رتق القناة الصفراوية - الأعراض والعلاجات
رتق القناة الصفراوية مرض كبدي مزمن وتقدمي يظهر بعد الولادة بفترة قصيرة.
الكبد هو العضو الذي يحتوي على المسارات المشهورة المعروفة باسم القنوات الصفراوية. وظيفة هذه الهياكل هي تصريف المركب الذي يقوم الكبد بإنتاجه، والمعروف باسم الصفراء، بشكل مباشر إلى الأمعاء والكليتين. الصفراء مركب أساسي لعملية الهضم، وهو ينقل مخلفات الكبد إلى الأمعاء والكليتين لتخليص الجسم منها.
تصبح هذه القنوات مسدودة عند المصابين بحالة رتق القناة الصفراوية. يعني ذلك أن الصفراء لا يمكن أن تخرج من الكبد، وهو ما يتلف الكبد ويؤثر على العديد من الوظائف الحيوية بالجسم.
رتق القناة الصفراوية من أكثر أسباب جراحات زرع الكبد شيوعًا بين الأطفال، خاصةً بين الإناث. وتجدر الإشارة إلى أن الحالة تصيب الأفارقة والآسيويين أكثر من غيرهم.
ننصحك بقراءة:
مسببات رتق القناة الصفراوية
حتى الآن، مسببات الحالة غير معروفة. يعتقد بعض الباحثين أنه الأطفال المصابين يولدون بها، أي أنها تظهر أثناء تطور كبد الجنين داخل رحم الأم.
في حين يدعي البعض الآخر بأنها تظهر مع بعد الولادة بسبب تعرض الطفل لعناصر سامة أو معدية.
ولكن معظم العلماء يتفقون على أن هذه الحالة لا ترتبط بالعقارات التي تستعملها الأم خلال فترة الحمل أو بأي شيء تقوم به في الواقع.
من غير المعروف أيضًا ما إذا كان يوجد هناك عامل وراثي وراء تطور المرض. ولكن من غير المحتمل أن تظهر الحالة أكثر من مرة في نفس العائلة.
أعراض رتق القناة الصفراوية
برغم أن المواليد الجدد المصابين بهذا المرض قد يبدون كالأطفال الطبيعية عند لحظة الولادة، يظهر اليرقان (اصفرار الجلد والأغشية المخاطية) في الأسبوع الثاني أو الثالث.
قد يزيد وزن الطفل بشكل طبيعي خلال الشهر الأول. ولكن، بعد ذلك، يبدأ في فقدان الوزن، ويصبح أكثر تهيجًا مع زيادة سوء حالة اليرقان.
قد تظهر الأعراض التالية أيضًا:
- النمو البطيء
- البراز الباهت أو الطيني
- البول الداكن
- عدم زيادة الوزن أو زيادته بشكل طفيف
- تضخم الطحال
علاج المرض
الإدارة العلاجية للمرض من المواضيع المثيرة للجدل لأن نحو 80-85% من المصابين سيحتاجون في النهاية إلى زرع كبد.
فهذا المرض من الأمراض التي لا يمكن عكس تأثيرها، أي أنه لا يوجد عقارات قادرة على تحرير القنوات الصفراوية أو دعم تطوير قنوات جديدة.
اليوم، يعد فغر الكبد أول الخطوات العلاجية للتعامل مع المرض. ولكنه مثير للجدل كما ذكرنا لأن بعض الخبراء يشكون في فوائد العملية، في حين يدافع عنه البعض الآخر كالخيار الرئيسي.
فغر الكبد
تهدف هذه العملية إلى السماح بتصريف الصفراء. وهي أكثر فعالية إذا تمت قبل بلوغ الطفل شهره الثالث.
بالإضافة إلى ذلك، فهي تسمح للطفل بالنمو بشكل طبيعي والتمتع بصحة جيدة نسبيًا للعديد من السنوات.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن الركود الصفراوي أو تراكم الصفراء قد يظهر، وهو ما قد يؤدي إلى إتلاف الكبد.
زرع الكبد
كما يظهر من الاسم، تشمل هذه العملية استبدال الكبد المريض بكبد آخر سليم.
يتم خلال هذه العملية استعمال كبد متبرع متوف، جزء من كبد متبرع متوف، أو جزء من كبد أحد الأقارب. ويجب أن يتوافق نوع أنسجة كبد المتبرع مع نوع أنسجة كبد المريض.
بعد الجراحة، عادةً ما تتحسن صحة الطفل سريعًا. ولكنه سيحتاج إلى عقارات معينة كيف يمنع الجسم من رفض العضو الجديد.
هذا الرفض يعد آلية وقاية طبيعية لحماية الجسم من الفيروسات والأورام والعناصر الغريبة الأخرى التي تدخل إلى الجسم.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
-
Latinoamericana de Pediatría Hepatología Trasplante Hepático Pediátrico, A., Margarita Ramonet, D., & Mirta Ciocca Fernando Álvarez, D. (2014). Atresia biliar: una enfermedad grave Biliary atresia: a severe illness. Arch Argent Pediatr. https://doi.org/10.5546/aap.2014.542
-
Donat Aliaga, E., Polo Miquel, B., & Ribes-Koninckx, C. (2003). Atresia de vías biliares. Anales de Pediatria. https://doi.org/10.1157/13042982
-
Cauduro, S. M. (2005). Atresia biliar extra-hepática: métodos diagnósticos. Jornal de Pediatria. https://doi.org/10.1590/s0021-75572003000200004