فرط الإلعاب - ما هي خصائص وعلاجات الحالة؟

نرغب اليوم في مناقشة سمات وعلاجات حالة فرط الإلعاب، وهي حالة قد تؤدي إلى سيلان اللعاب خارج الفم بشكل لاإرادي أو صعوبة في ابتلاع اللعاب الزائد. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنها.
فرط الإلعاب - ما هي خصائص وعلاجات الحالة؟

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

تُعرف حالة فرط الإلعاب تقليديًا باسم الترويل أو سيلان اللعاب. وبالطبع، تعتبر هذه الحالة طبيعية تمامًا لدى الأطفال الصغار بين سن 15 شهرًا و36 شهرًا. ولكنها تعد غير طبيعية إذا ظهرت بعد سن الرابعة. وفي هذه المقالة، نلقي نظرة على سمات الحالة وعلاجاتها.

برغم أن حالة فرط الإلعاب قد تبدو أنها تؤثر على المظهر فحسب، إلا أنها قد ترتبط في الواقع بحالات صحية خطيرة. تشمل هذه الحالات الشلل الدماغي ومرض باركنسون، على سبيل المثال.

ننصحك بقراءة:

زيادة كثافة اللعاب – ما سبب ظهور هذه الحالة؟

مسببات فرط الإلعاب

مسسبات فرط الإلعاب

فرط الإلعاب حالة تتسم بعدم القدرة على الحفاظ على اللعاب داخل الفم وتوجيهه إلى السبيل الهضمي. في هذه الحالة، يكون هناك زيادة في إنتاج اللعاب أو شذوذ في معالجته.

أكثر مسببات الحالة شيوعًا هي الأمراض العصبية. ومنها، كما ذكرنا، الشلل الدماغي ومرض باركنسون. ولكنها تظهر أيضًا لدى هؤلاء الذين يعانون من التصلب الجانب الضموري (ALS)، خلل الوظائف المستقلة العائلي، أو تأثيرات احتشاء الدماغ.

بالإضافة إلى ذلك، هذه الحالة شائعة بين من من يستعملون العقاقير المهدئة أو المنومة أو المضادة للذهان. أيضًا، من الشائع حدوث زيادة مفاجئة في إنتاج اللعاب خلال فترة الحمل، بين الأسبوع الثاني والرابع.

سمات الاضطراب

الغدد اللعابية مسؤولة عن إنتاج اللعاب. ويوجد ثلاثة منها: الغدد النكفية، غدة تحت الفك السفلي وغدة تحت اللسان. الأولى تنتج لعابًا مائيًا، في حين أن الغدتين المتبقيتين تنتجان سائلًا أكثر سماكة بشكل مستمر. وهذا النوع من اللعاب هو ما يؤدي عادةً إلى الاختناق.

يوميًا، تنتج هذه الغدد نحو 1.5 كيلوغرام من اللعاب، والذي يأتي 70% من الغدة تحت الفك السفلي وغدة تحت اللسان. فرط الإلعاب ليس مرضًا يمكن أن يتطور إلى حالة صحية خطيرة. ولكنه يؤثر على جودة حياة المصابين كثيرًا.

لا يوجد طبيب معين متخصص في علاج هذه الحالة. لذلك، إذا شككت في إصابتك، يجب عليك التوجه إلى ممارس عام. سيقوم هو بإحالتك إلى متخصص، وفقًا لسبب ظهور الحالة.

تصنيف فرط الإلعاب

من منظور الأصل، يوجد نوعان من فرط الإلعاب:

  • فرط الإلعاب الأمامي: ينتج عن خلل عضلي عصبي مصحوب بزيادة إنتاج اللعاب. هذا الأمر يؤدي إلى خروج اللعاب من جانبي الفم أو الشفة السفلى.
  • فرط الإلعاب الخلفي: عندما تنشأ المشكلة في تدفق اللعاب من اللسان إلى البلعوم.

من الممكن أيضًا تصنيف هذه الحالة وفقًا لحدتها وترددها. من هذا المنظور، يكون التصنيف كالآتي:

  • فم جاف
  • خفيف (شفاه مبللة)
  • متوسط (ذقن وشفاه مبللة)
  • شديد (ملابس مبللة)
  • غزير (الملابس، الأيدي وأدوات المائدة مبللة)
كبار السن

وفقًا للتردد، التصنيف يكون كالآتي:

  • لا يوجد سيلان أبدًا
  • سيلان عرضي
  • سيلان متكرر
  • سيلان دائم
  • سيلان دائم يؤدي إلى عواقب

إفراط الإلعاب حالة طبية مهمة. فهي لا تؤدي إلى عجز واضح، ولكن أيضًا صعوبة إضافية في إدارة المشكلات العصبية. وبشكل عام، لهذه الحالة مضاعفات متعددة. على سبيل المثال، يشمل ذلك تقشر الشفاه، الإجهاد العضلي، التهاب الجلد، تغير في حاسة التذوق، وصعوبات في الحديث.

