القلوب الاصطناعية - حل للمرضى الذين لا يستطيعون العثور على متبرعين

استطاع مجموعة من العلماء من جامعة أوريغون تطوير قلب اصطناعي جديد يمكن استعماله في جراحات زرع القلب في المستقبل القريب. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنه.
القلوب الاصطناعية - حل للمرضى الذين لا يستطيعون العثور على متبرعين

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2020

قام مجموعة من الباحثين المتعددي الاختصاصات بتطوير قلوب اصطناعية يمكن أن تكون بديلًا ممتازًا لجراحات زرع القلب التقليدية. مما تتكون هذه القلوب الاصطناعية وكيف تعمل؟ سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة اليوم.

جراحات زرع القلب

جراحات زرع القلب

زرع القلب عملية جراحية حيث يتم استبدال القلب الضعيف الذي لا يقوم بوظائفه بطريقة طبيعية بقلب آخر سليم من متبرع مناسب.

هذه عملية معقدة تنطوي على كثير من المخاطر. وهذه المخاطر، بجانب ندرة المتبرعين، تجعلها جراحة يتم اللجوء إليها كملاذ أخير فقط.

لذلك، زرع القلب جراحة متاحة لمن يعانون من أمراض قلب خطيرة فقط، والذين لم تتحسن حالتهم من خلال استعمال أي نوع آخر من العلاجات المتاحة، كالعقاقير الدوائية أو الجراحات الأقل خطورة.

أمراض القلب شائعة جدًا بين البشر اليوم، وهي تسبب أكبر عدد من الوفيات في بعض البلاد. يوجد الكثير من الحالات التي يمكن أن تجعل عملية زرع القلب ضرورية كملاذ أخير. ومنها الآتي:

جميع هذه الأمراض تؤدي في النهاية إلى إضعاف القلب، وهو ما يتسبب في النهاية في فشله. في هذه الحالة، يستمر القلب في ضخ الدم، ولكنه يقوم بذلك بشكل ضعيف جدًا لا يكفي لاحتياجات الجسم.

عوامل يجب أخذها في الاعتبار بخصوص زرع القلب

بسبب نقص المتبرعين بالأعضاء، يختار الخبراء المرشح المثالي دائمًا لعملية الزرع. ويوجد بعض العوامل التي يجب على الأطباء أخذها في الاعتبار لاختيار المرشح المثالي.

عوامل كالسن المتقدم، وجود أمراض أخرى أو حالات كإدمان الكحوليات أو تدخين التبغ مثلًا يمكن أن تمنع الشخص المصاب من الخضوع لعملية زرع القلب. وفي الكثير من هذه الحالات، يصبح المريض بلا أي خيارات بديلة.

صمامات القلب الاصطناعية

لمن لا يستطيعون الحصول على زرع القلب، تطوير أجهزة المساعدة البطينية (VAD) وفر لهم خيارًا بديلًا رائعًا.

أجهزة المساعدة البطينية هي مضخات ميكانيكية يتمزرعها في الصدر وتوصيلها بالقلب. تقوم الأجهزة ببث نبضات كهربية تساعد القلب على ضخ الدم بشكل صحيح وقوي.

ولكن، هذا النوع من العلاجات عادةً ما يكون خيارًا مؤقتًا. ويتم اللجوء إلى هذه الأجهزة أثناء انتظار العثور على متبرع مناسب لعملية زرع القلب.

القلوب الاصطناعية

القلوب الاصطناعية

فكرة تطوير قلوب اصطناعية يمكنها أن تستبدل القلوب التالفة لمرضى الحالات التي ذكرناها تعتبر مصدر أمل هائل.

وفي هذا الصدد، استطاع الباحثون من جامعة أوريغون (OHSU) إثبات أن المستقبل المشرق في هذا المجال أصبح أقرب مما بدا لنا منذ فترة ليست بالبعيدة.

منذ بعض الوقت، استطاع هؤلاء الباحثون تطوير صمام قلب اصطناعي. والآن، يبحثون في مجال زرع القلب، وقاموا ببناء فريق يضم علماء من تخصصات متعددة.

وقد استطاع الفريق المكون من مهندسين وأطباء وباحثين تطوير قلب اصطناعي تمامًا، والذي يبدو أنه سيحقق نتائج واعدة في هذا المجال.

مما تتكون القلوب الاصطناعية وكيف تعمل؟

تتكون هذه القلوب من بطينين اصطناعيين مصنوعين من التيتانيوم. هذان البطينان يمتلكان آلية تسمح بتدفق الدم ودفعه عبر جميع أجزاء الجسم. تشمل القلوب الاصطناعية أيضًا جهاز تحكم وبطارية. يقوم المريض بحمل الجهاز في جيبه. ولكن في المستقبل، يرغب الباحثون في تطوير نوع من الأجهزة يستطيع الأطباء زرعها تحت الجلد.

أهم مزايا هذه القلوب الاصطناعية هي تصميمها البسيط. وبفضل العدد الصغير من القطع وغياب الصمامات، يوجد أجزاء أقل معرضة للفشل أو التكسر.

حاليًا، يمتلك الباحثون نموذجين مبدئيين. الأول لزرع القلب في حالة الحيوانات الكبيرة، كالأبقار. الآخر مناسب للحيوانات الصغيرة، كالأغنام. وهذا النواع الثاني الصغير يمتلك الحجم المناسب للبشر.

تمت في الواقع تجارب سريرية عديدة على الحيوانات، والتي استجابت جيدًا للزرع. وبالطبع، دعمت هذه النتائج الإيجابية البحث، ويبدو أننا سنحصل على نماذج جاهزة للبشر قريبًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.