طب النانو - التطورات والمساهمات

يرجع الفضل في التطورات الهائلة في مجال طب النانو إلى معرفتنا الحالية بتكنولوجيا النانو، والتي تمكننا من توجيه العلاجات إلى الأنسجة المريضة فقط، دون إتلاف الأجزاء السليمة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع!

حاليًا، تساهم تطورات طب النانو في تقدم العلوم الصحية التي تركز على الوقاية، التشخيص والعلاج للأمراض التي تؤثر بشكل كبير على البشر.

ويستخدم هذا الفرع الطبي معرفتنا بتكنولوجيا النانو لاستهداف الخلايا المريضة دون الإضرار بالخلايا السليمة.

مجالات طب النانو

1- التشخيص بالنانو

يعتمد ذلك على استعمال أجهزة النانو وأنظمة التباين. من خلال ذلك، يستطيع الأطباء اكتشاف الأمراض في مراحلها الأولية بشكل دقيق وسريع جدًا.

2- العلاج بالنانو أو إطلاق العقاقير المخطط

هذا الجزء من طب النانو يستخدم هياكل النانو التي تسمح بالتحكم في إطلاق العناصر الفعالة في الخلايا المريضة بشكل حصري.

وبشكل عام، يجب لهياكل النانو أن تكون:

• متوافقة حيويًا.
• قادرة على نقل جرعات مناسبة من العقار.
• مستقرة حتى تصل إلى الأنسجة المستهدفة.

3- طب النانو المجدد

يستطيع الأطباء إصلاح أو استبدال الخلايا والأعضاء المتضررة بتطبيق تكنولوجيا النانو. نتيجة لذلك، من الممكن الآن تحفيز آليات الإصلات والتجديد الطبيعية الخاصة بجسم الإنسان.

بالإضافة إلى ذلك، يطور العلماء حاليًا أنظمة نانو ستسمح أيضًا بتصوير وتقييم حركية وفعالية العقاقير المختلفة.

تطورات طب النانو في علم الأورام

في مجال علم الأورام، يركز استخدام تكنولوجيا النانو على مشكلتين تشترك فيهما جميع أنواع السرطان: التشخيص وآثار العلاج الكيماوي الجانبية.

اكتشاف السرطان مبكرًا يزيد من فرص العلاج بشكل كبير. وإحدى فوائد النانو الأساسية في هذا المجال هو إمكانية الكشف عن خلايا الورم في المراحل المبكرة من المرض.

في هذا الصدد، كشفت دراسات تمت على الحيوانات أن الجسيمات النانوية المغناطيسية المرتبطة بواسمات الورم تسمح بتشخيص السرطان بدقة.

ويمكن تحقيق ذلك حتى في الحالات التي تكون فيها مستويات هذه الواسمات أقل كثيرًا من المستويات القابلة للكشف عن طريق استعمال الوسائل التقليدية المتاحة.

طب النانو لمنع الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي

العلاج الكيماوي من العلاجات العنيفة جدًا. وهو يُستخدم لتدمير الخلايا السرطانية، ولكنه يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية لأنه يدمر الخلايا السليمة في نفس الوقت أيضًا.

خلال علاج السرطان، تسمح تكنولوجيا النانو للأطباء باستعمال عقاقير علاج كيماوي مغلفة. بذلك، تزيد من فعاليتها وتخفض سميتها التي تؤثر على المريض.

مؤخرًا، قامت مجموعة من الباحثين الأوروبيين بتطوير جزيئات نانونية قادرة على اختراق خلايا السرطان فقط.

عن طريق ذلك، قد تصبح تبعات العلاج الكيماوي (الغثيان، الضعف، فقدان الشعر، إلخ.) من الماضي.

طب النانو في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية

بشكل عام، إحدى أهم النتائج تتعلق بإمكانية التعرف سريعًا على إصابات الشرايين في المراحل المبكرة.

بجانب ذلك، يقوم العلماء حاليًا بدراسات، والتي تهدف إلى استعمال جسيمات نانوية معينة لاستعمال العقاقير بصورة آمنة في المناطق المصابة مباشرةً.

الأمراض العصبية التنكسية

يستطيع الأطباء الآن علاج أمراض كالشلل الرعاش، ألزهايمر وحتى التهاب المفاصل بشكل أكثر فعالية. في هذه الحالة، تستهدف الجسيمات النانوية مناطق معينة من المخ و/أو أنسجة معينة أيضًا.

على سبيل المثال، تشمل سمات مرض ألزهايمر الموت التقدمي للخلايا العصبية. وقريبًا، سيكون هناك إمكانية توليد خلايا عصبية باستعمال الخلايا الجذعية الموجودة في المخ من خلال عوامل نمو.