الحمامي الشمسية - المجموعات المعرضة للخطر وكيفية التعامل مع الحالة

الحمامي الشمسية مشكلة تظهر بشكل خاص خلال شهور الصيف، حيث يكون الإشعاع الشمسي أكثر حدة. في هذه المقالة، نقدم بعض التوصيات التي ستساعدك على العناية ببشرتك بشكل صحيح.
الحمامي الشمسية - المجموعات المعرضة للخطر وكيفية التعامل مع الحالة

آخر تحديث: 28 أكتوبر, 2020

الحمامي الشمسية هي سفعة شمسية تقليدية تظهر بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترة طويلة. وبشكل عام، تظهر أكثر الأعراض حدة خلال أول 24 ساعة، ثم تبدأ في التراجع.

مصطلح الحمامي الشمسية يشير إلى مجموعة من الحالات التي تتسم بدرجات شدة مختلفة. على سبيل المثال، يوجد إصابات خفيفة تشمل تقشر الطبقة الخارجية للبشرة فقط. ولكن، على الجانب الآخر، أحيانًا تؤدي السفعة إلى قرح مؤلمة جدًا.

في كلا الحالتين، لون المنطقة المصابة يتحول إلى الأحمر بسبب احتقان الدم. لا يظهر التهاب دائمًا، ولكن حجم تدفق السوائل في الأنسجة قد يزيد.

كما ذكرنا، هذه الحمامي الشمسية تظهر بسبب التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية. لأشعة الشمس أطوال موجية مختلفة، والإشعاع الأكثر تأثيرًا على البشرة هو الفوق بنفسجي A أو ما يُعرف باختصار UVA، والفوق بنفسجي B أو ما يُعرف باختصار UVB.

إشعاع UVA قادر على اختراق البشرة والوصول إلى طبقات الجلد الأعمق. التأثيرات السلبية لهذا النوع من الإشعاع تظهر على المدى الطويل. وهي تشمل تسريع عملية شيخوخة الخلايا وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

على الجانب الآخر، إشعاع UVB هو المسبب المباشر لحالات الحمامي الشمسية أو سفعات الشمس. يصاب الجلد بالاسمرار والحروق بسبب هذا الإشعاع. بالإضافة إلى أنه قادر على التأثير على الخلايا وتحويلها إلى خلايا سرطانية. لذلك، كلا النوعين من الإشعاع يعدان من عوامل خطر السرطان.

الفئات المعرضة لخطر الحمامي الشمسية

الفئات المعرضة لخطر الحمامي الشمسية

يمكن لأي شخص أن يصاب بهذه الحالة عند التعرض للشمس كثيرًا دون حماية. ولكن هناك بعض الفئات المعرضة أكثر لهذه السفعات. ومنها الآتي:

  • من يعملون في البيئات الخارجية خلال النهار أو الظهر.
  • الأفراد الذين يمتلكون بشرة فاتحة جدًا.
  • من يمارسون الرياضات المائية أو الجبلية، فانعكاس الضوء من على الماء والجليد له نفس تأثير الضوء المباشر.
  • سكان المناطق الاستوائية، حيث تكون الشمس عمودية أكثر على الأرض، ويكون الإشعاع متاحًا لفترات أطول.
  • المرضى الذين يتناولون مضادات حيوية معينة، كالدوكسيسايكلين.
  • من يعانون من الحالات المناعية الذاتية التي تؤدي إلى أعراض جلدية، كالذئبة.

كيفية التعامل مع الحمامي الشمسية

عند الإصابة، يجب اتخاذ إجراءات معينة لتخفيف الأعراض. لا يحتاج المصاب عادةً إلى زيارة طبيب في هذه الحالات. ولكن، في حالة الشك بخصوص حدة أو تطور السفعة، ننصح باستشارة طبيب مختص.

