حالة المياه الزرقاء - كل ما تحتاج إلى معرفته عنها

يوجد أنواع مختلفة من حالة المياه الزرقاء، والمعروفة أيضًا بالجلوكوما، وهي جميعًا تتسبب في اعتلال الرؤية. وإذا لم يتم علاجها، يمكن لهذه الحالة أن تؤدي إلى العمى. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنها.
حالة المياه الزرقاء - كل ما تحتاج إلى معرفته عنها

آخر تحديث: 01 نوفمبر, 2020

حالة المياه الزرقاء من الأمراض التي تظهر بأشكال مختلفة. بشكل عام، ترتبط هذه الحالة عادةً بزيادة الضغط العيني، ولكن يوجد أنواع تظهر في وجود ضغط عيني طبيعي.

بغض النظر عن ذلك، فجميع أنواع حالة المياه الزرقاء تعتبر مزمنة وتنكسية. يعني ذلك أنها ستتطور إذا لم يتم علاجها بشكل مناسب، وسينتهي بها الأمر بإتلاف العصب البصري. أسوأ نتيجة لهذه العملية هي العمى بسبب تلف النظام الذي يلتقط الصور ويرسل البيانات إلى المخ.

تشخيص حالة المياه الزرقاء

إحدى المشكلات المرتبطة بتشخيص المياه الزرقاء مبكرًا تكمن في أن الحالة لا تؤدي إلى ظهور علامات واضحة في بدايتها. ويمكن للمريض أن يعاني من فرط الضغط العيني لسنوات دون أن يدرك ذلك.

لتأكيد الحالة، يجب قياس ضغط باطن العين. تتم هذه العملية على يد طبيب العيون ويستعمل فيها معدات خاصة. وبرغم أن الأطباء يلجؤون لهذه العملية عند ظهور أعراض، إلا أنهم أحيانًا ينفذونها في بعض الحالات التي يكون فيها المرضى معرضين لخطر الإصابة بهذا المرض.

عوامل خطر جميع أنواع حالة المياه الزرقاء

عوامل خطر جميع أنواع حالة المياه الزرقاء

يوجد أفراد يعدون أكثر معرضين أكثر للإصابة بأي نوع من أنواع الجلوكوما. في حالة هؤلاء المرضى، من المهم الانتباه الشديد لأي علامات مبكرة، بالإضافة إلى قياس ضغط باطن العين بشكل دوري.

إحدى المشاكل الأساسية تكمن في أن الخطر يزيد مع التقدم في السن. البالغون الذين تتعدى أعمارهم 40 عامًا تزيد ليهم احتمالية الإصابة بالمرض بشكل تدريجي مع تقدم العمر.

أيضًا، التاريخ العائلي من المؤشرات المهمة. إذا كان أحد الوالدين يعاني من أي نوع من أنواع الجلوكوما، تزيد احتمالية إصابة الأبناء. ولكنهم لا يصابون بالحالة خلال فترة الطفولة، ولكن لاحقًا بعد البلوغ.

الرابطة بين حالة المياه الزرقاء وأمراض العين الأخرى من الجوانب المهمة أيضًا. فالمعاناة من قصر النظر تزيد خطر الإصابة بالجلوكوما. يقدر الباحثون بأن خطر زيادة ضغط باطن العين لدى مرضى قصر النظر هو أكبر بمرتين من غير المصابين.

أنواع حالة المياه الزرقاء المختلفة

حسب المعهد الوطني للعيون، يوجد أربعة أنواع مختلفة من الجلوكوما. ويتم تصنيفها وفقًا للطريقة التي يتم من خلالها إعاقة تصريف السوائل من مقلة العين ومتى يظهر ذلك.

الجلوكوما مفتوحة الزاوية

هذا أكثر أنواع الجلوكوما شيوعًا في العالم. وما يحدث هنا هو إعاقة المخارج الصغيرة التي تستخدمها العين لإزالة السوائل الداخلية. وبعد ذلك، بسبب تراكم السوائل بدون وجود سبيل لتصريفها، يزيد ضغط باطن العين.

