تقليل تلف هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث

هشاشة العظام مرض عظمي يشيع بين النساء بعد الدخول في مرحلة انقطاع الطمث. من المهم التذكر أن هذه الحالة ترتبط كثيرًا بالعادات اليومية وأسلوب الحياة. واليوم، نرغب في استعراض كيفية تقليل تلف هشاشة العظام المحتمل.
تقليل تلف هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث

كتب بواسطة Francisco María García

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

قد لا يمكننا إبقاف مرور الوقت، ولكن لحسن الحظ، من الممكن في هذا العصر التعامل مع التقدم في السن بقوة وبدون مشاكل كثيرة. في الواقع، ينجح العديد من الناس اليوم في تأخير أعراض بعض العمليات والأمراض التنكسية الشائعة. على سبيل المثال، يشمل ذلك النساء اللاتي ينجحن في منع تلف هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.

هشاشة العظام مرض يؤدي إلى ضعف التكوين العظمي الدقيق للجسم. نتيجة لذلك، فإنه يتسبب في فقدان الكتلة والقوة، كما تشرح مقالة منشورة في Annals of Internal Medicine. هذا المرض قادر على على التسبب في كسور وضعف غير متوقع.

أحيانًأ، يمكن لهذا المرض أن يتطور دون أن يتم ملاحظته، وذلك بسبب لامرئية أعراضه في البداية. ولكن، مع مرور الوقت، يمكن أن يصبح مؤلمًا جدًا.

مع زيادة فقدان كتلة العظام، تصبح الثقوب الموجودة في نسيج العظام الداخلي أكبر. يؤدي ذلك إلى ضعف الهيكل العظمي، وهو ما يتسبب في النهاية في ظهور الكسور. لذلك، من الشائع ملاحظة إصابات وتشوهات فقرية بين المصابين بهشاشة العظام.

النساء وتلف هشاشة العظام

النساء وتلف هشاشة العظام

بعض الأمراض تصيب مجموعات معينة من الناس أكثر من غيرهم. وفي حالة هشاشة العظام، العمر والجنس من عوامل الخطر المؤثرة جدًا.

بعد وصول المرأة إلى سن الرشد، فإن عظامها تبدأ في فقدان جودتها. يعني ذلك أن هذه المشكلة مرتبطة بالتقدم في السن. بالإضافة إلى ذلك، النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهشاشة العظام. ويرجع ذلك إلى فقدان الكالسيوم نتيجة انخفاض إنتاج الإستروجين.

في هذا الصدد، يمكن للعادات الغذائية قبل وخلال انقطاع الطمث أن تزيد أو تقلل فرص المرأة فيما يتعلق بالإصابة بالمرض. هذا الأمر يصبح أكثر احتمالًا إذا كانت معرضة جينيًا للمرض أو كانت تعاني من نقص في الكالسيوم. حددت بعض الدراسات أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في ظهور هذا المرض. وهشاشة العظام من أكثر الأمراض شيوعًا بعد انقطاع الطمث.

كيفية تقليل تلف هشاشة العظام خلال مرحلة انقطاع الطمث

انقطاع الطمث والتغذية

أسلوب الحياة الصحي يشمل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وزيادة النشاط البدني. في حالة هشاشة العظام، من المهم أن تدرج النساء الكثير من الكالسيوم وفيتامين د في أنظمتهن الغذائية. وننصح هنا باستشارة متخصص للحصول على خطة غذائية خاصة تناسب كل حالة.

الخضروات الخضراء وبعض البذور تحتوي على مزيد من هذه العناصرالغذائية مقارنةً بمنتجات الألبان التقليدية. في نفس الوقت، المغنيسيوم مكمل غذائي ممتاز لهذه المرحلة. وبالنسبة لفيتامين د، التعرض للشمس واستهلاك أطعمة معينة كالأسماك من الأمور الضرورية.

النشاط البدني

اتباع نظام غذائي صحي ضروري، ولكنه ليس كافيًا وحده. فقد أظهرت الدراسات أن النشاط البدني يحافظ على جودة العظام والعضلات مع مرور الوقت والتقدم في السن أيضًا.

في حين أن حدة التمارين قد تقل في مرحلة انقطاع الطمث، إلا أنه من المهم بذل أقصى مجهود ممكن للحفاظ على النشاط. تمارين القوة تساهم في تقليل شيوع وحدة هشاشة العظام، وفقًا لدراسة تمت في عام 2019.

المشي لمدة 20 دقيقة يوميًا على الأقل سيساعد. ممارسة الرياضة والتمارين التي تسمح بمقاومة الجاذبية تساعد على زيادة كتلة العظام، ومثال جيد عليها هو اليوجا.

في بعض الأحيان، العلاج الطبيعي يساعد على تقليل التأثيرات السلبية لهشاشة العظام على الجسم.

هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث: الاعتدال والحكمة

هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث

أظهرت الدراسات أن الإفراط في تناول بعض أنواع الأطعمة غير الصحية يزيد من خطر التعرض للكسور. هذه الأطعمة تشمل تلك الغنية بالسكريات البسيطة والدهون المتحولة. الأمر نفسه ينطبق على تدخين التبغ واستهلاك المشروبات الكحولية. جميع هذه المنتجات غير الصحية تساهم في إتلاف العظام.

في نفس الوقت، قلة الحركة والخمول المفرط من الأمور التي تضعف العظام، وهو ما يزيد التدهور والألم. ولكن من المهم ممارسة الرياضة والتمارين في هذا السن باعتدال وحكمة لتجنب الإصابات والحوادث.

لجميع الأسباب المذكورة، لتقليل تلف هشاشة العظام خلال هذه المرحلة المهمة من حياة المرأة، من المهم الاهتمام بالنظام الغذائي، النشاط البدني والابتعاد عن العادات السيئة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Ensrud KE., Crandall CJ., Osteoporosis. Ann Intern Med, 2017. 167 (3): 17-32.
  • Daly RM., Dalla Via J., Duckham RL., Fraser SF., et al., Exercise for the prevention of osteoporosis in postmenopausal women: an evidence based guide to the optimal prescription. Braz J Phys Ther, 2019. 23 (2): 170-180.
  • Ann Intern Med. 2017 Aug 1;167(3):ITC17-ITC32. Osteoporosis. doi: 10.7326/AITC201708010
  • MedlinePlus. Osteoporosis. https://medlineplus.gov/spanish/osteoporosis.html/li>
  • J Endocrinol. 2000 Aug;166(2):235-45. Role of genetic factors in the pathogenesis of osteoporosis. doi: 10.1677/joe.0.1660235.
  • Mo Med. 2018 May-Jun; 115(3): 247–252. Not Salt But Sugar As Aetiological In Osteoporosis: A Review. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6140170/

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.