تشخيص أمراض القلب وكيفية تقليل خطر الإصاية بها
تشخيص أمراض القلب ليست مهمة سهلة دائمًا. وأمراض القلب هي الحالات التي تظهر في هذا العضو وحده، على عكس الأمراض القلبية الوعائية التي تشمل الأوردة والشرايين أيضًا. والأمثلة تشمل اضطراب النظم القلبي، تمدد عضلة القلب، النوبات القلبية والقصور القلبي. أما بالنسبة للصمامات الداخلية، التضيق والتدلي من الحالات الشائعة.
يستعمل المتخصصون نفس الوسائل التشخيصية لمعظم هذه الاضطرابات. تشخيص أمراض القلب يشمل عادةً خطوات متعددة تتضمن القيام بفحوصات مختلفة، من الأقل إلى الأكثر تعقيدًا.
فحوصات تشخيص أمراض القلب
كما ذكرنا، يوجد فحوصات تشخيصية تكميلية يلجأ إليها الأطباء لتشخيص العديد من الاضطرابات من هذا النوع. ونذكر أهمها في القسم التالي.
ننصحك بقراءة:
مخطط كهربية القلب
يسجل هذا الفحص النشاط الكهربي لعضلة القلب. يتم ذلك عن طريق وضع أقطاب كهربية خارج الجسم تتلقى التغيرات في الكهربية التقليدية لنبض القلب. ينشأ ذلك في الجهاز الداخلي الذي يشمل نسيج القلب الذي يأمر القلب بأن ينبض.
لا يتطلب هذا الفحص تخديرًا أو تحضيرًا معقدًا. وهو لا يستغرق كثيرًا، فيستطيع المرضى ترك العيادة في خلال نصف ساعة فقط.
يطلب الأطباء أحيانًا فحوصات دورية بالاستعانة بمخطط كهربية القلب للتحقق من التغيرات التي قد يكون من الصعب ملاحظتها. وفي أحيان أخرى، يتم اللجوء إلى الفحص لمراقبة الأمراض المتعلقة بالقلب، كالنوبات القلبية أو ارتفاع ضغط الدم.
من خلال الجهاز المستخدم في الفحص، يتم تسجيل النتيجة على ورقة عن طريق خط يمثل نبض القلب. ويوجد بروتوكولات قراءة تشير إلى معنى كل خط يتم رسمه.
تخطيط صدى القلب
يمكن للمتخصص اللجوء إلى تخطيط صدى القلب من أجل تشخيص بعض أمراض القلب أيضًا. يشمل الفحص صور موجات فوق صوتية شبيهة للمستخدمة في مراقبة الحمل لدى النساء، ولكنها تتم في هذه الحالة على القلب مباشرة.
يرسل جهاز يُعرف باسم محول الطاقة إشارات تنعكس أو تتردد من على عضلة القلب وتعود للجهاز، فيحصل الأخصائي على صورة يستطيع تحليلها. من الممكن من خلال ذلك رؤية الحركة، النبض، الشكل والآليات القلبية الوعائية بشكل حي وفي الوقت الحقيقي.
تخطيط صدى القلب الدوبلري من أنواع هذا الفحص، والذي يضيف ألوان للصورة للتفريق بين الدم الشرياني والوريدي. ويفضل معظم الأطباء حاليًا هذا النوع لأنهم يحصلون من خلاله على المزيد من المعلومات.
اختبار إجهاد القلب
في هذا الاختبار، يتم تحفيز القلب من خلال النشاط البدني وتسجيل ما يحدث في حالة الإجهاد. في نفس الوقت، يتم الاستعانة بتخطيط كهربية القلب وتخطيط صدى القلب أثناء جري المريض على مشاية أو استعماله لعجلة تمارين ثابتة.
يأخذ الأطباء بعض العوامل المعينة في الاعتبار خلال اختبار إجهاد القلب لكي لا يتعدوا قدرات المريض البدنية ويعرضوه للخطر، كحد أقصى للنبض وميل المشاية، إلى جانب وجود بعض العلامات التي يتم إيقاف التجربة في لحظة ظهورها.
هذه وسيلة تكميلية مفيدة جدًا لأنها تحاكي مواقف حياتية حقيقية حيث قد يحتاج المريض إلى تنفيذ نشاط بدني معين، كصعود السلالم مثلًا. فيمكن في هذه الحالة دراسة استجابة القلب بشكل آمن.
اختبار هولتر
هذا الفحص المعروف باسم هولتر أو ضغط القلب الكهربائي هو في الواقع تخطيطًا لكهربية القلب، ولكنه طويل الأمد في هذه الحالة. فليوم أو يومين، يقوم المريض باستعمال جهاز يسجل نشاط القلب الكهربي.
بعد ذلك، بالاستعانة ببرامج حاسوب، يقوم المتخصصون بالتحقق من متغيرات كعدد اللانظمية، التسارع، تسرع القلب الأذيني وبطء القلب.
ميزة هذا الفحص هو أنه يظهر مواقف لا تحدث عند خضوع المريض لتخطيط كهربية القلب العادي في عيادة الطبيب، على سبيل المثال، أثناء نوم المريض. وهذه المواقف تساعد الأطباء على تشخيص أمراض القلب الخفية.
قسطرة القلب
قسطرة القلب تدخل جراحي يشمل إدخال قسطرة في الجهاز الدوري. يتم إدخال القسطرة عادةً في الأطراف العلوية أو السفلية حتى تصل إلى القلب، ثم يمكن بعد ذلك أخذ بعض القياسات أو حقن صبغات إشعاعية.