ولكن، من الناحية البدنية، أكبر خطر لهذه الحالة هو الإصابة بذات الرئة الشفطية، وذلك بسبب صعوبة بلع الطعام. هؤلاء المرضى أكثر عرضة أيضًا للعدوى الفموية.

في نفس الوقت، التأثيرات النفسية يمكن أن تكون شديدة جدًا. فسيلان اللعاب يولد رفضًا اجتماعيًا، حتى لدى مقدمي الرعاية. يحدد ذلك أيضًا الأداء الطبيعي للأنشطة اليومية.

علاج فرط الإلعاب

يوجد ثلاث وسائل لعلاج فرط الإلعاب: المعالجة المقوّمة للنطق، العقاقير الدوائية والجراحة. نهج المعالجة المقوّمة للنطق يشمل سلسلة من التمارين لتثبيط ردود الفعل المرضية. الهدف هنا يكون تحسين إطباق الشفتين وعملية مص أو بلع اللعاب. التدريب المستمر يمكن أن يتسبب في تحسن كبير.

بالنسبة للعلاج الدوائي، فهو يشمل مضادات الكولين،والتي تساعد على تقليل إفراز اللعاب. ولكن يجب استعمال هذه الأدوية بجانب التمارين. ومع الأسف، يعاني بعض المصابين من عدم تحمل هذه العقاقير.

من الممكن أيضًا علاج الحالة من خلال حقن البوتوكس. يتم ذلك بشكل مباشر في الغدد اللعابية وهو يقلل إنتاج اللعاب أيضًا. والجانب الإيجابي لهذه العملية هي أنها لا تؤدي إلا إلى قليل من الآثار الجانبية.

أخيرًا، إذا لم تنجح أي من تلك الإجراءات، سيقرر الأخصائي عادةً اللجوء للتدخل الجراحي. في جميع الحالات، كل مريض مختلف، وأحيانًا يجب تطبيق مزيج من الإجراءات لتحقيق أفضل نتائج ممكنة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Hernández-Palestina, M. S., Cisneros-Lesser, J. C., Arellano-Saldaña, M. E., & Plascencia-Nieto, S. E. (2016). Resección de glándulas submandibulares para manejo de sialorrea en pacientes pediátricos con parálisis cerebral y poca respuesta a la toxina botulínica tipo A. Estudio piloto. Cirugía y Cirujanos, 84(6), 459-468.
  • Silvestre Donat, F. J., Miralles Jordá, L., & Martínez Mihi, V. (2004). Tratamiento de la boca seca: puesta al día. Medicina Oral, Patología Oral y Cirugía Bucal (Ed. impresa), 9(4), 273-279.
  • Carod Artal, F. J. (2003). Tratamiento de la sialorrea en enfermedades neurológicas mediante inyecciones transcutáneas de toxina botulínica A en las glándulas parótidas. Neurologia, 18(5), 280-284.
  • Rebolledo, Francisco Aguilar. “Tratamiento de sialorrea en enfermedades neurológicas más frecuentes del adulto.” Plasticidad y Restauración Neurológica 5.2 (2006): 123-128.
  • Cisneros-Lesser, Juan Carlos, and Mario Sabas Hernández-Palestina. “Tratamiento del paciente con sialorrea. Revisión sistemática.” Investigación en discapacidad 6.1 (2017): 17-24.
  • Narbona, J., and C. Concejo. “Salivary incontinence in a child with neurological disease.” Acta Pediatrica Española 65.2 (2007): 56.
  • Almirall, Jordi, Mateu Cabré, and Pere Clavé. “Complicaciones de la disfagia orofaríngea: neumonía por aspiración.” Los peldaños para vivir bien con disfagia: 18.
  • Pelier, Bárbara Yumila Noa, et al. “Empleo de Kinesiotaping como tratamiento de la sialorrea en pacientes con enfermedad cerebrovascular.” Medimay 26.1 (2019): 88-98.
  • Galindo, A. Palau, et al. “Utilidad terapéutica de un efecto secundario para el control de la sialorrea.” Atención Primaria 34.1 (2004): 55.
  • Carod Artal, F. J. “Tratamiento de la sialorrea en enfermedades neurológicas mediante inyecciones transcutáneas de toxina botulínica A en las glándulas parótidas.” Neurologia 18.5 (2003): 280-284.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.