أعراض فيروس نقص المناعة البشري (HIV)

فيروس نقص المناعة البشري (HIV) عدوى تظهر أعراضها في مرحلة متقدمة إلى حد ما. ولهذا السبب، أولئك المصابون به ولم يتلقوا العلاج يواصلون نشره. تعرف على المزيد حول انتقاله وأعراضه في هذا المقال.
أعراض فيروس نقص المناعة البشري (HIV)

آخر تحديث: 20 نوفمبر, 2020

تختلف أعراض فيروس نقص المناعة البشري لأن الأعراض لا تظهر إلا في مرحلة متقدمة. وبالتالي يصعب الكشف عنه في الوقت المناسب. ومع ذلك، حققت المختبرات الكثير من التقدم فيما يتعلق بجودة الاختبارات التي تستخدمها.

معرفة العلامات المحتملة للمرض هو مفتاح اكتشافه المبكر. وبناءً على ذلك، يمكن ابتكار علاجات تحسن نوعية حياة المرضى بشكل كبير. كما يمكن كذلك مساعدتهم على التأقلم مع مضاعفات هذا المرض.

ما هو فيروس نقص المناعة البشري؟

ينتمي فيروس نقص المناعة البشري إلى عائلة خاصة من الفيروسات تسمى “الريتروفيروسات” أو الفيروسات القهقرية. هذا لأنها تحتوي على سلسلة واحدة من حمض الريبونوكلييك أو الحمض النووي الريبي داخلها. تحتوي نواتها على معلومات وراثية وغطاء دهني بمستقبلات مختلفة.

هذه المستقبلات هي ما يسمح للفيروس بدخول الخلايا البشرية، خلايا CD4 المناعية والخلايا الليمفاوية على وجه التحديد، وهي خلايا دفاعية مسؤولة عن تنظيم الجهاز المناعي في الجسم. وبالتالي عندما يهاجمها هذا الفيروس لا يمكنها أداء وظائفها، ويصبح الجسم أعزل ضد أي عدوى أخرى.

قاد وصم المرضى الذين يعانون من أعراض فيروس نقص المناعة البشري إلى أنواع شتى من الخرافات. اعتاد الناس الاعتقاد أن الفيروس يُنقل بواسطة الماء والهواء. كما اعتقدوا أن البعوض وحشرات أخرى تنقله. وبالمثل، اعتقدوا أنه يمكنهم الإصابة به عن طريق الاتصال بعرق شخص مصاب. ومع ذلك:

  • لا يعيش الفيروس طويلًا خارج الجسم ولا يمكنه التكاثر بدون مضيف، ولذا من المستحيل أن يُنقل عن طريق الهواء أو الماء
  • لا يمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشري إلا من خلال سوائل معينة في الجسم مثل الدم أو السائل المنوي، ولكن ليس من خلال العرق أو الدموع أو اللعاب. وبالتالي فإن العناق، أو المصافحة، أو مشاركة المراحيض، أو تقبيل شخص مصاب، جميعها لا تشكل أي خطر.
فني معمل يحلل عينة

الكشف المبكر عن فيروس نقص المناعة البشري هو المفتاح الأساسي لتحسين جودة حياة المرضى.

قد تريد قراءة:

بروتوكول المناعة الذاتية: اكتشف معنا اليوم مما يتكون

انتقال فيروس نقص المناعة البشري

سوائل الجسم الآتية هي طرق نقل العدوى:

  • السائل المنوي أو المذي. من المهم معرفة ذلك لأن إزالة العضو الذكري قبل القذف لا يمنع انتشار فيروس نقص المناعة البشري. الأمر الفعال الوحيد هو استخدام التدابير الوقائية مثل الواقي الذكري.
  • إفرازات المهبل والمستقيم، ومخاط تلك المناطق.
  • الدم. يمكنك أن تمرر أو تلتقط العدوى من خلال عمليات نقل الدم، على الرغم من ذلك، فإن معدل الإصابة بهذه الطريقة لا يكاد يذكر في الوقت الحالي. وذلك لأن اختبارات نقل الدم صارمة للغاية. وبالمثل، يشكل تبادل المحاقن بين مدمني المخدرات عن طريق الحقن الوريدي خطرًا متزايدًا.

