أسباب الانتباذ البطاني الرحمي أثناء انقطاع الطمث

من الشائع جدًا أن تختفي أعراض الانتباذ البطاني الرحمي أثناء انقطاع الطمث. ومع ذلك، هناك كذلك الكثير من الحالات التي لا تستمر فحسب، لكنها تزداد سوءًا. تابعي القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
أسباب الانتباذ البطاني الرحمي أثناء انقطاع الطمث

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

غالبًا ما يختفي الانتباذ البطاني الرحمي أثناء انقطاع الطمث ولكن في بعض الأحيان يبقى ويصبح خطيرًا. تتطور كل حالة بطريقتها الخاصة، لذا تحتاج المرأة المصابة بهذه الحالة عناية طبية خاصة للتعامل مع هذه المشكلة.

الانتباذ البطاني الرحمي هو عبارة عن وجود أنسجة من بطانة الرحم خارج تجويف الرحم. إنه مرض مزمن مؤلم يمكن أن يستمر مدى الحياة. سنتناول في مقال اليوم الأعراض والعلاجات الممكنة.

ما هو الانتباذ البطاني الرحمي؟

عادة ما يثخن نسيج بطانة الرحم، وينزف مع كل دورة شهرية. ومع ذلك، تتصرف بعض الأنسجة كما لو كانت من بطانة الرحم عندما تكون المرأة مصابة بانتباذ بطاني رحمي، ولا يمكنها الخروج من الجسم لسوء الحظ.

ما يحدث في هذه الحالة أن الأنسجة تصبح محاصرة. ونتيجة لذلك تتهيج الأنسجة في النهاية، وتتكون أنسجة ليفية، ويترتب على ذلك التصاق الأنسجة والأعضاء في منطقة الحوض ببعضها. ويؤدي هذا إلى زيادة الألم والالتهاب.

يؤثر هذا المرض بشكل خاص على المبيضين وأنسجة الحوض وقناتي فالوب. كما يمكن أن يؤثر في بعض الحالات على الأربطة والسطح البريتوني، والأمعاء والمثانة.

تختفي أعراض هذا المرض في كثير من الأحيان أثناء الطمث. وذلك لأن المحفزات الهرمونية للدورة الشهرية لم تعد موجودة، وبالتالي أنسجة بطانة الرحم المنتبذة تقل أو تختفي تمامًا. ومع ذلك، قد تعود الأعراض إذا أخذت المرأة هرمونات بديلة.

طبيب يقيم حالة مريض

الانتباذ البطاني الرحمي من الأمراض النسائية التي تسبب الألم والالتهاب. كما يمكن أن يكون سببًا للعقم.

اقرئي أيضًا:

سرطان بطانة الرحم – كيفية علاج المرض بعد التشخيص

الانتباذ البطاني الرحمي وانقطاع الطمث

تتوقف أجسام النساء عن إنتاج هرمون الاستروجين (الهرمون المرتبط بتطور هذا الاضطراب) حول سن الخمسين. هذا التغير الهرموني يقلل من أعراض هذه الحالة.

ومع ذلك، هناك الكثير من الحالات التي لا يختفي فيها هذا المرض مع بداية انقطاع الطمث. وهكذا قد تعاني المرأة من فقدان دم طفيف يسبب تكون أورام لفية في المبيض، وقناتي فالوب، إلى آخره.

وعلاوة على ذلك، فإن الانتباذ البطاني الرحمي أكثر تعقيدًا خلال انقطاع الطمث. لا تأتي العلاجات الدوائية بنتيجة وتكون الأعراض أكثر حدة في هذه الحالات. لهذا السبب، قد تلجأ النساء في هذه الحالة للتدخل الجراحي.

العلاجات الممكنة

يمكن أن يُعالج هذا المرض بالهرمونات أو الجراحة، يتوقف كل هذا على موقع الأنسجة. العلاج الدوائي هو العلاج المفضل في معظم الحالات التي تسعى لتخفيف من الألم.

يتطلب هذا المرض رعاية خاصة أثناء انقطاع الطمث. علمًا بأن العلاج بالهرمونات البديلة يمكن أن يسبب المزيد من الألم في منطقة الحوض، أو النزيف في بعض الحالات.

