النهام العصابي السكري - مزيج داء السكري والشره المرضي العصبي

النهام العصابي السكري من المصطلحات الجديدة التي تشمل عوامل خطر مرض من أمراض الغدد الصماء الأكثر شيوعًا واضطراب أكل خطير. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
النهام العصابي السكري - مزيج داء السكري والشره المرضي العصبي
Iván Losada

مكتوب ومدقق من قبل خبير تقويم عمود فقري Iván Losada.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

ماذا يحدث عند مزج اضطراب أكل مع نقص هرموني؟ النتائج تصبح مدمرة. وهذا ما ينطبق على حالة النهام العصابي السكري.

ولكن ما هو النهام العصابي السكري؟ هو مرض مكتشف حديثًا نسبيًا يظهر بسبب مزج مرضين مختلفين: السكري المعتمد على الإنسولين والشره المرضي، اللذين يعتبران من الأمراض الخطيرة.

دور السكري في النهام العصابي السكري

دور السكري في النهام العصابي السكري

نشير هنا إلى سكري النوع الأول، أي النوع الذي يتطلب استعمال الإنسولين لأن البنكرياس في هذه الحالة لا ينتج الكمية الضرورية.

نقص الإنسولين من العوامل المساهمة المهمة في فقدان وزن هؤلاء المرضى. ويرجع ذلك إلى أن الإنسولين ضروري لإيصال جزيئات الجلوكوز إلى الخلايا لتعمل بشكل طبيعي.

وعندما لا يكون هناك ما يكفي من الإنسولين، يبقى السكر في مجرى الدم حتى يتم إزالته. يحدث ذلك عن طريق الكبد، ولكنه يؤدي إلى فقدان الوزن الشديد في بعض الأحيان.

في الحالات الطبيعية، يستعيد المرضى المصابون بسكري النوع الأول الوزن بعد التشخيص وبدء العلاج بالإنسولين والنظام الغذائي المخصص.

ولكن المريض المصاب بالشره المرضي يستغل آلية عمل الإنسولين وتأثيره على عملية الأيض للحفاظ على وزنه المنخفض جدًا بدلًا من استعادة وزنه المثالي وصحته الجيدة.

نوع المريض

يمكن للشره المرضي أن يصيب الجنسين. ولكن معظم المرضى هم من النساء. وبشكل عام، نوع المصاب بحالة النهام العصابي السكري يشمل الآتي:

  • النساء المشخصات بسكري النوع الأول في سن مبكرة.
  • الشباب الذين يتمتعون بذكاء عال مع سجلات أكاديمية جيدة وميل إلى المثالية.
  • ولكنهم عادةً ما يعانون من نقص في الثقة في النفس والصورة الذاتية.
  • يعيشون في بيئات عائلية معقدة تشمل عدم القدرة على معالجة المشكلات بشكل صحي، متطلبات عالية، ونقص في التواصل.
  • بسب كل ذلك، الاضطرابات الاكتئابية شائعة بينهم. ومن غير الواضح ما يظهر أولًا: الاكتئاب أم النهام العصابي السكري.

يبدأ مريض الشره المرضي المصاب بسكري النوع الأول باستبدال الأكل بشراهة، التقيء التالي لذلك وممارسة التمارين المفرطة باستعمال الإنسولين لفقدان الوزن.

فيقوم المرضى بحقن أنفسهم بجرعات غير كافية من الإنسولين، مما يؤدي أحيانًا إلى غيبوبات فرط السكر، والتي قد تتحول إلى نوبات حادة مميتة.

برغم هذا الخطر، يستمرون في هذه اللعبة التي لا يستطيعون تحرير أنفسهم منها مع تطور أعراضهم لأن رغبتهم في النحافة المرضية تكون أقوى.

المضاعفات

قدم

كما هو واضح، يوجد العديد من المضاعفات الخطيرة جدًا لهذا المرض. وبعضها هي كالتالي:

  • النهام العصبي السكري يزيد من خطر الإصابة بتلف الكلى وقد يحتاج المرضى إلى غسيل الكلى.
  • يؤثر على الشبكية وقد يؤدي إلى العمى.
  • قد يؤدي إلى ما يُعرف بالقدم السكرية، وهو ما قد يجعل البتر ضروريًا في الحالات الحادة.
  • بالنسبة للنساء، قد تتسبب الحالة في تأخر الطمث أو انقطاعه.
  • يثبط عملية النمو.
  • يتسبب في مشكلات الجلد وفقدان الشعر.
  • ظهور الحماض الكيتوني بسبب ارتفاع السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى تلف خلوي لا يمكن إصلاحه وغيبوبة.
  • الظهور المتكرر للاعتلالات العصبية بسبب الحماض الأيضي على الأعصاب.
  • متوسط عمر المرضى المصابين بالنهام العصبي السكري هو 45 عامًا.

عوامل قد تشير إلى المرض

النهام العصابي السكري

ينصح المتخصصون العائلة والأفراد المحيطين بمرضى سكري النوع الأول بمراقبة بعض العوامل التي قد تشير إلى إصابتهم باضطراب أكل. ومن هذه العوامل:

  • فترات من فقدان السيطرة على حالة السكري
  • فقدان الوزن الشديد
  • الحاجة إلى دخول المستشفى بسبب ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم
  • كذب المرضى عند مقارنة بياناتهم المقدمة بالاختبارات المعملية.

يصعب تشخيص هذا المرض، وهو غير معروف حتى للعديد من أفراد الفرق الطبية غير المتخصصين. ولأن تأثيراته خطيرة جدًا، من المهم الانتباه للعلامات التي تظهر حتى يتم التشخيص مبكرًا ليسمح بالعلاج في الوقت المناسب.

العلاج

علاج المرض معقد. ولذلك يتطلب مساهمة وتعاون فريق متعدد التخصصات كالآتي:

  • طبيب رعاية أساسية
  • طبيب نفسي
  • خبير تغذية
  • طبيب غدد صماء

يحتاج جميع المتخصصين المشاركين إلى الحفاظ على قنوات تواصل مستمر فيما بينهم. بذلك يستطيعون تكييف العلاجات الدوائية والنفسية الموصوفة حسب حالة كل مريض. ومن المهم أن تشارك العائلة أيضًا في عملية العلاج.

إذا كنت تشك بإصابة أحد أحبائك بهذه الحالة الخطيرة، لا تتردد في طلب المساعدة الطبية فورًأ.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Torjesen I. Diabulimia: the world’s most dangerous eating disorder. BMJ. 2019 Mar 1;364:l982. doi: 10.1136/bmj.l982. PMID: 30824423.
  • Morejón CS., Coma hiperosmolar. Rev Cubana Med, 1999. 38 (3): 183-7.
  • Coleman SE, Caswell N. Diabetes and eating disorders: an exploration of ‘Diabulimia’. BMC Psychol. 2020 Sep 23;8(1):101. doi: 10.1186/s40359-020-00468-4. PMID: 32967730; PMCID: PMC7513317.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.