تقدم هذه الحالة بطيئ جدًا، مزمن وتنكسي. ويميل المرضى إلى اكتشافها متأخرًا بعد حدوث تلف بالفعل. لهذا تُسمى العمى الصامت.

العلاجات تتراوح من الأدوية  إلى الجراحة. أيضًا، يوجد خيارات جراحية مختلفة يستطيع طبيب العيون الاختيار بينها حسب الحالة.

الجلوكوما مغلقة الزاوية

هذا النوع أقل شيوعًا من النوع السابق. بالإضافة إلى أن هذه الحالة تميل إلى إظهار أعراض أكثر حدة وبروزًا من السابقة.

الاسم يرجع إلى القياس الذي يقوم به أطباء العيون للزاوية المشكلة بين الحدقة والقرنية. في هذه الحالة، تكون القيمة أقل مما يعد طبيعيًا، وهذا بالضبط هو ما يعيق التصريف الطبيعي للسوائل من العين.

التدخل الطبي لهذا الاضطراب يجب أن يكون سريعًا. فهو لا يسمح بوقت طويل للتدخل كالجلوكوما مفتوحة الزاوية، والعواقب يمكن أن تكون أكثر خطورة إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.

جلوكوما الضغط العادي

الجلوكوما

هذا النوع هو الأكثر ندرة. فعندما يقيس طبيب العيون ضغط باطن العين في هذه الحالة، يكتشف أن قيمته طبيعية أو حتى أقل من الطبيعي.

ولكن تلف العصب البصري والتنكس يظهران كما هو الحال في الأنواع الأخرى. لا يعرف العلماء سبب ظهور هذا النوع بالضبط، وعلاجه يكون صعبًا.

الجلوكوما الخلقية

هذا النوع من المرض يظهر لأن الطفل يولد بشذوذ في الزاوية بين حدقة العين والقرنية، وهو ما يمنع التطور الطبيعي لقنوات تصريف السوائل الداخلية في العين.

لذلك، منذ بداية حياة الطفل، يبدأ ضغط باطن العين في الزيادة. والحل المتاح حاليًا هو الجراحة المبكرة على الطفل. بذلك يمكن تجنب العواقب المستقبلية الخطيرة.

جميع أنواع حالة المياه الزرقاء خطيرة

برغم التنوع، كل نوع من أنواع الجلوكوما خطير. إذا ظهرت عليك أي أعراض بصرية غريبة، يجب عليك التوجه إلى طبيب عيون في أسرع وقت ممكن.

سيقوم المتخصص بقياس ضغط باطن العين وسينفذ بعض العمليات لتقييم صحة الشبكية والعصب البصري. إذا لاحظ أي شذوذ، سيقوم بوصف الأدوية المناسبة، أو الجراحة التصحيحية إذا كان ذلك ضروريًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Anderson RL, de Los Angeles Ramos Cadena M, Schuman JS. Glaucoma Diagnosis: from the Artisanal to the Defined. Ophthalmol Glaucoma. 2018;1(1):3-14. doi:10.1016/j.ogla.2018.06.002
  • Gálvez-Rosas, Arturo, et al. “Asociación de los factores de riesgo con glaucoma primario de ángulo abierto en mayores de 40 años.” Gaceta Médica de México 154.1 (2018): 42-46.
  • Rey-Rodríguez, Diana V., Cristina Álvarez-Peregrina, and José Moreno-Montoya. “Prevalencia y factores asociados a miopía en jóvenes.” Revista Mexicana de Oftalmología 91.5 (2017): 223-228.
  • Weinreb, Robert N., et al. “Primary open-angle glaucoma.” Nature Reviews Disease Primers 2.1 (2016): 1-19.
  • Wiggs, Janey L., and Louis R. Pasquale. “Genetics of glaucoma.” Human molecular genetics 26.R1 (2017): R21-R27.
  • Trivli A, Koliarakis I, Terzidou C, et al. Normal-tension glaucoma: Pathogenesis and genetics. Exp Ther Med. 2019;17(1):563-574. doi:10.3892/etm.2018.7011
  • McMonnies, Charles W. “Glaucoma history and risk factors.” Journal of optometry 10.2 (2017): 71-78.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.