التهاب الكبد الكحولي - اكتشف معنا الأعراض والمسببات والعلاجات

التهاب الكبد الكحولي يرتبط بتطور مرض الكبد الدهني والتليف الكبدي. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الحالة.
التهاب الكبد الكحولي - اكتشف معنا الأعراض والمسببات والعلاجات

آخر تحديث: 20 أكتوبر, 2020

الكحوليات من المخدرات المباحة قانونيًا في العديد من بلاد العالم، وهي أكثر أنواع المخدرات استهلاكًا في جميع أنحاء العالم. عادةً ما نميل إلى الاستخفاف بالتأثيرات السلبية التي تؤدي إليها هذه المشروبات، وفي أحيان كثيرة، لا ندرك الخطر على الإطلاق. على سبيل المثال، عدد قليل من الناس فقط يدركون ما هي حالة التهاب الكبد الكحولي ومخاطرها.

التهاب الكبد الكحولي حالة تتسم بظهور الالتهاب في الكبد نتيجة استهلاك المشروبات الكحولية. هذه الحالة لا تتسبب في ظهور أعراض واضحة، ولكن على المدى الطويل، يمكن أن تتسبب في تلف دائم للكبد، وهي ترتبط حتى بمرض سرطان الكبد.

كون هذه الحالة لا تتسبب في ظهور أعراض واضحة يجعل حساب انتشارها مستحيلًا تقريبًا. ولكننا نعلم أن 35% من مدمني الكحوليات يعانون منها.

واليوم، نرغب في استعراض بعض المعلومات المهمة عن هذه الحالة.

التهاب الكبد الكحولي

التهاب الكبد الكحولي

كما ذكرنا، تتسم هذه الحالة بإصابة الكبد بالالتهاب بسبب الاستهلاك اليومي والممتد للمشروبات الكحولية. هذا الالتهاب يؤدي إلى تلف في الكبد يمكن عكس آثاره إذا تم التوقف عن استهلاك هذه المشروبات.

يقدر العلماء أنه، حتى تظهر هذه الحالة، يجب أن يستهلك الإنسان كمية معينة من الكحوليات يوميًا، وهذه الكمية تختلف حسب الجنس. بالنسبة للرجال، تتراوح القيمة بين 30 و60 غرامًا (من 3 إلى 6 مشروبات تقليدية). القيام بذلك لمدة 10 سنوات سيؤدي بالتأكيد إلى الإصابة.

في حالة النساء، تتراوح الكمية بين 20 و40 غرامًا يوميًا (من 2 إلى 4 مشروبات تقليدية). ويرجع هذا الاختلاف إلى انخفاض قدرة النساء على تحمل الكحوليات بالمقارنة مع الرجال، فأجسادهن لا تمتلك نفس القدرة على استقلاب هذه المواد.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الخطر نسبي. أي أنك إذا تناولت كمية أكبر في فترة زمنية أقصر، يزيد الخطر بشكل هائل. والحقيقة هي أنه بين 15% و40% من المصابين بالتهاب الكبد الكحولي يصابون مع الوقت بأمراض كبدية معقدة.

أعراض التهاب الكبد الكحولي

يمكن لاتهاب الكبد الكحولي أن يظهر بدون أعراض أو بأعراض معينة، وفقًا لمدى تأثيره على الكبد. ولكن، معظم الحالات لا تعاني من أي أعراض، ويمكن للأطباء اكتشاف المرض عن طريق تحاليل الدم فقط في هذه الحالة.

في حالة ظهور أعراض، اليرقان يكون أكثرها بروزًا. يشمل ذلك اصفرار الجلد بسبب تراكم مادة البيليروبين في الدم. الأعراض الشائعة الأخرى تشمل الغثيان والقيء وفقدان الشهية.

يعني ذلك أن المصابين بهذه الحالة عادةً ما يعانوا من سوء التغذية. أيضًا، تؤدي الكحوليات نفسها إلى انخفاض الشهية، لذلك يعزز هذان العاملان بعضهما البعض. عرض شائع آخر في هذه الحالات بسبب ذلك هو الشعور بالضعف والتعب.

المشكلة تكمن في أنه، مع تطور مرض التهاب الكبد الكحولي، يمكن أن يتسبب في فشل الكبد. إلى جانب أنه يرتبط بالتليف الكبدي والتنكس الدهني وحتى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.

تشخيص وعلاج المرض

كبد

لتشخيص المرض، يحتاج الأطباء إلى معرفة كمية الكحوليات التي يستهلكها الفرد يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، يلجؤون عادةً إلى فحوصات مختلفة، كفحوصات الدم، الموجات فوق الصوتية، أو بعض أنواع الأشعة الأخرى.

العلاج يقتصر في الأساس على التوقف عن تناول هذه المشروبات. إذا لم يكن ذلك كافيًا، في بعض الحالات، قد ينصح الطبيب بالستيرويدات القشرية لتخفيف الالتهاب. وفي بعض الأحيان، قد يحتاج المريض إلى زراعة كبد.

الكحوليات ضارة جدًا

ختامًا، ما يجب أخذه في الاعتبار هو أن الكحوليات من المخدرات الضارة جدًا بالجسم. ولأن تناولها مقبول اجتماعيًا في بعض الثقافات، يميل المنتمون إلى هذه الثقافات إلى تجاهل تأثيراتها السلبية. هذا الأمر يؤدي إلى العديد من الأمراض، كالتهاب الكبد الكحولي وغيره.

أخيرًا، من المهم تذكر أنه يوجد العديد من الوسائل العلاجية المتاحة للتغلب على إدمان الكحوليات أوالاعتماد عليها. إذا لم تكن تستطيع تقليل استهلاكك أو التوقف عن تناولها وحدك، اطلب المساعدة من خبير في أسرع وقت ممكن.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.