العناصر السامة وكيف تؤثر على الجسم

للتخلص من العناصر السامة من الجسم، من المهم أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا وتحافظ على ترطيب الجسم باستمرار. الكبد والكلى هي أهم الأعضاء في عملية التطهير هذه. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
العناصر السامة وكيف تؤثر على الجسم

آخر تحديث: 04 نوفمبر, 2020

في السنوات الأخيرة، شاع الحديث في وسائل الإعلام عن مواضيع مثل العناصر السامة وحميات الديتوكس وأفضل الوسائل للتخلص من سموم الجسم. ولكن لا يعرف إلا قليل من الناس ما هي هذه العناصر السامة حقًا ولماذا يجب تخليص الجسم منها.

السموم هي عناصر ضارة تنتجها الخلايا، سواء كانت خلايا نباتية أو حيوانية أو بكتيرية. وفي حالة البشر، فإن أجسادنا تنتجها أيضًا أو يمكنها دخول أجسادنا من البيئة الخارجية.

مشكلة العناصر السامة هي أنها، عندما تتراكم، يمكن أن تتسبب في إتلاف خلايانا وأنسجتنا. لذلك، في هذه المقالة، سنشرح مصادر هذه العناصر وما يمكن القيام به للتخلص منها.

ما هي العناصر السامة؟

الكبد وعملية إزالة العناصر السامة

كما ذكرنا، السموم هي عناصر يمكن أن تكون ضارة لخلايا وأنسجة الجسم. يمكن لهذه العناصر أن تكون جزيئات صغيرة، بروتينات أو أي مواد أخرى تنشأ داخل الجسم أو خارجه.

أولًا، تجدر الإشارة إلى أن الجسم ينتج سمومًا طوال الوقت، بسبب عمليات الأيض التي يحتاجها الإنسان ليبقى على قيد الحياة. على سبيل المثال، الآلية التي تحصل من خلالها الخلايا على الطاقة تتسبب في إنتاج ما يُعرف بالجذور الحرة.

الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة تعتبر من العناصر السامة، وذلك لأنها تستطيع أن تتسبب في ضرر للخلايا مع تراكمها. ينتج الإنسان أيضًا العديد من أنواع السموم الأخرى أثناء عملية تنفسه،  تناوله للطعام، أو استهلاكه لمواد مثل التبغ.

يمتلك الجسم آليات تسمح له بتحييد جميع هذه السموم أو التخلص منها. عندما يتم تحييدها، لا يمكنها أن تصل إلى مستويات عالية جدًا، وبذلك تصبح غير قادرة على إلحاق الضرر بالأنسجة.

أهم عضوين في عملية تحييد والتخلص من العناصر السامة هما الكبد والكلية. ومن خلال البول والبراز، يمكن التخلص من كمية كبيرة من هذه السموم.

من الضروري أن يعمل هذان العضوان كما ينبغي حتى يستطيعا تطهير الجسم بشكل صحيح. أمراض الكبد والكلى تؤثر على التطهير وتؤخر عملية إزالة الجذور الحرة، مما يسرع شيخوخة الخلايا، على سبيل المثال.

عناصر سامة مهمة أخرى

كما ذكرنا، الطعام من مصادر السموم المهمة. ليس فقط بسبب التفاعلات التي تتم داخل الجسم لمعالجة هذا الطعام، ولكن أيضًا لأن السموم قد تأتي مع الطعام نفسه.

في الواقع، الأطعمة الغنية بالمضافات والدهون تحتوي على نسبة أعلى من السموم. وينطبق الأمر نفسه على الأطعمة المقلية أو الأطعمة المعالجة في درجات حرارة عالية. أيضًا، يمكن لمواد كالتبغ والمشروبات الكحولية أن تكون ضارة جدًا.

الملوثات، كالمعادن الثقيلة، والتي يمكن العثور عليها في بعض الحيوانات التي نتناولها، تعتبر من عناصر السموم أيضًا. ولا يمكننا أن ننسى أن بعض الحيوانات، كالثعابين والحشرات، تنتج عناصر سامة خطيرة.

الأطعمة فائقة المعالجة الشائعة في صناعة الأغذية حاليًا تسرّع عملية إطلاق السموم بسبب عدد الخطوات التي تمر بها خلال تصنيعها. لذلك، عند التسوق، يجب اختيار الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة بحد أدنى لتقليل المخاطر الصحية المحتملة.

كيف يمكن إزالة العناصر السامة من الجسم؟

كيف يمكن إزالة العناصر السامة من الجسم؟

برغم انتشار الدعايا للعديد والعديد من الوصفات والحميات المصممة لتطهير الجسم من السموم، لا يوجد أدلة علمية على فوائدها بعد. ولكن، صحيح أنه للتخلص من العناصر السامة الضارة من الجسم، يحتاج الإنسان إلى ضمان عمل أعضائه بشكل مناسب، خاصةً الكبد والكلى.

لذلك، من المهم ترطيب الجسم جيدًا وشرب ما بين 1.5 و 2 لتر من الماء يوميًا. يساعد ذلك الكلى على إنتاج المزيد من البول، ويسمح لها بتطهير نفسها بشكل متكرر.

وبالطبع، إذا استطعت تقليل العناصر السامة التي تقوم بتناولها، فسيعود ذلك بالنفع على صحتك. يمكن القيام بذلك، على سبيل المثال، عن طريق تجننب الكحوليات والتبغ والأطعمة المعالجة وعالية الدهون. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تضيف المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة إلى نظامك الغذائي المنتظم.

النظام الغذائي ليس الوسيلة الوحيدة للتطهير

نوصي باتباع أسلوب حياة نشط وممارسة الرياضة المعتدلة عدة مرات في الأسبوع. فمن خلال الرياضة، يمكن التخلص أيضًا من العناصر السامة، إلى جانب تقليل مستويات الضغط العصبي، وهو أمر يساعد أيضًا على تطهير الجسم بفعالية أكبر.

ما يجب تذكره هو أن السموم عناصر ضارة للخلايا والأنسجة. وقبل البدء في اتباع أي حمية معينة أو استعمال أي منتجات ديتوكس، من المهم استشارة متخصص للحصول على معلومات دقيقة علميًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Rodríguez Perón, José Miguel, José Rogelio Menéndez López, and Yoel Trujillo López. “Radicales libres en la biomedicina y estrés oxidativo.” Revista cubana de medicina militar 30.1 (2001): 15-20.
  • Sánchez-Valle, Vicente, and Nahum Méndez-Sánchez. “Estrés oxidativo, antioxidantes y enfermedad.” Médica Sur 20.3 (2018): 161-168.
  • Saavedra, Octavio Maldonado, et al. “Radicales libres y su papel en las enfermedades crónico-degenerativas.” (2010).
  • Cogollos Ortega, Marcos. “Antinutrientes en las dietas detox.” (2019).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.