وبالتالي، يجب أن تأخذي إيجابيات وسلبيات هذه الخيارات العلاجية في الاعتبار عند استشارة طبيب أمراض النساء. ينصح بالتدخل الجراحي في الحالات الشديدة من هذا المرض. أكثر العمليات شيوعًا هي:

  • تنظير البطن يهدف إلى إزالة الندوب أو حرق الأنسجة التالفة، دون إزالة الأجزاء الصحية
  • شق البطن هو إجراء جراحي لإزالة بطانة الرحم بأكملها
  • يجب على الجراح في أكثر الحالات خطورة استئصال الرحم – إلا أن هذا نادر الحدوث
جراح وفريقه - الانتباذ البطاني الرحمي

الجراحة أحد الخيارات العلاجية لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي؛ عادة ما يحدد أطباء أمراض النساء الخيار الأفضل وينصحون به.

لا يجب أن يفوتك قراءة:

آلام المبيض خلال مرحلة انقطاع الطمث

خاتمة

الانتباذ البطاني الرحمي مرض حميد لا يقود إلى السرطان في الغالبية العظمى من الحالات. تظهر آثاره في كثير من الأحيان بعد بدء الحيض ويستمر طوال دورة الخصوبة الإنجابية.

لاحظي أنه كانت هناك تقارير حول إصابة فتيات بهذه الحالة قبل سن البلوغ، وحالات إصابة أثناء وبعد انقطاع الطمث. كما ترين، لا توجد قواعد حاسمة لهذا المرض.

يعتقد البعض أن المرض يمكن أن ينطوي على عوامل وراثية وبيئية. يمكن أن يقلل هذا المرض من معدل خصوبة المرأة لأن تثخن أنسجة الرحم يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.

استشيري طبيب أمراض النساء إذا ظهرت أي أعراض قد تشير إلى هذه الحالة، هو وحده القادر على تحديد أفضل الخيارات العلاجية المناسبة لحالتك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Parasar P, Ozcan P, Terry KL. Endometriosis: Epidemiology, Diagnosis and Clinical Management. Curr Obstet Gynecol Rep. 2017;6(1):34-41. doi:10.1007/s13669-017-0187-1
  • Shah D. Postmenopausal endometriosis: An enigma revisited. J Midlife Health. 2014;5(4):163-164. doi:10.4103/0976-7800.145189
  • Patóloga, A. A. L. N. M., de Anatomía, E. E. C., & Di Loreto, F. P. D. V. (2010). MENOPAUSIA: generalidades, fisiopatología de las alteraciones endometriales, cardíacas y óseas. ENDOMETRIO DISFUNCIONAL: tipos, características anatomopatológicas.
  • Gemmell LC, Webster KE, Kirtley S, Vincent K, Zondervan KT, Becker CM. The management of menopause in women with a history of endometriosis: a systematic review. Hum Reprod Update. 2017;23(4):481-500. doi:10.1093/humupd/dmx011
  • Secosan C, Balulescu L, Brasoveanu S, et al. Endometriosis in Menopause-Renewed Attention on a Controversial Disease. Diagnostics (Basel). 2020;10(3):134. Published 2020 Feb 29. doi:10.3390/diagnostics10030134
  • Rafique S, Decherney AH. Medical Management of Endometriosis. Clin Obstet Gynecol. 2017;60(3):485-496. doi:10.1097/GRF.0000000000000292
  • Morotti M, Remorgida V, Venturini PL, Ferrero S. Endometriosis in menopause: a single institution experience. Arch Gynecol Obstet. 2012;286(6):1571-1575. doi:10.1007/s00404-012-2473-5
  • L.C. Gemmell, K.E. Webster, S. Kirtley, K. Vincent, K.T. Zondervan, C.M. Becker, The management of menopause in women with a history of endometriosis: a systematic review, Human Reproduction Update, Volume 23, Issue 4, July-August 2017, Pages 481–500, https://doi.org/10.1093/humupd/dmx011

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.