فصوص الدماغ - اكتشف معنا ما هي ووظائف كل منها

لكل فص من فصوص الدماغ وظائف مختلفة. ولكن معظمها يعتمد على جميع أجزاء الدماغ حتى يتمكن من معالجة المعلومات بشكل صحيح. اكتشف المزيد في المقالة!

فصوص الدماغ هي المناطق التي تنقسم إليها قشرة المخ، وذلك وفقًا للوظائف التي تقوم بها. أي أن كل فص من فصوص الدماغ يعد قسمًا مختلفًا وظيفيًا وتشريحيًا. وهذا التقسيم يساعدنا على تحديد أصول جميع وظائفنا الجسدية والعقلية كبشر.

من السهل ملاحظة وجود أقسام المخ المختلفة من النظرة الأولى، خاصةً قطبي المخ بسبب وجود تجاويف تقسمهما بشكل واضح.

ولكن، داخل كل قطب، يمكن العثور على أقسام متباينة قليلًا، وذلك بفضل وجود شقوق وفجوات بين كل منها.

عن طريق دراسة فصوص المخ، نستطيع فهم أن كل منها يقوم بسلسلة من المهمات المعينة. ويعتقد العلماء أن للمخ ستة فصوص. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنها!

تقسيم فصوص الدماغ

كما ذكرنا بالفعل، فصوص الدماغ مقسمة تشريحيًا. يعني ذلك أن كل فص يقع في جزء محدد من المخ. وتشمل التقسيمات تجاويف وشقوق طبيعية بين كل فص وآخر.

أولًا، الفص الجبهي يقع في الجزء الأمامي للدماغ، أي خلف العظم الجبهي للجمجمة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يعتبر أحد أكبر فصوص الدماغ.

على الجانب الآخر، نجد الفص القفوي، والذي يقع في مؤخرة الجمجمة، بالقرب من الرقبة. بين هذا الفص والفص الجبهي نجد الفص الجداري.

بالإضافة إلى ذلك، الفصوص الصدغية تقع بالقرب من جانبي الرأس، بين الفص الجبهي والفص القفوي أيضًا.

الأمر لا ينتهي عند هذا الحد. فموقع الفص الجزيري والفص الحوفي أكثر  تعقيدًا. فالفص الجزيري يختبئ خلف الفص الصدغي، والفص الحوفي يتقاطع مع الفص الجبهي، الفصوص الصدغية، والفص الجداري.

وظائف فصوص الدماغ

برغم أنه لا تعد تقسيمات دقيقة تمامًا أو ملليمترية، بشكل عام، وظائف كاللغة، الحركة، الاستنتاج، وغيرها موزعة على كل فص من فصوص المخ.

الفص الجبهي

يبدو أن هذا الجزء من الدماغ يرتبط بالشخصية وباتخاذ القرارات. وهو يتدخل في السيطرة على الانفعالات، وفي السلوك الاجتماعي والجنسي. ويعتقد العلماء بأن المشاعر تنشأ في هذه المنطقة.

الفص الجداري

من جميع فصوص الدماغ، الفص الجداري هو المسؤول الأكثر مساهمة في معالجة المعلومات.

بالإضافة إلى كونه أساسيًا للحصول على المعلومات المكانية، أي أنه يسمح لنا بتحديد شكل وحجم ومسافة الأجسام.

يبدو أيضًا أن الفص الجداري يتدخل في فهم اللغة المكتوبة. ويعتقد بعض الباحثين أنه يعطينا القدرة على حل المسائل الرياضية، وغيرها.

الفصوص الصدغية

يتعامل هذان الفصان مع اللغة والذاكرة السمعية. بجانب أنهما يلعبان دورًا في فهم الكلام والتعرف على الوجوه.

هذان الفصان هما الأكثر اتصالًا بالنظام السمعي. نتيجة لذلك، فهما الأكثر تأثرًا أيضًا باضطرابات الصرع.

الفص القفوي

هذا الفص هو الأهم عندما يتعلق الأمر بحاسة البصر. فهو المسؤول عن تفسير والتعرف على الصور.

بنفس الشكل، الفص القفوي يسمح لنا بتمييز الألوان والحركات، وأيضًا يساهم في التعرف على العلاقات المكانية.

الفص الجزيري والحوفي

يعمل الفص الجزيري عن طريق دمج المعلومات الناشئة من أجهزة الجسم المختلفة، وهو يتدخل في العديد من العمليات العاطفية، وفي التذوق، الشم، إلخ. وهو الأكثر ارتباطًا بإدراك الألم والتعاطف.

الفص الحوفي هو المسؤول الرئيسي عن “البقاء”، أي أنه يرتبط بوظائف عديدة كالجوع، الغريزة الجنسية، الذاكرة وحتى نطاق الانتباه.

ختامًا، المخ أحد الهياكل الأكثر تعقيدًا في الوجود. دراسة فصوصه تسمح لنا بزيادة معرفتنا به وبوظائفه. في المستقبل، سيساعدنا ذلك على تشخيص العديد من الأمراض وإيجاد علاجات مناسبة لها.