يتم دعم هذه العملية بصور خارجية تتبع ظهور الصبغات الإشعاعية. عن طريق ذلك، يمكن رؤية غرف القلب عن طريق تفاصيل خاصة يمكن من خلالها اكتشاف التشوهات والاختلالات.
لا يمكن لجميع المرضى الخضوع للقسطرة، ولكن هؤلاء الذين يستطيعون ذلك، يستفيدون من الحصول على العلاج في نفس الوقت. فيمكن من خلال القسطرة القيام ببعض الإصلاحات أو إزالة تجلطات في الشرايين التاجية، على سبيل المثال.
قد يهمك:
تصوير القلب بالرنين المغناطيسي
التطور في وسائل التصوير سمحت لنا بالحصول على تصوير بالرنين المغناطيسي مصمم خصيصًا للقلب. وفي هذه الحالة، يتم اللجوء قوة غير إشعاعية لمشاهدة عضلة القلب.
التصوير المقطعي المحوسب للقلب
يستخدم هذا الفحص الأشعة السينية لإنتاج صور للصدر توفر بعض المعلومات المهمة التي يمكن الاستعانة بها في عملية تشخيص أمراض القلب.
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
الوسائل الحالية المتاحة تسمح لنا باكتشاف الأمراض الخطيرة مبكرًا، ولكن يوجد بعض الوسائل التي يجب الاستعانة بها لتقليل خطر ظهور هذه الأمراض من الأساس.
- بالنسبة للنظام الغذائي، من الجيد تذكر استهلاك خضروات أكثر من اللحوم، إدراج المزيج من المنتجات الطبيعية، تجنب المنتجات فائقة المعالجة، وزيادة استهلاك المنتجات التي تحتوي على أحماض الأوميغا 3 الدهنية، والتي تساعد على حماية الصحة القلبية الوعائية.
- بالنسبة للنشاط البدني، تتفق الدراسات العلمية على أن التمارين الهوائية متوسطة الحدة، والتي يتم ممارستها لمدة 30 و60 دقيقة من ثلاثة لأربعة أيام في الأسبوع، كافية لتقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
- لتقليل الضغط العصبي، يوجد تقنيات مختلفة كالتأمل واليوغا والتنفس العميق، والتي يمكن الاستعانة بها لتقليل الضغط والتوتر والقلق، وهي عوامل تؤثر على صحة القلب.
- أخيرًا، يجب الخضوع للفحوصات الطبية الدورية مرة واحدة على الأقل في العام. بالنسبة للبالغين، ينصح المتخصصون بالخضوع لتخطيط كهربية القلب سنويًا، ولكن في حالة مرضى السكري والرياضيين، من الأفضل القيام بذلك مرة كل 6 أشهر.
في حالة ظهور أي أعراض غريبة، يجب التوجه فورًا لاستشارة طبيب متخصص.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Zihlmann, Martin, Dmytro Perekrestenko, and Michael Tschannen. “Convolutional recurrent neural networks for electrocardiogram classification.” 2017 Computing in Cardiology (CinC). IEEE, 2017.
- Jensen, Morten Sig Ager, et al. “Electrocardiogram interpretation in general practice.” Family practice 22.1 (2005): 109-113.
- Bagnati, Rodrigo, et al. “Registro argentino de ecocardiograma transesofágico.” (2018).
- Gaspar, António, Pedro Azevedo, and Roberto Roncon-Albuquerque Jr. “Avaliação hemodinâmica não invasiva por ecocardiograma Doppler.” Revista Brasileira de Terapia Intensiva 30.3 (2018): 385-393.
- Bermúdez, Carlos. “Valoración de la presión arterial en la ergometría.” Revista Uruguaya de Cardiología 27.3 (2012): 399-404.
- Sousa, Maria do Socorro Cirilo de, and Idico Luiz Pellegrinotti. “Validação de protocolo e instrumento banco na ergometria.” Rev. bras. ciênc. saúde 7.3 (2003): 265-282.
- de Oliveira Castro, Yana Thalita Barros, et al. “Conhecimento e significado do cateterismo cardíaco para pacientes cardiopatas.” Revista da Rede de Enfermagem do Nordeste 17.1 (2016): 29-35.
- Aísa, PJ Serrano, et al. “Cateterismo cardíaco y procedimientos intervencionistas.” Clínica e Investigación en Arteriosclerosis 14.3 (2002): 156-165.
- Gomes, Cármen Marilei, et al. “Estrés y riesgo cardiovascular: intervención multiprofesional de educación en salud.” Revista Brasileira de Enfermagem 69.2 (2016): 351-359.
- Rizo, María Antonia Parra. “Efecto y adecuación del ejercicio para la mejora cardiovascular de la población mayor de 65 años.” Revista de psicología de la salud 8.1 (2020): 600-614.
- Lladó, Guillem Pons, and Francesc Carreras. “Modalidades, indicaciones y nivel de complejidad de los estudios de resonancia magnética cardiaca: informe especial.” Revista Española de Cardiología Suplementos 6.5 (2006): 3E-6E.
- González, María Rodríguez, et al. “Efectos de la dieta mediterránea sobre los factores de riesgo cardiovascular.” Journal of Negative and No Positive Results 4.1 (2019): 25-51.