فيروس الإنفلونزا - لماذا ينتشر بشكل أكبر في فصل الشتاء؟
حاليًا، احتلت أخبار فيروس كوفيد-19 جميع وسائل الإعلام وأصبح أهم موضوعات البحث العلمي على الإطلاق. برغم ذلك، لا يزال يوجد هناك العديد من الفيروسات التي تسبب إزعاجات وأعراض شديدة، برغم أنها قد تكون أقل خطورة من فيروس كوفيد-19. وهذه هي حالة فيروس الإنفلونزا الذي ينتشر بشكل خاص في فصل الشتاء.
ولكن لماذا ينتشر فيروس الإنفلونزا خلال فصول السنة الباردة، كفصل الخريف والشتاء، بشكل كبير ويختفي تقريبًا خلال الفصول الحارة؟ سنجيب على هذا السؤال في هذه المقالة.
أشكال فيروس الإنفلونزا المتعددة
الإنفلونزا مرض معدٍ يظهر بسبب أنواع مختلفة من الفيروسات. هذه فيروسات حمض نووي ريبوزي ذو سلسلة فردية واحدة، وتحيط بهذه الفيروسات طبقة دهون خارجية تعطيها شكلها الدائري التقليدي.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يوجد أربعة أنواع من فيروس الإنفلونزا:
- النوع A ينقسم إلى تصنيفات فرعية وفقًا لمزيج نوعين من البروتينات الموجودة على سطحه. جميع أوبئة الإنفلونزا ظهرت بسبب فيروسات النوع A.
- النوع B لا ينقسم إلى تصنيفات فرعية، ولكن يمكن تقسيم الأنواع المنتشرة الآن إلى سلالتين.
- فيروسات النوع C غير منتشرة بنفس القدر وهي تؤدي إلى عدوى خفيفة. ولذلك لا تحظى بأهمية كبيرة في المجال الصحي.
- فيروسات النوع D تصيب الماشية بشكل أساسي وحسب المعلومات المتاحة حاليًا، هي لا تعدي البشر أو تؤدي إلى إصابتهم بالأمراض.
20% من سكان العالم يعانون من هذه الفيروسات في مرحلة ما من حياتهم. بالإضافة إلى ذلك، الإنفلونزا مرض انتقائي، فهو قد يصيب 50% من مجموعات سكانية معينة.
ننصحك بقراءة:
فيروس الإنفلونزا وفصل الشتاء
تشرح دراسة حديثة العلاقة بين الإنفلونزا والعوامل المناخية وسبب انتشار فيروس الإنفلونزا خلال فصل الشتاء بشكل خاص:
- استخدم الباحثون الخنازير الغينية في التجارب. وضعوا عدد مصاب بالإنفلونزا منها في حجرات صغيرة مختلفة. وفي حجرات أخرى متجاورة، وضعوا الحيوانات السليمة.
- بعد ذلك، عرّض الباحثون مجموعات مختلفة من الخنازير الغينية السليمة والمريضة لدرجات مختلفة من الرطوبة والحرارة.
- في درجة الحرارة الثابتة، يوجد الباحثون أن هناك علاقة عكسية بين انتقال الفيروس والرطوبة. ففي رطوبة نسبية بقيمة 20%، أصيبت معظم الخنازير الغينية السليمة بالجزيئات المنقولة جوًا النابعة من الحيوانات المصابة. عند درجة رطوبة نسبية بقيمة 80%، لم يتم ملاحظة أي انتقال للفيروس.
- أيضًا، لاحظ الباحثون أن الحيوانات المصابة الموجودة في درجة حرارة 5 مئوية نشرت المزيد من جزيئات الفيروسات في الجو ولمدة أطول بالمقارنة للحيوانات المصابة الموجودة في درجة حرارة 20 مئوية.
من خلال هذه الدراسة، يمكننا استنتاج أن درجات الحرارة المنخفضة والجفاف يدعمان انتشار الفيروس. ولكن، ما سبب ذلك؟
فيروس الإنفلونزا ينتشر في الرطوبة المنخفضة
عدد من الفرضيات المختلفة تحاول تفسير سبب زيادة انتشار الفيروس في درجات الرطوبة المنخفضة نسبيًا:
- أولًا، الهواء الجاف يمكن أن يتلف ويؤدي إلى تدهور الأغشية المخاطية الأنفية للمضيف، مما يجعله يتمتع بحماية أقل ضد العدوى التنفسية الفيروسية كالإنفلونزا.
- ثانيًا، استقرار الفيروس في الجزيئات المنقولة جوًا يختلف مع نسبة الرطوبة، فيظل نشطًا لمدة أطول في البيئات الأقل رطوبة.
- ثالثًا، قد يفقد الفيروس قدرته على الانتشار في درجات الرطوبة العالية. ففي هذه الظروف، قد تلتصق الجزيئات المنقولة جوًا النابعة من المضيف سريعًا بجزيئات المياه الموجودة في البيئة، مما يزيد حجمها ويؤدي إلى ترسبها سريعًا. يخفض ذلك سرعة انتقال الفيروس والمسافة التي يستطيع قطعها.
الإنفلونزا تنتشر في درجات الحرارة المنخفضة
في هذه الحالة، قد يكون التفسير أبسط قليلًا.
في درجات الحرارة المنخفضة، تبرد الأغشية المخاطية الأنفية أثناء استنشاق الهواء. يخلق ذلك بيئة دقيقة مواتية للفيروس، والذي يصبح قادرًا على التكاثر بشكل أفضل.
لهذا السبب، يُترجم ذلك في صورة حمل فيروسي أعلى مع كل عطسة على سبيل المثال، مما يدعم عملية انتشار الفيروس أكثر.
لحسن الحظ، يوجد لقاح سنوي للإنفلونزا، ولذلك يمكن التعامل مع خطورة الفيروس بشكل جيد. ويُنصح كبار السن والمصابون بضعف المناعة بشكل خاص بالاستفادة من هذا اللقاح.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- When is flu season, INSIDER. Recogido a 29 de abril en https://www.insider.com/when-is-flu-season
- Gripe estacional, Organización Mundial de la Salud. Recogido a 29 de abril en https://www.who.int/es/news-room/fact-sheets/detail/influenza-(seasonal)
- Influenza Virus Transmission Is Dependent on Relative Humidity and Temperature, plos phatogens. Recogido a 29 de abril en https://journals.plos.org/plospathogens/article?id=10.1371/journal.ppat.0030151