يجب أن تلمس سوائل الجسم المذكورة الأغشية المخاطية للشخص الآخر أو الأنسجة المصابة لانتقال العدوى. إما ذلك أو يتم حقنه في مجرى الدم. على مستوى آخر، يمكن للنساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشري نقل الفيروس إلى أطفالهن أثناء الحمل، أو الولادة، أو الرضاعة الطبيعية.

أعراض فيروس نقص المناعة البشري

لا تظهر أعراض فيروس نقص المناعة البشري إلا بعد أن تكون العدوى في مرحلة متقدمة بالفعل. خصوصًا عندما يصاب الأشخاص المصابون بعدوى انتهازية أخرى أو يصابون بأورام. يخلق هذا نافذة طويلة مع عدم وجود فرصة للكشف المبكر وهذا يفاقم سير المرض.

في البداية، يسبب الفيروس، عندما يدخل مجرى الدم ويتضاعف، أعراضًا تشبه الأنفلونزا مع الحمى، والتعب، وآلام المفاصل. ويحيل الناس في الغالب تلك الأعراض إلى نزلات البرد.

هذه الحالة الشبيهة بالإنفلونزا مقيدة ذاتيًا وتختفي من تلقاء نفسها، ويصبح الشخص على ما يرام مجددًا بعد بضعة أيام أو أسابيع. لكن الفيروس لا يختفي. يظل كامنًا في الواقع داخل الخلايا والعقد الليمفاوية. بعد بضع سنوات، يخرج من السبات ويبدأ في التضاعف. يختلف الأمر من مريض لآخر مع ذلك.

وبمجرد أن يصبح الشخص أعزل، تتمكن فيروسات، وبكتريا، وفطريات أخرى من إصابته. نفس الكائنات الحية الدقيقة التي لا تسبب عادةً مشاكل عند الأشخاص الأصحاء، تؤدي إلى إصابات خطيرة لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشري. لهذا السبب نقول إن هذه الأنواع من الأمراض انتهازية.

بعض الأمثلة

  • المتكيّسة الرئوية الجؤجؤية تسبب التهاب رئوي حاد، مما يؤثر على الرئتين بدون إفراز بلغم أو ألم في الصدر. كما سيعاني الشخص المصاب بحمى مستمرة وشعور بالاختناق.
  • المكورات الرئوية
  • تدرن داخل وخارج الرئة. يتمكن معظم الأشخاص المعرضين لهذه البكتريا من إيقاف العدوى ومنع تطورها. إلا أن الدفاعات ليست كافية في حالة فيروس نقص المناعية البشري.
  • داء المقوسات الدماغي. التوكسوبلازما هو طفيلي موجود في اللحوم النيئة وبراز القطط. يتعرض معظم الناس لهذا الطفيلي في مرحلة ما من حياتهم، ولكن لا يتطور إلى مرض أبدًا. على الرغم من ذلك، يعاود الظهور ويصيب المخ في حالات كبت المناعة.
  • المبيضات الهضمية. أحد أعراض فيروس نقص المناعة البشري في الجهاز الهضمي هو التهاب المعدة والأمعاء الناجم عن الفطريات النادرة، مثل داء المبيضات.

تنتشر أي عدوى في جميع أنحاء الجسم وتصبح خطيرة لدى المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشري. هذا لأنه لا توجد دفاعات كافية للسيطرة عليها. تحدث الوفاة في حالات كثيرة ليس بسبب الفيروس نفسه، وإنما بسبب العدوى الانتهازية.

وهناك أيضًا أورام تظهر بشكل خاص لدى المرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشري. هذه أنواع من السرطانات ليست شائعة لدى الآخرين وتتكاثر بسبب عدم قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا غير الطبيعية. ساركوما كابوسي هو أكثر تلك السرطانات شيوعًا.

أعراض فيروس نقص المناعة

لقد انتشر فيروس نقص المناعة البشري في جميع أنحاء العالم وإمكانية انتقال العدوى عالية، لذا فإن اكتشافه المبكر أمر حاسم.

