سرطان المبيض والبنكرياس - جزيء قفاز البيسبول: أمل جديد لمرضى السرطان؟

تم تطوير جزيء جديد من قبل باحثين في جامعة ستانفورد، والذي قد يصبح أهم حلفاء مرضى سرطان المبيض والبنكرياس في رحلة العلاج.
سرطان المبيض والبنكرياس - جزيء قفاز البيسبول: أمل جديد لمرضى السرطان؟

آخر تحديث: 21 سبتمبر, 2018

قامت كلية الطب بجامعة ستانفورد بتطوير جزيء جديد لعلاج سرطان المبيض والبنكرياس . والأمر المثير للاهتمام هو أن هذا الجزيء يستطيع القيام بذلك في غضون بضعة أشهر فقط!

في هذه اللحظة، لا يزال الجزيء في مرحلة الاختبار، ولكن نتائج التجارب التي تمت على فئران الاختبار إيجابية إلى حد كبير.

يعمل الجزيء بفعالية مذهلة، فهو لا يقوم بإيقاف انتشار الخلايا السرطانية فحسب، و لكنه يستطيع التسبب في انحسار الأورام أيضًا.

تم نشر الدراسة من خلال مصادر مختلفة، بما في ذلك مجلة طب ستانفورد. ويشعر العلماء بتفاؤل كبير بخصوص هذا التطور المذهل الذي سيمكننا من علاج سرطان المبيض والبنكرياس في المستقبل القريب.

“قفاز بيسبول” ضد سرطان المبيض والبنكرياس

يسمون الجزيء الجديد باسم “قفاز البيسبول.” وذلك بسبب كيفية عمل الجزيء. ففي البداية، يستخدم طعمًا للإمساك بالخلايا السرطانية. بعد ذلك، يقوم بإخراجها من الللعبة، كقفاز البيسبول.

أماتو جياسيا هو مدير الفريق المسؤول عن هذه الدراسة المهمة. وهم يحاولون الآن تطوير آلية عملية يمكن من خلالها استغلال الجزيء في علاج سرطان المبيض والبنكرياس.

فهذان النوعان من مرض السرطان يتشاركان العديد من السمات. بسبب ذلك، قرر جياسيا القيام بدراسة يمكن استغلال نتائجها لمكافحة النوعين.

في الجزء التالي، نستعرض السمات المشتركة بين سرطان المبيض وسرطان البنكرياس:

  • يصعُب عادةً اكتشاف كليهما في المراحل المبكرة. وتميل الأورام في الحالتين إلى التطور بسرعة كبيرة جدًا.
  • تظهر الأورام على المبايض أو على البنكرياس. وعند اكتشافها، يتم إزالة الأجزاء المتأثرة جراحيًا.
  • بعد ذلك، يخضع المريض لجلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي.
  • عادةً ما تكون العلاجات قاسية جدًا وتترك المريض ضعيفًا. وللأسف، لا تلغي هذه العلاجات خطر رجوع السرطان مرة أخرى.

والآن، لنلق نظرة على آلية عمل هذا الجزيء وكيف من الممكن أن يغير عملية علاج السرطان التقليدية تمامًا.

الجزيء الذي يخرج الخلايا السرطانية من اللعبة

د. أماتو

كما ذكرنا من قبل، تتطور أورام سرطان المبيض وسرطان البنكرياس بشكل سريع جدًا.

وفي الوقت الذي تستغرقه عملية التشخيص، يمكن أن تتأثر الأعضاء الأخرى أيضًا بالسرطان.

  • انتقال السرطان من عضو إلى آخر من التحديات الضخمة بالنسبة للعلماء. وهو مصدر خوف وقلق بالنسبة للمرضى وعائلاتهم.
  • إلى الآن، معظم الدراسات الطبية تركز على العثور على حل لإبطاء تطور السرطان وتحسين جودة حياة المريض.
  • ولكن، قام د. أماتو وفريقه بتطوير الجزيء الذي لا يوقف نمو الأورام فحسب، ولكنه يؤدي أيضًا إلى انحسارها.

يعمل هذا الجزيء كطعم. فهو يمتزج مع بروتين من الصبغي رقم 6، ويقوم بإبقاف تطور الورم وحتى تدميره.

  • يقوم الجزيء بذلك عن طريق إيقاف عمل مستقبلات تيروزين كيناز، والتي تعتبر عنصرًا أساسيًا لبقاء ونمو الأورام.
  • يستطيع الجزيء أيضًا تلقيح المريض بشكل كامل، خاصةً إذا تم استخدامه بجانب العلاج الكيماوي للحصول على فعالية أكبر.

عن طريق ذلك، يقوم الجزيء بتدمير الأورام وهو ما يؤدي إلى انحسار المرض.

خلايا-سرطانية

التوقعات للمستقبل

لا تزال الدراسة في مرحلة الاختبار. فإلى الآن، لم يتم تجربة الجزيء إلا على الحيوانات.

ولذلك نحن ننتظر القفزة المهمة القادمة بتجربة العلاج على البشر. فهناك بكل تأكيد العديد من المصابين بسرطان المبيض والبنكرياس الذين ينتظرون هذا العلاج بفارغ الصبر.

إلى هذه اللحظة، يسمى العلماء هذا الجزيء باسم MYD1-72 ويأملون أنه سيحقق التالي:

  • أن يكون علاجًا مكملًا أقل حدة. بذلك لن تتأثر كلى المرضى وأجهزة مناعتهم بسبب العلاج بهذا الجزيء.
  • استطاع جزيء الMYD1-72 تحقيق نسبة نجاح وصلت إلى 95% في القضاء على المرض في الحالات غير المتقدمة في الاختبارات التي تمت على الحيوانات.
  • وفي الحالات المتقدمة وحالات السرطان المنتقل من عضو لآخر، كانت نسبة النجاح 51%. برغم ذلك، في الحالات المتقدمة جدًا، سيلجأ الأطباء إلى مزج الجزيء مع العلاج الكيماوي للحد من قدرة الأورام على النمو.
خلايا

سيتم إجراء الاختبارات على البشر في المستقبل القريب. ويتوقع العلماء، ويأملون، أن النتائج ستكون إيجابية جدًا أيضًا.

بالإضافة إلى ذلك، يحاول أعضاء الفريق المسؤول عن هذه الدراسة أن يطوروا الجزيء أو “قفاز البيسبول” لعلاج أنواع السرطان الأخرى أيضًا.

في غضون ذلك، سنطلعكم على جميع التطورات الخاصة بتلك الجهود.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Fiorillo, M., Verre, A. F., Iliut, M., Peiris-Pagés, M., Ozsvari, B., Gandara, R., … Lisanti, M. P. (2015). Graphene oxide selectively targets cancer stem cells, across multiple tumor types: Implications for non-toxic cancer treatment, via “differentiation-based nano-therapy” Oncotarget. https://doi.org/10.18632/oncotarget.3348
  • Ku, J.-L., & Park, J.-G. (2009). Biology of SNU Cell Lines. Cancer Research and Treatment. https://doi.org/10.4143/crt.2005.37.1.1
  • Couch, F. J., Johnson, M. R., Rabe, K. G., Brune, K., De Andrade, M., Goggins, M., … Hruban, R. H. (2007). The prevalence of BRCA2 mutations in familial pancreatic cancer. Cancer Epidemiology Biomarkers and Prevention. https://doi.org/10.1158/1055-9965.EPI-06-0783

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.