المتلازمة الكلوية في حالة الأطفال: مسببات وعلاجات الحالة

التورم وزيادة الوزن المفاجئة اثنان من الأعراض الرئيسية للمتلازمة الكلوية في حالة الأطفال. اكتشف المزيد عن الحالة في هذه المقالة.
المتلازمة الكلوية في حالة الأطفال: مسببات وعلاجات الحالة

كتب بواسطة Antonella Grandinetti

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

تصيب المتلازمة الكلوية تحو 15 من كل 100 ألف طفل، وذلك وفقًا للجمعية الإسبانية لطب الأطفال. ولكن ما هي طبيعة المرض؟ وما المسببات والعلاجات متاحة؟ في هذه المقالة، نجيب على هذه الأسئلة.

المتلازمة الكلوية

لفهم ما هي هذه المتلازمة، يجب علينا أولًا شرح كيفية عمل الكليتين. هذان العضوان اللذان يشبهان حبتي فول يقعان فوق الوركين. وهما مسؤولان عن فلترة الدم من أجل:

  • إزالة المخلفات من الجسم، بما في ذلك الماء الزائد.
  • استعادة عناصر كالبوتاسيوم، الفسفور، والصوديوم وإعادتها إلى مجرى الدم.

تحتوي كل كلية على نحو مليون نفرون. هذه الأعضاء الصغيرة تحتوي على فلتر يُعرف باسم الكبيبة، والتي تعتبر مسؤولة عن تنقية وترشيح بلازما الدم. وعندما لا تعمل بشكل مناسب، قد تمر كمية مفرطة من البروتين إلى الكليتين.

إحدى وظائف البروتينات، والألبومين على وجه الخصوص، هي إبقاء السوائل في مجرى الدم. ولذلك، إذا وصلت البروتينات إلى البول، تهرب السوائل من الدم وتؤدي إلى تورم الأطراف وأجزاء الجسم الأخرى.

أعراض المتلازمة الكلوية في حالة الأطفال

أعراض المتلازمة الكلوية في حالة الأطفال

الأطفال الذين يعانون من المتلازمة الكلوية يصابون، بجانب زيادة البروتين في البول، بزيادة مفاجئة في الوزن وتورم في البطن، الوجه (خاصةً حول العينين)، والأطراف.

في هذه الحالة، يظهر تورم الأطراف بشكل أساسي في الكاحلين وأصابع القدمين بعد الوقوف أو الجلوس لفترات ممتدة.

في حين أن المذكورة هي الأعراض الرئيسية وأكثر وضوحًا، إلا أنها ليست الوحيدة. فالأطفال المصابون قد يعانون أيضًا من:

مسببات للمتلازمة في حالة الأطفال

طفل وأم

المتلازمة الكلوية في حالة الأطفال مجهولة المصدر، أي أن الأطباء لا يعرفون ما يؤدي إليها في 90% من حالات الأطفال بين سن 2 و12.

فعادةً ما يمتلك هؤلاء الأطفال كلى طبيعية، ولا يستطيع الأطباء رؤية أي شيء غريب حتى عند الفحص بالمجهر. ولذلك يكون من المستحيل اكتشاف المصدر.

ثاني أكثر الحالات شيوعًا، والتي تسبب هذه المتلازمة، هي سكري اليافعين. يمكن لهذه الحالة أن تتلف الكلى عن طريق التأثير على الكبيبات ومنعها من تحديد العناصر المفيدة والمخلفات.

بعد ذلك، تأتي الطفرات الجينية. بشكل عام، تُعتبر المتلازمة الكلوية وراثية. ولكن، في حالة الأطفال تحت سن سنة، تعد الحالة خلقية.

العلاجات المحتملة

علاجات المتلازمة الكلوية

إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من الحالة، يجب استشارة طبيب متخصص، والذي سيطلب غالبًا عينة بول لفحص نسبة البروتين فيها.

بعد ذلك، سيحاول الطبيب تحديد المسببات لاختيار أفضل علاج للحالة. لذلك، قد يقوم بفحوصات دم وحتى خزعة كلوية.

سيوصي الطبيب عادةً بالعلاج باستعمال الكورتيكوستيرويد، إلا في الحالات الخلقية. وإذا كان هناك آثار جانبية لهذا النوع من الأدوية، قد يجرب الطبيب أنواع أخرى كالسيكلوفوسهاميد.

إلى جانب ذلك، قد يقترح الطبيب استخدام مدرات بول لمكافحة التورم. ولنفس السبب، يجب اتباع حمية قليلة الصوديوم.

لا يستجيب العديد من الأطفال الذين يعانون من المتلازمة الخلقية للعلاج. ولكن هناك أبحاث تقترح أن مثبطات المناعة قد تكون فعالة في بعض الحالات.

ختامًا، وكما نقول دائمًا، تذكر أنه لن يستطيع أحد مساعدتك أفضل من طبيب متخصص.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.