استكشف:

لماذا تزداد حالات الإصابة بداء السلمونيلات في فصل الصيف؟

ما ينبغي فعله عند ظهور أعراض الفيروس المحتملة

في الوقت الحالي يمكن لأي شخص ذي واسمات إيجابية لفيروس نقص المناعة البشري أن يبدأ العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في وقت مبكر. استخدام هذه الأدوية في أسرع وقت ممكن لمنع انتشار المرض وتحسين متوسط العمر المتوقع للمريض ضروري.

يجعل عدم تناول العلاج المضاد للفيروسات العدوى تخرج عن السيطرة، ويصبح الجهاز المناعي أضعف. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الآخرين الذين قد يصابون بحمل فيروسي عالي أكثر عرضة للخطر – من خلال ممارسة الجنس غير الآمن، على سبيل المثال.

يجب أن تنبهك الأعراض المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري إلى طلب اختبار فحص من طبيبك. لا تخف أن تطلبه. لقد قامت العديد من الدول بالفعل بتشريع آليات لضمان السرية حتى لا يكون هناك تحيزات عند التعامل مع السجلات الطبية للمرضى.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Esteban, C. S. (2014). VIH: Infeccion aguda, pesquisa y manejo. Revista Médica Clínica Las Condes, 25(3), 419–424. https://doi.org/10.1016/s0716-8640(14)70058-6
  • Cohen, M. S., Chen, Y. Q., McCauley, M., Gamble, T., Hosseinipour, M. C., Kumarasamy, N., Hakim, J. G., Kumwenda, J., Grinsztejn, B., Pilotto, J. H. S., Godbole, S. V., Chariyalertsak, S., Santos, B. R., Mayer, K. H., Hoffman, I. F., Eshleman, S. H., Piwowar-Manning, E., Cottle, L., Zhang, X. C., … Fleming, T. R. (2016). Antiretroviral therapy for the prevention of HIV-1 transmission. New England Journal of Medicine, 375(9), 830–839. https://doi.org/10.1056/NEJMoa1600693
  • Transmisión del VIH | Información básica | VIH/SIDA | CDC. (n.d.). Retrieved July 6, 2020, from https://www.cdc.gov/hiv/spanish/basics/transmission.html#anchor_1566553338
  • Erazo, Ana María Bastidas, and Gladys Eugenia Canaval Erazo. “Más allá de los síntomas: vivir con VIH es motor de cambio.” Avances en Enfermería (2018): 338-346.
  • Bastán, Jesús Enrique Pérez, and Luisa Fernanda Viana Castaño. “Adherencia terapéutica a los antirretrovirales de gran actividad en personas con VIH/SIDA.” Archivos del Hospital Universitario” General Calixto García” 7.2 (2019): 222-233.
  • Linares Guerra, Elisa Maritza, et al. “Cambios del peso y de las células T CD4+ en sujetos VIH/sida con antirretrovirales. Angola.” Revista de Ciencias Médicas de Pinar del Río 21.6 (2017): 5-14.
  • Briel, Matthias, et al. “Adjunctive corticosteroids for Pneumocystis jiroveci pneumonia in patients with HIV‐infection.” Cochrane database of systematic reviews 3 (2006).
  • Nuñez, Fabio Domingo. “El enfoque de derechos en salud y la respuesta al VIH y SIDA en la Argentina.” (2016).
  • Martínez Machin, Gerardo, et al. “Aislamiento, identificación y tipificación de levaduras en pacientes VIH positivos con candidiasis oral.” Revista Cubana de Medicina Tropical 49.3 (1997): 174-180.
  • Pascual, I. Pintos, E. Muñez Rubio, and A. Ramos Martínez. “Diagnóstico de la infección aguda y crónica por el VIH y de sus estados evolutivos.” Medicine-Programa de Formación Médica Continuada Acreditado 12.56 (2018): 3329-3331.
  • del Sida, Sociedad Española Interdisciplinaria. “Documento Informativo sobre la Infección por el VIH.” Madrid: Gesida (2017).
  • Berbesi-Fernández, Dedsy, et al. “Situación de VIH en usuarios de drogas inyectables en Colombia.” Infectio 20.2 (2016): 70-76.
  • Morales, Humberto Patricio Anangono, Glubis Wiliber Gómez Peláez, and Hugo Antonio Luna Rodríguez. “Transmisión vertical del virus de inmunodeficiencia adquirida (VIH).” RECIAMUC 2.2 (2018): 214-229.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.