الهرمون المنشط للدرقية - ما الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض مستوياته؟

الهرمون المنشط للدرقية هو المسؤول عن تنظيم إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. اختلال مستويات هذا الهرمون يؤدي إلى ظهور مشكلات فرط نشاط الغدة الدرقية وقصور الغدة الدرقية. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك.
الهرمون المنشط للدرقية - ما الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض مستوياته؟

آخر تحديث: 13 نوفمبر, 2020

الهرمون المنشط للدرقية جزيء يساهم في ظهور الاختلالات الوظيفية المحتملة لهذه الغدة. لهذا السبب يطلب الأطباء عادة خضوع المرضى لاختبار قياس مستويات الهرمون المنشط للدرقية عند ظهور أعراض ترتبط بهذا العضو عليهم.

انخفاض مستويات الهرمون يشير إلى وجود تغير يحتاج إلى مزيد من الدراسة. لهذا السبب، هذا الاختبار عادةً ما يكون الأول في سلسلة من الاختبارات التي ستتبعه.

ما هو الهرمون المنشط للدرقية؟

يُعرف هذا الهرمون طبيًا باسم الثيروتروبين. ويتم إفرازه من قبل الغدة النخامية بعد التحفيز الذي يتم لها عن طريق الوطاء، وهو ما يحدث بسبب هرمون آخر يُعرف باسم الهرمون المطلق لمنشط الدرقية.

عندما يتم إفراز الثيروتروبين في الدم، يقوم بالتواصل مع خلايا الغدة الدرقية لإنتاج هرمونين آخرين:

  • ثلاثي يود الثيرونين (T3). هذا الهرمون أكثر نشاطًا من T4، وهو الهرمون الذي له تأثير على الأنسجة. أي أنه ينظم الأيض.
  • الثيروكسين (T4). لهذا الهرمون تأثير ضعيف على الأنسجة. هو فقط مخزون لـT3، فعندما يصل T4 إلى الخلايا، يمكن أن يتحول إلى T3، وهو الهرمون المسؤول عن العمل النهائي.

يتوجه كلا هذين الهرمونين إلى الأنسجة للتحكم في أيض البروتينات، الكربوهيدرات والدهون. بالإضافة إلى أنهما مهمين جدًا بالنسبة للأطفال لأنهما يدعمان التطور الطبيعي لأنسجة مخ المواليد الجدد.

لماذا تنخفض مستويات الهرمون المنشط للدرقية في الدم؟

وفقًا لراسة منشورة في عام 2017، والتي شملت نحو 4550 فردًا بين سن 18 و93، نسبة انتشار قصور الغدة الدرقية وصلت إلى 9.1%، في حين أن نسبة انتشار فرط نشاط الغدة الدرقية وصلت إلى 0.8%.

يعني ذلك أن هذين الاضطرابين معًا يؤثران على 10% من مجموع السكان، ومن الممكن العثور على اختلالات في الهرمون المنشط للدرقية لدى جميع هؤلاء المرضى.

تنظم الهرمونات نفسها دائمًا بشكل تلقائي وتحافظ على استقرار مستوياتها في الدم. ودون هذه الآلية، كنا سندخل بشكل مستمر في حالة من قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية. ولذلك، ظهور هذه الحالات يعني وجود خلل في هذه الآلية.

مستويات الهرمون في الدم

المستويات الطبيعية لهذا الهرمون تتراوح بين 0.4 و4 مللي لكل لتر. الخروج عن هذا الإطار سواء بالانخفاض أو الارتفاع يعني وجود خلل في الغدة الدرقية.

على وجه الخصوص، الانخفاض الشديد يعني وجود كميات كبيرة من T3 وT4 في الدم إلى درجة تمنع إنتاج الهرمون. وهذا ما يُشار إليه باسم فرط نشاط الغدة الدرقية.

يوجد أيضًا انخفاض في الهرمون نتيجة قصور الغدة الدرقية الثانوي، ويحدث ذلك عندما يكون هناك خلل في الغدة النخامية، إما بسبب تلف جزء منها أو وجود ما يمنعها من العمل بشكل مناسب، كوجود ورم في المخ، على سبيل المثال.

يمكن لقصور الغدة الدرقية الثالثي أن يكون هو المسبب. يعني ذلك أن الوطاء لا يعمل بشكل طبيعي ويتوقف عن إنتاج الهرمون المطلق لمنشط الدرقية. يعني ذلك أنه يتوقف عن إرسال إشارات للغدة النخامية لإنتاج الهرمون المنشط للدرقية.

في الحالة الأولى، حيث يكون هناك إنتاج مفرط للهرمونات الدرقية المحيطية، سيكون هناك مستويات عالية من T3 وT4 في الدم، مما يعني أن الأيض يعمل بشكل قوي جدًا. لذلك سيبدأ الجسم في حرق جميع الدهون والسكريات في الجسم للحصول على الطاقة.

علاج اختلال الهرمون المنشط للدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية

تشمل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية التوتر، خفقان القلب، فرط النشاط، وزيادة التعرق. يوجد أيضًا حساسية مفرطة للحرارة، زيادة شهية وفقدان للوزن.

استشر طبيبك إذا كنت تعاني من هذه الحالة. سيقوم الطبيب بفحص مستويات الهرمون المنشط للغدة الدرقية، وهرمونات أخرى كـT3 وT4. إذا كانت مستويات الهرمون الأول منخفضة، في حين أن مستويات الهرومنين الآخرين عالية، يمكن تشخيص الحالة بفرط نشاط الغدة الدرقية.

يمكن للمسببات أن تتراوح بين وجود ورم في الغدة الدرقية إلى الإصابة بأمراض مناعية ذاتية، حيث تقوم الأجسام المضادة للجهاز المناعي بتحفيز خلايا الغدة الدرقية بشكل مفرط. يوجد أدوية لتخفيف والسيطرة على الأعراض.

قصور الغدة الدرقية

لهذه الحالة أعراض مخالفة لأعراض فرط النشاط، وهي تشمل التعب، زيادة الوزن، عدم تحمل البرد وانخفاض درجة الحرارة.

يمكن لهذه الحالة أن تظهر بسبب وجود ورم في المخ يتلف الغدة النخامية أو يضغط عليها، فيمنع إنتاج الهرمون المنشط للغدة الدرقية. ويمكن أيضًا أن تظهر بسبب انخفاض إنتاج هرموني T3 وT4 في الغدة الدرقية نفسها.

انخفاض مستوى هذا الهرمون في سياق قصور الغدة الدرقية يعتبر مشكلة خطيرة بسبب ارتباطه بتلف الغدة النخامية. إذا كانت مستوياته طبيعية أو عالية، فقد تكون الغدة الدرقية نفسها هي سبب ظهور الحالة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.