلى. ولكن مما تتكون المناعة المكتسبة؟ كيف تقوى بمرور الوقت؟ التوصل لهذه الأمور أمر ضروري لحياة خالية من الأمراض. تابع القراءة لمعرفة المزيد عن ذلك.

يمكن أن تكون الأعراض مثل نزلات البرد المستمرة، والحمى المتكررة، والالتهابات البكتيرية المتكررة مؤشرًا على ضعف جهاز المناعة. وفقًا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، يشير حدوث أكثر من ثلاث نوبات من التهاب الجيوب الأنفية البكتيري أو أكثر من علاجين بالمضادات الحيوية سنويًا إلى مشاكل مناعية.

عن الحواجز البيولوجية

الجسم البشري مزود بحواجز احتواء بجانب جهاز المناعة. هناك ثلاثة أنواع:

  • الحواجز الأولية. وفقًا لدراسات مختلفة، فإن الجلد هو أول حاجز احتواء ضد مسببات الأمراض المحتملة. الدهون والكرياتين هي عناصر في تكوين الجلد تجعل البشرة حائط سد حقيقي ضد الفيروسات والبكتيريا.
  • الحواجز الثانوية. بمجرد فشل الآليات الأولية، تكون الخلايا البلعمية والعدلات الكبيرة (خلايا دم بيضاء) مسؤولة عن محاوطة وتدمير مسببات الأمراض. تعرف هذه العملية بالبلعمة، وهي مثال واضح على الحواجز الثانية.
  • الحواجز الثالثة. تتعرف الخلايا الليمفاوية (T) و(B) على العديد من الهياكل التي تنتجها مسببات الأمراض وتعطلها أو تدمرها بشكل فعال.

هذا التمييز بين الحواجز البيولوجية أمر ضروري، لأنه يسمح لنا بأن نفهم أنه عندما نتحدث عن الجهاز المناعي المكتسب، فإننا نتعامل مع حاجز بيولوجي من النوع الثالث.

خلايا الجهاز المناعي

جهاز المناعة المكتسب هو حاجز بيولوجي ثالث يسمح بالتصدي لمسببات الأمراض التي تحاول إصابة الجسم.

قد تريد قراءة:

أعراض فيروس نقص المناعة البشري (HIV)

ما هي المناعة المكتسبة؟

كما ترى، يتم تعريف نظام المناعة المكتسبة على أنه مجموعة من خلايا عالية التخصص وعمليات مركزية تقضي على التهديدات المسببة للأمراض أو تتجنبها، هذا النظام تختص به الفقاريات دون غيرها من الكائنات الحية.

تتمثل مهمتها في التعرف على الجراثيم بطريقة محددة لتكون قادرة على محاربتها بسرعة وفعالية أكبر. على الرغم من أن هذا قد يبدو مدهشًا، إلا أنه يمكننا القول إن هذا الحاجز البيولوجي له ذاكرة، لأن الاستجابة لنفس العامل الممرض قوية بشكل متزايد.

عناصرها

إن مستجيبات نظام الحماية هذا هي الخلايا الليمفاوية (T) والخلايا الليمفاوية (B) (من كريات الدم البيضاء)، والتي يتم إنتاجها في الغدة الصعترية ونخاع العظام، على التوالي.

لا يمكن فهم الجهاز المناعي المكتسب بدون دور الجهاز الفطري. فكما تشير مصادر مختلفة، فإن خلايا الجهاز الفطري هي التي تتعامل مع المستضدات (مواد تنتجها الفيروسات والبكتيريا) وتقدمها إلى الخلايا الليمفاوية. الأمر مرتب بحيث يقوم كل طرف بدوره.

وحتى لا نعقد الأمور، نختصر أهمية الخلايا الليمفاوية فما يلي:

  • كل نوع من الخلايا الليمفاوية لديه مستقبل لكل مستضد ينتجه العامل المسبب للمرض.
  • هذه المعلومات يتوارثها كل جيل جديد من هذه الخلايا، وبالتالي يخلق ذلك نظام دفاعي أكثر فعالية ضد كل موجة من العدوى.

