نظام المكافأة في الدماغ - كيف يعمل وأي من أجزاء المخ تشارك في العملية؟

يمكن تفعيل نظام المكافأة في المخ عن طريق استهلاك بعض العناصر الضارة كالمخدرات، وهو ما يسبب الإدمان. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
نظام المكافأة في الدماغ - كيف يعمل وأي من أجزاء المخ تشارك في العملية؟

آخر تحديث: 22 يوليو, 2020

نظام المكافأة من جوانب المخ المعقدة والمثيرة للاهتمام. وهو يعتبر آلية تسمح للبشر بربط مواقف معينة بالشعور بالمتعة. وهو ما يعني أنه في الواقع وسيلة لمساعدة الإنسان على البقاء والتكيف.

فعندما يتم ربط الشعور بالمتعة بممارسة ما، يتم تحفيز عملية تعلم وتكرار أيضًا.

على سبيل المثال، يربط نظام المكافأة الجنس بالمتعة، وهو ما يجعل البشر يرغبون في تكرار الممارسة باستمرار. وهذا يضمن بقاء الجنس البشري.

تشارك العديد من أجزاء الدماغ في هذه العملية. وهو ما يجعل دراستها أمرًا معقدًا ومتعدد المستويات.

فنظام المكافأة لا يعمل مع الأنشطة الأساسية كالأكل وممارسة الجنس فحسب، بل إنه يتدخل في عادات كإدمان المخدرات والأنشطة المجزية كممارسة الرياضة أيضًا.

ولأهميته الكبيرة في حياتنا، قررنا اليوم شرح بعض أساسيات نظام المكافأة الخاص بدماغ الإنسان.

أجزاء المخ المشاركة في نظام المكافأة

أجزاء المخ المشاركة في نظام المكافأة

لا يقع نظام المكافأة في مكان محدد من المخ. بل هو موزع كمعظم وظائف الدماغ على مناطق مختلفة ترتبط ببعضها البعض وتكوّن ما يشبه الدائرة الكهربية.

التعرف على جميع تلك المناطق صعب، فالمخ من الأعضاء التي يصعب تحليلها ودراستها. ولكن الخبراء استطاعوا التعرف على بعضها، وهي كالتالي:

  • المنطقة السقيفية البطنية
  • النواة المتكئة
  • تحت المهاد
  • الحصين
  • اللوزة الدماغية
  • القشرة الأمام جبهية
  • الكرة الشاحبة
  • الغدة النخامية

لتلخيص الأمر، يمكننا القول أن معظم أجزاء نظام المكافأة موجودة في دائرة تُعرف باسم المسار الوسطي الطرفي. والدوبامين هو العنصر الذي يسمح لهذه الدائرة بأن تنشط.

ما المواقف التي تفعّل نظام المكافأة؟

كما ذكرنا، نظام المكافأة هو في الواقع و سيلة تكيف. يعني ذلك أنه يرتبط باحتياجاتنا الأساسية التي تسمح لنا بالبقاء على قيد الحياة، كأفراد وكجنس بشري.

أولًا، هو المسؤول عن جوانب مهمة من حياتنا مثل الأكل، الشرب وممارسة الجنس. فمذاق الطعام يعطينا شعورًا بالمتعة، والأمر نفسه ينطبق على شرب الماء عند الشعور بالعطش، وممارسة العلاقة الجنسية كذلك. بذلك، فهو يحفز تعلم وتكرار هذه الممارسات.

ولكن، هذه الأنشطة ليست الوحيدة التي تفعّل هذا النظام. على سبيل المثال، يمكن الشعور بالمتعة عند لعب الرياضة، الألعاب، وبالطبع عن تعاطي المخدرات.

فقد أظهرت العديد من الدراسات أن الكوكايين، وأنواع المخدرات المشابهة الأخرى، تستطيع تفعيل الدائرة أيضًا.

ولذلك يجب أخذ مخاطر نظام المكافأة في المخ دائمًا في الاعتبار. الإدمان هو الجزء السلبي من آلية التكيف الرائعة هذه.

كيف تعمل المخدرات على هذا النظام؟

نظام المكافأة والإدمان

تعاطي المخدرات، كالكوكايين والهروين، يكون ممارسة إرادية في بادئ الأمر.

وعادةً ما يبدأ المستخدمون لهذه المخدرات في ذلك بسبب فضولهم أو بسبب الصورة التي يشكلها المجتمع لمادة مخدرة ما.

ولكن، عند استعمال هذه المخدرات، يتم تفعيل نظام المكافأة في الدماغ. وهو ما ينتج شعورًا قويًا بالمتعة، والذي يدفع المستخدمين إلى الرغبة اللاإرادية في استعمال المخدرات مجددًا.

في حالات الإدمان الشديد، يمكن لبعض التغييرات أن تطرأ على نظام المكافأة. على سبيل المثال، مدمنو الهروين لا يشعرون بأي متعة تقريبًا عند ممارسة أنشطة أخرى لا ترتبط بتعاطي هذه المادة.

تجدر الإشارة هنا أن تعاطي المخدرات ليس الأمر الوحيد الذي قد يؤدي إلى ذلك. فيوجد أنواع أخرى عديدة من الإدمان، كإدمان المقامرة على سبيل المثال.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Urigüen, L., & Callado, L. F. (2010). Cocaína y cerebro. Trastornos Adictivos, 12(4), 129-134.
  • Razón Hernández, K. C., Rodríguez Serrano, L. M., & León Jacinto, U. (2018). Neurobiología del sistema de recompensa en las conductas adictivas: consumo de alcohol. Revista Electrónica de Psicología Iztacala, 20(4).
  • Méndez Díaz, M., Ruiz Contreras, A. E., Gómez, B. P., Romano, A., Caynas, S., & Prospéro García, O. (2010). El cerebro y las drogas, sus mecanismos neurobiológicos. Salud mental, 33(5), 451-456.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.