النقيلة العظمية - اكتشف معنا أعراض وعلاجات الحالة

النقيلة العظمية من مضاعفات حالات السرطان المتقدمة. نرغب في هذه المقالة في استعراض أعراض هذه الحالة الخطيرة وكيفية التعامل معها.
النقيلة العظمية - اكتشف معنا أعراض وعلاجات الحالة

آخر تحديث: 24 أغسطس, 2020

تظهر النقيلة العظمية بسبب تطور بعض أنواع السرطان، والذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة جدًا تؤثر على العظام.

يحدث ذلك بسبب هجرة الخلايا السرطانية من الورم الموجود في عضو معين ووصولها إلى العظام.

النقيلة العظمية

أولًا، يجب أن نذكر أن النقيلة العظمية تختلف عن سرطان العظام الأساسي.

يعني ذلك أن المرض في هذه الحالة لا يبدأ في أنسجة العظام، ولكن في عضو آخر، كالثدي أو الرئة على سبيل المثال.

ويعني ذلك أن المرض انتشر من مصدره إلى العظام. وعادةً ما يحدث ذلك في عظام العمود الفقري أو في العظام الطويلة.

ويرجع ذلك الأمر إلى الطريقة التي يقوم بها الدم والجهاز اللمفاوي بتصريف السوائل.

بعد وصول الخلايا الورمية إلى العظام، تبدأ في التكاثر. تؤدي النقيلة العظمية إلى تحفيز خلايا أنسجة العظم: الخلية البانية للعظم والخلية الناقضة للعظم.

وبسبب التحفيز المفرط، تعاني أنسجة العظم وتصبح أضعف بسبب الخلايا الناقضة للعظم، أو تصبح أكثر صلابة بسبب الخلايا البانية للعظم. وفي كلتا الحالتين، يكون الوضع خطيرًا.

يمكن لمعظم أنواع السرطان أن تنتشر بهذه الطريقة، ولكن الأمر أكثر شيوعًا في حالة سرطان الثدي وسرطان البروستات. وعند ظهور الحالة، يعاني المرضى من أعراض الورم الرئيسي والورم الثانوي الجديد.

أعراض النقيلة العظمية

أعراض النقيلة العظمية

تشترك أنواع مختلفة من النقيلة العظمية في بعض الأعراض، بغض النظر عن الأورام المختلفة التي تتسبب فيها.

بعض العلامات الشائعة هي كالتالي:

  • الألم: هذا هو العرض الأساسي، ولكنه قد يكون ألمًا مستمرًا أو لا. في بعض الحالات، يسوء الألم بسبب الحركة، وبعض المرضى يشعرون به طوال الوقت، حتى أثناء الراحة.
  • الكسور: كما ذكرنا، النقيلة العظمية تضعف العظام. والعظام الضعيفة أكثر عرضة للكسور بسبب أي جهد بسيط. ولذلك، يجب على مرضى السرطان الحذر الشديد من الضغط البدني المفرط.
  • فرط كالسيوم الدم: يمكن للورم أن يؤدي إلى إفراز الكالسيوم في الدم. ومع تفاقم الحالة، تظهر المزيد من الأعراض كالإمساك، ضعف الشهية، والتبول المتكرر، وهو ما يؤدي في النهاية إلى الجفاف.
  • الانضغاطات: إحدى الأماكن الشائعة التي تظهر فيها النقيلة العظمية هي العمود الفقري. يمكن لحجم الفقرات التالفة أن يتقلص، وموضعها قد يتغير وقد تتداخل مع بعضها البعض. في هذه الحالة، يمكن للأعصاب أو النخاع الشوكي الإصابة بالانضغاط.

علاجات النقيلة العظمية

علاجات النقيلة العظمية

يوجد نهجان للعلاج. النهج الأول مركز والآخر جهازي.

ونوع النهج الذي يتم اختياره يعتمد على نوع السرطان الأساسي، حالة المريض السريرية، وبالطبع توفر العلاج.

لنلق نظرة على العلاجات المختلفة.

الخيارات الجهازية

  • العلاج الكيماوي: يتم هنا استعمال عقاقير تعيق بعض عمليات خلايا الورم. وهو أكثر الخيارات شيوعًا.
  • العلاج بالأشعة: يتم باستعمال بعض المعدات التي تنتج إشعاع يخترق الجسم ويدمر الخلايا السرطانية. عدد الجلسات وجرعة العلاج يختلفان من مريض لآخر. وهو علاج فعال جدًا عادةً في السيطرة على الألم الناتج عن النقيلة العظمية.
  • العلاج بالهرمونات: يتم هنا استعمال أدوية لإعاقة بعض الهرمونات المعينة. وهو علاج شائع في حالة سرطان الثدي والبروستات.
  • العلاج المناعي: يتم هنا أيضًا استعمال عقاقير، ولكنها تحاكي وظائف الجهاز المناعي.
  • الأدوية المشعة: في هذه الحالة، ينبعث الإشعاع من داخل الجسم، وليس من خلال معدات خارجية. يتم حقن هذه الأدوية في جسم المريض، فتنتقل إلى النقيلة العظمية، وتهاجم الخلايا السرطانية.

الخيارات المركزة

  • البيسفوسفونات: تعيق عمل الخلايا الناقضة للعظم لتمنع تدميرها للعظام السليمة.
  • الدينوسوماب: يشبه البيسفوسفونات، فهو يعيق الخلايا الناقضة للعظم أيضًا. ولكنه يعمل بشكل مختلف عنها.
  • رأب الفقرة عن طريق الجلد: عندما تظهر النقيلة في عظام العمود الفقري، يمكن حقن صمغ عظمي سريع المفعول مباشرةً. وهي وسيلة فعالة كفاية لتهدئة الألم.
  • الجراحة: أخيرًا، التدخل الجراحي متاح لبعض الحالات. فإذا كان يمكن الوصول إلى النقيلة، يستطيع الجراح إزالتها بالجراحة.

مع جميع هذه العلاجات المتاحة، يمكن تحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Vicent, S., et al. “Las metástasis óseas del cáncer.” Anales del Sistema Sanitario de Navarra. Vol. 29. No. 2. Gobierno de Navarra. Departamento de Salud, 2006.
  • García, F. BAIXAULI, et al. “Estado actual de las metástasis óseas.” Revista española de cirugía osteoarticular 49.257 (2014).
  • Centeno, C., et al. “Metástasis óseas: manifestaciones clínicas y complicaciones. Un tratamiento multidisciplinar.” Med Pal 8 (2001): 100-108.
  • Durand, J-P., et al. “Metástasis óseas: manejo multidisciplinario, conducta diagnóstica y terapéutica.” EMC-Aparato locomotor 46.1 (2013): 1-16.
  • Salazar Pacheco, Rudy, et al. “Metástasis óseas en tumores malignos de la mama. Breve informe epidemiológico.” Acta Ortopédica Mexicana 16.2 (2002): 51-55.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.