انقطاع الحيض وطائي المنشأ - طبيعته وأسباب ظهوره وتأثيره على الجسم

النساء اللاتي يتبعن خطط إنقاص وزن صارمة جدًا أو يمارسن الرياضة بشكل مفرط يمكن أن يصبن بانقطاع الحيض وطائي المنشأ. ويمكن للحالة الظهور أيضًا بسبب الضغط النفسي المزمن. تابعي القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
انقطاع الحيض وطائي المنشأ - طبيعته وأسباب ظهوره وتأثيره على الجسم

آخر تحديث: 23 أكتوبر, 2020

انقطاع الحيض وطائي المنشأ هو أحد الحالات الصحية المفاجئة لأنه يصيب عادةً النساء اللاتي يتبعن على ما يبدو أسلوب حياة صحي. وبالطبع، يمكن للحالة أن تصيب أي امرأة لأسباب متعددة.

وفقًا لبعض التقديرات، نحو 30% من النساء يعانين من انقطاع الحيض وطائي المنشأ في مرحلة ما من حياتهن. والعديد منهن لا يدركن ذلك حتى يحاولن الإنجاب. فبعد اتخاذ هذا القرار، يتوقفن عن تناول حبوب منع الحمل، ولكنهن لا يستعدن دوراتهم الشهرية الطبيعية مجددًا برغم ذلك.

بشكل عام، انقطاع الحيض وطائي المنشأ مرض يستطيع الأطباء علاجه بنجاح، على الأقل في معظم الحالات. يمكن التغلب على الحالة بسهولة، ولكن من المهم عدم التقليل من شأن أي شذوذ يطرأ على الجسم.

انقطاع الحيض وطائي المنشأ

انقطاع الحيض وطائي المنشأ

انقطاع الحيض وطائي المنشأ حالة شائعة. وهو مرض يتسم بانقطاع الطمث لدى النساء في عمر الإنجاب. ويظهر بسبب شذوذ يصيب الوطاء، وهو جزء المخ الذي يتحكم في عمل الجهاز العصبي والغدة النخامية.

يعتبر الخبراء المرأة مصابة بانقطاع الحيض إذا اختفى الطمث لديها لمدة ثلاثة أشهر متتالية أو أكثر، وأيضًا إذا كانت المراهقة في عمر الخامسة عشر ولم تبدأ دورتها الشهرية بعد. ففي الحالات الطبيعية، يتوقف الطمث خلال الحمل أو فترة الإياس فقط.

لماذا تظهر الحالة؟

تظهر حالة انقطاع الحيض وطائي المنشأ عندما يتباطئ إنتاج الوطاء للهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH) أو يتوقف تمامًا. هذه هي المادة الكيميائية المسؤولة عن بدء دورة الطمث. وهناك ثلاثة أسباب تفسر حدوث ذلك:

انقطاع الحيض وطائي المنشأ يعتبر استجابة فسيلوجية لهذه الأحداث. فهذه العوامل تؤدي إلى زيادة إنتاج الوطاء للهرمون المطلق لموجهة القشرة (CRH).

هذا بدوره يؤدي إلى زيادة إنتاج الهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH)، والذي يتم إنتاجه في الغدة النخامية، وأيضًا في الكورتيزول الذي تنتجه الغدد الكظرية.

جميع هذه التغيرات تثبط إنتاج هرمون GnRH في الوطاء، وبالتالي توقف الدورة الشهرية.

تأثيرات انقطاع الحيض وطائي المنشأ على الجسم

تأثيرات انقطاع الحيض وطائي المنشأ على الجسم

أول تأثير للحالة على الجسم هو بطبيعة الحال استحالة أو الصعوبة الكبيرة في حمل الأطفال. فهرمون GnRH لا يلعب دورًا في بدء الدورة الشهرية فحسب، بل أيضًا يشارك في بعض الوظائف الأخرى المهمة.

فهذا الهرمون يحفز عملية إنتاج هرمونات أخرى ضرورية للإباضة:

  • الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH)
  • الهرمون المنشط للحوصلة (FSH)

وبالطبع، بدون الإباضة، لا يوجد خصوبة. وإذا حملت امرأة تعاني من هذه الحالة، يزيد خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.

عندما يظهر انقطاع الحيض في سن صغيرة جدًا، قد لا يكون هناك تطور للخصائص الجنسية الثانوية. وذلك قد يؤدي إلى ظهور أعراض كالشعر في منطقة الصدر أو الوجه أو امتلاك المرأة نبرة صوت عميقة، على سبيل المثال.

في نفس الوقت، الوطاء وGnRH يساهمان أيضًا في تنظيم النوم، الجوع وحرور الجسم. لهذا السبب، يصاحب هذه الحالة عادةً الإجهاد، الأرق، انخفاض الرغبة الجنسية والاكتئاب.

أشياء يجب أخذها في الاعتبار

انقطاع الحيض وطائي المنشأ يرتبط بفقدان كثافة العظام. لذلك، النساء المصابات به يعتبر أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام ومشكلات العظام الأخرى. يوجد أيضًا خطر يتعلق بالإصابة بأمراض القلب والجهاز الهضمي.

بالنظر إلى العوامل التي تحفز ظهور الحالة، يجب أخذ التالي في الاعتبار:

  • التمارين: تصبح ضارة عندما تكون عالية الحدة بدون قدرة الجسم على المساهمة بمستوى طاقة مناسب لهذه الحدة.
  • فقدان الوزن: يشكل مشكلة عندما يتم فقدان أكثر من 5 كيلوغرام خلال فترة زمنية قصيرة أو عند امتلاك مؤشر كتلة جسم (BMI) بقيمة تساوي 20 أو أقل. لذلك لا ننصح باتباع حمية غذائية صارمة للغاية.
  • الضغط العصبي: إذا أصبح الضغط العصبي مزمنًا، يتحول إلى عامل خطر لظهور هذه الحالة. وأحيانًا يتفاعل الجسم مع النشاط البدني المفرط كعامل ضاغط.

النساء اللاتي يمتلكن تاريخًا عائليًا مع المرض معرضات أكثر لها. يعني ذلك أن الجينات تلعب دورًا في ظهور هذه المشكلة.

ولكن، إذا أخذت عوامل الخطر هذه في الاعتبار، يمكنك تجنب وعلاج المشكلة في معظم الحالات. إذا كان لديك أي شكوك، لا تترددي في استشارة متخصص واتباع إرشاداته.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Rodríguez-Fernández, J. M., García-Acero, M., & Franco, P. (2013). Neurobiología del estrés agudo y crónico: su efecto en el eje hipotálamo-hipófisis-adrenal y la memoria. Universitas médica, 54(4), 472-494.
  • Barros-Delgadillo, J. C., Trejo-Castañeda, H., Christopher, E., & Gaviño-Gaviño, F. (2010). Diferencia de respuesta a los antagonistas de GnRH en ciclos de hiperestimulación ovárica más inseminación intrauterina. Ginecología y Obstetricia de México, 78(01), 15-28.
  • Fiszlejder, L. (2008). Etiopatogenia de la amenorrea hipotalámica funcional: Interacción de las respuestas hormonales del sistema nervioso central y neuropéptidos periféricos. Revista argentina de endocrinología y metabolismo, 45(2), 75-88.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.