أعراض ضعف الجهاز المناعي

كما ذكرنا في البداية، هناك العديد من العلامات التي تثير الشك عندما لا يعمل الجهاز المناعي المكتسب كما ينبغي. وفيما يلي بعض منها:

يجب على المريض الخضوع لفحص طبي فوري، إذا توفرت هذه الشروط. سيتم النظر في النتائج من قبل أخصائي المناعة، الذي سيقوم بتشخيص السبب الكامن وراء كبت المناعة.

كيفية تطوير المناعة المكتسبة

كما ذكرنا أعلاه، الطريقة الأكثر فعالية لتعزيز هذا الحاجز الثالث ليست سوى بالتعرض لمسببات الأمراض. لا يعني هذا أنك يجب أن تمرض، لأن اللقاحات تحقق هذا الغرض بالفعل.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن اللقاحات هي مستحضرات تحوي أشكال ضعيفة أو ميتة من الكائنات الحية الدقيقة الضارة والتي تعزز تحفيز الأجسام المضادة (مستقبلات الخلايا الليمفاوية المذكورة أعلاه) عندما تدخل جسم الإنسان.

يستجيب جهاز المناعة المكتسب إلى هذه المحفزات ويدمر ويتذكر التهديدات المحتملة الموجودة في اللقاحات. إلا أن ذلك لا يسبب ضررًا للمريض. وبالتالي عندما يكون العامل الممرض الفعلي موجودًا، فإن الخلايا الليمفاوية ستتعرف عليه مباشرة قبل بدء العدوى.

طبيب يعطي شخص لقاح - المناعة المكتسبة

يلعب التطعيم دورًا مهمًا جدًا في تقوية جهاز المناعة المكتسب.

خاتمة

المناعة المكتسبة هي حاجز بيولوجي ثالث مهم للغاية. وذلك لأنها تحمي البشر بشكل متكرر من مسببات الأمراض التي لا تعد ولا تحصى. وبالتالي، فمن الضروري أن تكون على دراية بجداول التطعيمات في البلد ومنطقة التي تعيش فيها وتلتزم بها.

فلا تحمينا اللقاحات من خلال تحفيز جهاز المناعة المكتسب بأجسامنا فحسب، بل تولد كذلك نوع مناعة القطيع التي تحمي الأشخاص الأضعف والأكثر عرضة للأمراض.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • La recurrencia de infecciones puede indicar inmunodeficiencias, AAA. Recogido a 2 de julio en https://www.aaaai.org/conditions-and-treatments/library/immune-deficiencies-library/sp-recurrent-infections-immunodeficiencies.
  • Wertz, P. W., & van den Bergh, B. (1998). The physical, chemical and functional properties of lipids in the skin and other biological barriers. Chemistry and physics of lipids91(2), 85.
  • Barreras biológicas, wikipedia. Recogido a 2 de julio en https://es.wikipedia.org/wiki/Barreras_biol%C3%B3gicas#Barreras_primarias.
  • Prame Kumar K, Nicholls AJ, Wong CHY. Partners in crime: neutrophils and monocytes/macrophages in inflammation and disease. Cell Tissue Res. 2018;371(3):551-565. doi:10.1007/s00441-017-2753-2
  • Janeway Jr, C. A., Travers, P., Walport, M., & Shlomchik, M. J. (2001). The complement system and innate immunity. In Immunobiology: The Immune System in Health and Disease. 5th edition. Garland Science.
  • Alberts B, Johnson A, Lewis J, et al. Molecular Biology of the Cell. 4th edition. New York: Garland Science; 2002. Chapter 24, The Adaptive Immune System. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK21070/
  • Lozano Soto, F., Engel, P., Rodríguez de Córdoba, S., Jaraquemada, D., & Gallart Gallart, M. T. (2012). Introducción al sistema inmunológico, sus principales elementos y la respuesta inmunitaria. Farreras; Rozman. Medicina Interna 17ª ed. Elsevier15, 2453-2488.
  • Luckheeram, R. V., Zhou, R., Verma, A. D., & Xia, B. (2012). CD4+ T cells: differentiation and functions. Clinical and developmental immunology2012.
  • Cano RLE, Lopera HDE. Introduction to T and B lymphocytes. In: Anaya JM, Shoenfeld Y, Rojas-Villarraga A, et al., editors. Autoimmunity: From Bench to Bedside [Internet]. Bogota (Colombia): El Rosario University Press; 2013 Jul 18. Chapter 5. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459471/

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.