تسرع القلب والقلق - اكتشف معنا اليوم العلاقة بينهما

تسرع القلب والقلق يرتبطان ببعضهما البعض ارتباطًا وثيقًا، وهما من العلامات التي تشير إلى أن الإنسان لا يعالج أو يدير مشاعره بشكل مناسب. يمكن اعتبارهما نداء تحذيري يرسله الجسم لتعديل الأوضاع، وليس حالة صحية خطيرة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
تسرع القلب والقلق - اكتشف معنا اليوم العلاقة بينهما

آخر تحديث: 08 نوفمبر, 2020

ظهور حالة تسرع القلب بسبب القلق من الأمور الشائعة جدًا. وذلك لأن أسلوب الحياة المعاصر أصبح ضاغطًا للغاية. هذا الضغط النفسي المستمر يؤدي إلى أنواع مختلفة ومتعددة من المشكلات البدنية والنفسية.

في حيث المبدأ، تسرع القلب بسبب القلب ليس حالة صحية خطيرة ولا يؤدي عادةً إلى أي مضاعفات بارزة. ولكن القلق نفسه قد يتحول إلى مزمن ويصبح في هذه الحالة عامل خطر لظهور أمراض أكثر خطورة.

هذا النوع من تسرع القلب يستمر عادةً لمدة بضع دقائق فقط، ثم يختفي من تلقاء نفسه. برغم ذلك، بعض الناس قد يعتقدون أنهم يعانون من أزمة قلبية أو حالة خطيرة أخرى. لذلك، من المهم تعلم كيفية التعرف على العرض والتعامل معه عند ظهوره.

القلق وصحة القلب

القلق وصحة القلب

الأفراد الذين يعانون من القلق يعدون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب طويلة الأمد. القلق في حد ذاته طبيعيًا عندما يظهر كردة فعل تجاه محفز ينطوي على خطر معين. وجميع الناس تقريبًا يمر بهذه النوبات في مراحل معينة من حياتهم.

ولكن، الأمر يختلف عندما يتحول القلق إلى شعور مستمر، خاصةً عندما لا يكون هناك سبب عقلاني له. ويعد الفرد مصابًا بالقلق المزمن إذا عانى من الأعراض لأكثر من ستة أشهر. وتشير التقديرات إلى أنه بين 5% و11% من إجمال عدد السكان يعانون من هذه المشكلة.

القلق المزمن يضع ضغطًا على القلب ويضعف الجهاز القلبي الوعائي على المدى الطويل. في الحالات الشديدة، يمكن حتى أن يؤدي إلى سكتة أو نوبة قلبية. وذلك لأن الهرمونات والعناصر التي يتم إطلاقها خلال حالات الضغط النفسي والقلق تزيد من ضغط الدم أو تزيد من تضيق الأوعية.

تسرع القلب

تعرّف هذه الحالة كزيادة معدل ضربات القلب عن النطاق الطبيعي. عدد نبضات القلب الطبيعي للشخص السليم أثناء الراحة يتراوح بين 60 و100 نبضة. هذا العدد يتعدى المائة لدى المصاب بحالة تسرع القلب.

يوجد أنواع مختلفة من هذه الحالة. ويتم تصنيفها إلى مجموعتين رئيسيتين وفقًا لجزء القلب الذي تنشأ فيه الحالة:

  • تسرع القلب الأذيني ينشأ في حجرتي القلب العلويتين، وكلتاهما معروفة باسم الأذين.
  • تسرع القلب البطيني ينشأ في حجرتي القلب السفليتين، وكلتاهما معروفة باسم البطين.

تسرع القلب الناتج عن القلق شائع، ولكن القلق ليس المسبب الوحيد لزيادة معدل نبض القلب. فقد يحدث ذلك نتيجة أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، السكري، انقطاع النفس النومي، مشكلات الغدة الدرقية، فقر الدم، أو تعاطي مواد معينة. لذلك يجب استشارة طبيب متخصص دائمًا إذا كانت الأعراض تظهر عليك.

تسرع القلب والقلق

تسرع القلب والقلق

لا يستطيع القلب ضخ الدم المؤكسج بشكل فعال إلى باقي أجزاء الجسم عندما يكون معدل النبض عالٍ جدًا. تحت هذه الظروف، يمكن لبعض الأعراض الأخرى الظهور كالخفقان، ضيق التنفس، الدوار، الإجهاد، الضعف، ألم الصدر، والإغماء.

للقلق علامات رئيسية كالتوتر والتململ والتهيج. يوجد شعور بالخطر المحدق أو شعور بأن أمرًا سيئًا ما على وشك الحدوث. فيتسارع معدل التنفس، يظهر الارتجاف، التعرق، الإجهاد وحتى الوهن.

الأعراض الأخرى الأقل وضوحًا تشمل مشكلات الجهاز الهضمي وصعوبة الخلود إلى النوم. المصاب بالقلق المزمن لا يستطيع إقصاء الأفكار السلبية من عقله. القلق يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية وهو عامل خطر للعديد من الأمراض المختلفة.

التعامل مع تسرع القلب الناتج عن القلق

هذا العرض شائع الظهور بسبب القلق، ولا يختفي من تلقاء نفسه إلا إذا تم السيطرة على المشاعر السلبية. لذلك من المهم تعلم كيفية إدارة المشاعر بشكل مناسب.

في لحظات القلق، من الأفضل عادةً العثور على مكان هادئ للراحة، ثم محاولة التنفس ببطء وعمق لعدة دقائق. أيضًا يجب محاولة تخيل صورًا سارة أو أحداث سعيدة أو شخصًا محببًا.

سيعود نبضك إلى معدله الطبيعي بعد فترة قصيرة عن طريق ذلك. ينصح الخبراء بإدراج المغنيسيوم في النظام الغذائي وتقليل استهلاك الكافيين والتبغ.

بالإضافة إلى ذلك، ممارسة الرياضة بشكل منتظم يعتبر أحد أفضل العلاجات للقلق، إلى جانب أن الرياضة واقٍ قوي للقلب والأوعية الدموية.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Olivi, R. H. (2013). Apnea del sueño: cuadro clínico y estudio diagnóstico. Revista médica clínica las Condes, 24(3), 359-373.
  • Pablos-Herrero, E., Fabra-Noguera, A. M., & Montserrat-Izquierdo, M. E. (2013). Palpitaciones en situación de estrés. SEMERGEN-Medicina de Familia, 39(1), 56-58.
  • de Matteis, M., & Villamor, I. B. (2015). Protocolo diagnóstico y terapéutico de la ansiedad aguda. Medicine-Programa de Formación Médica Continuada Acreditado, 11(84), 5036-5040.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.