التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو - 6 أشياء تحتاج إلى معرفتها عن الحالة
في عام 1912، اكتشف الطبيب الياباني هاروكو هاشيموتو مرض مناعي ذاتي جديد. وهو المرض المعروف اليوم باسم التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو .
وفقًا لأبحاث الطبيب الياباني، يقوم الجهاز المناعي للإنسان المصاب بهذا المرض بالهجوم على غدته الدرقية.
تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن مرض التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو أو داء هاشيموتو في هذه المقالة.
ما هو التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو ؟
عندما قام هاروكو هاشيموتو ببحثه، اكتشف أن الجهاز المناعي يهاجم أحيانًا أنسجة الجسم بدلًا من أن يحميها. وفي هذه الحالة، يهاجم هذا المرض الغدد الدرقية بشكل خاص.
لذلك تكون النتيجة الفورية هي انخفاض كبير في نسبة الهرمونات المُنتجة، والتي يحتاج إليها الجسم لتنفيذ العديد من الوظائف المهمة.
مسببات مرض هاشيموتو
لا نفهم إلى الآن بشكل كامل ما يسبب ظهور هذا المرض، ولكن العلماء يعتقدون بأن بعض الجوانب المعينة مرتبطة بتطوره.
عوامل الخطر الآتي ذكرها تعني أنه يجب عليك زيارة متخصص للتحقق مما إذا كنت مصابًا بالمرض أم لا وما هي احتمالية إصابتك به مستقبلًا.
الجينات
أولًا، يميل هذا المرض عادةً إلى إصابة الأفراد الذين يمتلكون تاريخ عائلي معه أو مع الأمراض المشابهة له.
ولذلك من المهم أن تكون على علم بالأمراض التي تظهر في عائلتك وأن تخضع للفحوصات المناسبة لاستبعاد إصابتك بمشكلات صحية خطيرة.
فرط اليود
بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت دراسات الطبيب هاشيموتو أن فرط اليود في الجسم قد يؤدي إلى تحفيز هذا المرض.
وبرغم أنه من الضروري أن تتجنب الإفراط في استهلاك اليود، يجب أن تكون أكثر حذرًا إذا كان لديك تاريخ عائلي مع المرض.
التغيرات الهرمونية غير المفسرة
نتيجة لأن داء هاشيموتو يؤثر على وظائف الغدة الدرقية، يؤدي ذلك إلى تغير مستويات بعض الهرمونات في الجسم.
وبشكل عام، يتم تشخيص معظم النساء المصابات بالمرض بين سنة وخمس سنوات بعد الولادة، برغم ذلك، يمكن للمرض الظهور أيضًا قبل الحمل.
التعرض للإشعاع
مرض التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو من أكثر تأثيرات التعرض للإشعاع شيوعًا. وتؤكد ذلك عدة دراسات مختلفة تمت بعد انفجارات هيروشيما وناجازاكي وتشيرنوبل.
ومن الممكن أن يصاب المرضى الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي بسبب معاناتهم من سرطان الدم أو أي نوع من أنواع السرطان الأخرى بهذا المرض أيضًا.
أعراض داء هاشيموتو
تظهر أعراض المرض ببطئ وبشكل تدريجي، وهو ما يجعل من الصعب ملاحظتها. فيجب الانتباه إلى الأعراض التالية:
- التعب الحاد أو الإرهاق اليومي والمستمر
- الحساسية ضد البرد
- الإمساك المفاجئ والمزمن
- تورم الوجه
- الشخير المستمر
- البشرة الجافة والشاحبة
- تيبس عضلات الكتفين والوركين
- ضعف الأطراف السفلية
- تيبس مفاصل اليدين، القدمين والركبتين
- الاكتئاب المستمر
- نزيف الحيض المفرط
تشخيص داء هاشيموتو
يمكن تشخيص مرض التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو من خلال الفحوصات التالية:
- فحص T3: اختبار يُظهر المشكلات المتعلقة بالغدة النخامية وهرمون ثلاثي اليودوثيرونين.
- فحص الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH): الTSH هرمون يحفز الغدة الدرقية لإنتاج وإفراز هرمونات مختلفة في مجرى الدم. سيُظهر هذا الاختبار إذا كانت المستويات غير طبيعية.
- فحص T4 الحر: توازن هذا الهرمون مهم للغاية. ومن الشائع أن يرتفع مستواه بسبب الاستعانة ببعض الأدوية كوسائل منع الحمل، في حين أن المهدئات تخفضه. بجانب تلك العوامل، يجب أن يكون الهرمون في مستوى معين.
تأثيرات المرض
تتعلق المشكلات التي يسببها مرض التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو بكونه مرض مناعي ذاتي.
فبشكل عام، يعني ذلك أن الأنسجة المصابة تفقد قدرتها على القيام بوظائفها التي من المفترض أن تقوم بها.
ومع مرور الوقت، يمكن لبعض الأمراض المناعية الذاتية المختلفة أن تظهر نتيجة لذلك، ومن هذه الأمراض الآتي:
- سكري النوع الأول
- الذئبة الحمامية
- مشكلات المبايض
- مشكلات القلب
- التهاب المفاصل الروماتويدي
- الوذمة المخاطية
- تضخم الغدة الدرقية
- مرض أديسون
تجنب الإصابة بداء هاشيموتو
للأسف، لا يوجد وسيلة يمكن من خلالها تجنب المرض. ما يمكنك القيام به هو أخذ عوامل الخطر المختلفة في الاعتبار والانتباه إلى الأعراض.
إذا كان لديك تاريخ عائلي مع المرض أو إذا أخبرك الطبيب بوجود عامل خطر، يجب عليك أن تخضع للفحص سنويًا.
وبشكل عام، تحتاج إلى اتباع أسلوب حياة صحي، وهو ما يشمل النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة والحصول على قسط كاف من النوم.
وتذكر أن للمرض أعراض يمكن للمتخصص من خلالها تشخيص المرض بسهولة وأن الفحوصات دقيقة إلى حد كبير.
التشخيص المبكر سيساعدك على التعامل مع المرض بشكل جيد وتجنب العواقب الخطيرة.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Agate, L.; Mariotti, S.; Elisei, R.; Mossa, P., et al. (2008). “Thyroid autoantibodies and thyroid function in subjects exposed to Chernobyl fallout during childhood: evidence for a transient radiation-induced elevation of serum thyroid antibodies without an increase in thyroid autoimmune disease”, J Clin Endocrinol Metab, 93 (7): 2729-36.
- Candel Gonzalez, F. J.; Matesanz David, M., y Candel Monserrate, I. (2001). “Insuficiencia corticosuprarrenal primaria: Enfermedad de Addison”, An. Med. Interna, 18 (9): 48-54.
- Sawin, C. T. (2002). “The heritage of Dr. Hakaru Hashimoto (1881-1934)”, Endocr J., 49 (4): 399-403.
- Vilanova, S. (1988). Chernóbil: el fin del mito nuclear. El impacto informativo y biológico del mayor accidente de la industria electro-nuclear. Madrid: Anthropos.