إذا تعرضت للشمس كثيرًا وكنت متأكدًا من حتمية الإصابة بالحمامي الشمسية، يجب عليك الاستحمام بالماء البارد عند الوصول إلى المنزل. يمكنك أيضًا وضع أجسام باردة على المنطقة المتأثرة من الجلد للبدء في السيطرة على الالتهاب الذي قد يظهر.

يجب عليك أيضًا ارتداء ملابس فضفاضة عند ظهور الحالة وحتى اختفائها. فاحتكاك المنطقة مع الملابس سيزيد الألم والتقشر، ويمكن أن يكون خطيرًا معوجود تقرحات.

في حالة ظهور تقرحات مليئة بالسوائل، من الأفضل عدم فقعها. يجب عليك السماح لها بالتطور والاختفاء من تلقاء نفسها دون تدخل. يمكنك فرك المنطقة المحيطة بها بالكريمات التي تحتوي على مواد مسكنة للألم ومبردات، ويمكنك كذلك تغطيتها بشاش معقم حتى لا تصاب بالعدوى.

بالنسبة للأدوية، ينصح تقرير منشور في مجلة Ars Pharmaceutica باستعمال الكريمات التي تحتوي على الغوتو كولا. فهي تحفز إنتاج الكولاجين لإصلاح الجلد. وفمويًا، يمكن الاستعانة بالباراسيتامول.

الحفاظ على البشرة باستعمال الكريم الواقي من الشمس

الكريم الواقي من الشمس

الكريم الواقي من الشمس من الأدوات الضرورية خلال الصيف وطوال العام أيضًا. فينصح الأطباء دائمًا باستعمال منتج مناسب عند التعرض للشمس بشكل مباشر، بغض النظر عن الفصول أو درجة الحرارة، خاصةً بالنسبة للفئات المعرضة للخطر.

الكريمات الواقية من الشمس تعكس أو تمتص الإشعاعات الضارة لمنعها من الوصول إلى البشرة. وحدة القياس المستعملة لهذه الكريمات هي معامل الحماية من الشمس (SPF). وكل SPF يرتبط بنسبة فلترة مختلفة لأشعة الشمس فوق البنفسجية.

على أرض الواقع، الكريم الواقي من الشمس ذو معامل الحماية 30 SPF كافي في معظم الحالات، فهو يمنع وصول 96.7% من الإشعاع. يمكن استعمال كريمات أقوى على الوجه، في حالة الأطفال، أو بالنسبة لمن يمتلكون بشرة فاتحة جدًا.

ولكن، من المهم فهم كيفية استعمال هذه المنتجات. فتجنب سفعات الشمس يعتمد على توزيع الكريم بشكل متساوٍ على الجسم وخلق طبقة تصل إلى 2 مليغرام على الأقل لكل سنتيمتر مربع من الجسم.

خاتمة

برغم أن الأمر قد لا يبدو كذلك، حماية نفسك من الحمامي الشمسية من العادات التي ستؤثر على مستقبلك. فأنت تستطيع تجنب معظم حالات سرطان الجلد إذا اتبعت الإجراءات الوقائية الأساسية، تجنبت التعرض للشمس، واستعملت كريمًا واقيًا من الشمس عند التعرض.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Ruiz Martínez, Mª, and Mª Morales Hernández. “Aproximación al tratamiento del envejecimiento cutáneo.” Ars Pharmaceutica (Internet) 56.4 (2015): 183-191.
  • Zaragozano, Jesús Fleta, Manuel Bueno Lozano, and Luis A. Moreno Aznar. “Quemadura solar y fotodermatosis.” Boletín de la Sociedad de Pediatría de Aragón, La Rioja y Soria 2 (2016): 48-58.
  • Del Pino, Fabiola, et al. “Lupus eritematoso túmido: variante rara del lupus cutáneo.” Dermatología Venezolana 57.2 (2019).
  • Losantos, Raúl, et al. “Rational design and synthesis of efficient sunscreens to boost the solar protection factor.” Angewandte Chemie 129.10 (2017): 2676-2679.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.