التهاب العظم المشوه - كل ما تحتاج إلى معرفته عن المرض
التهاب العظم المشوه مرض يؤثر على كثافة، صفات ووظائف العظام. ومؤخرًا، أثبت باحثون أنه يصيب عظام معينة أكثر، منها عظام العمود الفقري، الجمجمة، الحوض والفخذ، على سبيل المثال.
النسيج العظمي
بشكل عام، يمكن العثور على نوعين من الخلايا المميزة في النسيج العظمي: الخلايا البانية للعظم، والخلايا الناقضة للعظم.
الخلايا الناقضة للعظم هي المسؤولة عن تدمير الأنسجة العظمية القديمة، في حين تقوم البانية للعظم بإعادة تجديد هذه المناطق. بذلك تتجدد عظامنا بشكل مستمر بفضل الوظائف المنسقة لهذه الخلايا.
ولكن، بسبب مرض التهاب العظم المشوه أو ما يُعرف بمرض باجيت، تعمل هذه الخلايا بسرعة كبيرة وتكون مفرطة النشاط. يؤدي ذلك إلى نمو بعض المناطق بشكل غير طبيعي، فتصبح ضعيفة.
أعراض التهاب العظم المشوه
نسبة كبيرة من الحالات لا تُظهر أي أعراض. ولكن من الممكن أن تتطور سلسلة من العلامات أو التغيرات المرتبطة بهذا الاضطراب. أكثرها شيوعًا هي:
- ألم حاد في العظام يكون مستمرًا وثابتًا لفترة ممتدة، سواء أثناء الراحة أو الحركة.
- عدم راحة في المفاصل، مع ظهور الفصال العظمي أحيانًا. هذه الحالة تصيب أماكن معينة أكثر من غيرها، كالورك، الركبة أو الكتف.
- حالات صداع مع فقدان للسمع.
- حداب أو تخدر في العمود الفقري.
- زيادة حجم الجمجمة.
- ظهور تشوهات العظام، كخلل التنسج الليفي أو قصبة الساق السيفية.
- زيادة حرارة الجلد بالقرب من العظام المصابة.
- زيادة خطر الكسور.
المسببات
لا يعلم العلماء إلى الآن سبب تطور هذا المرض. ولكن وفقًا لبعض الأبحاث، قد يرجع الأمر إلى عدوى فيروسية كالحصبة.
العوامل وراثية (تاريخ عائلي مع المرض) وبعض العوامل البيئية (التعرض لمواد كيميائية معينة) قد تكون مساهمة أيضًا.
التشخيص
بشكل عام، يقوم الطبيب بسلسلة من الفحوصات الطبية التي تسمح باكتشاف هذا الاضطراب واستبعاد الاضطرابات الأخرى التي تتسبب في ظهور نفس الأعراض. ومن هذه الفحوصات الآتي:
- الفحوصات البدنية – لتقييم الأعراض، بجانب التاريخ الطبي للمريض، وتاريخ العائلة الطبي أيضًا
- الصور الإشعاعية حيث يمكن فحص مناطق تجديد وهدم العظام
- التصوير المقطعي المحوسب
- الأشعة الملونة
- خزعة العظام
- فحوصات دورية أخرى كفحصوات الدم والبول
علاج التهاب العظم المشوه
عادةً، لا يحتاج المريض علاجًا محددًا لهذا المرض لأن معظم الحالات لا تُظهر أعراضًا كما ذكرنا. ولكن الفريق الطبي قد يوصي باللجوء إلى بعض الوسائل العلاجية في الحالات الشديدة:
- استعمال أدوية كمركبات البيسفوسفونات والكالسيتونين. قد يوصى أيضًا باستعمال مضادات الالتهاب لتقليله، ومسكنات الألم لتخفيف الإزعاج.
- التدخل الجراحي في حالة الكسور، الآلام الشديدة، أو التشوهات الحادة.
الوقاية
لم يتم العثور حتى الآن على بروتوكول وقاية محدد وفعال لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض. ولكن من المهم الاعتناء بالصحة بشكل عام للتمتع بجودة حياة عالية.
لتحقيق ذلك، يجب ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام، وذلك بجانب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. يُنصح أيضًا بتجنب العادات الضارة كاستهلاك السكر المكرر بإفراط، استهلاك التبغ، وغير ذلك من المواد السامة.
أخيرًا، من المهم تذكر العامل الوراثي المرتبط بالمرض والذي يزيد من خطر الإصابة بالتشوهات. لهذا السبب، يجب الاهتمام بتاريخ العائلة الطبي والقيام بالفحوصات الدورية إذا ظهر هذا النوع من الأمراض في العائلة من قبل.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Fishlock, A., & Patel, N. (2018). Paget’s disease of bone. Orthopaedics and Trauma. https://doi.org/10.1016/j.mporth.2018.05.009
- Siris, E. S., Roodman, G. D., & Ralston, S. H. (2013). Paget ’ s Disease of Bone. Primer on the Metabolic Bone Diseases and Disorders of Mineral Metabolism. https://doi.org/10.1002/9781118453926.ch80
- Consiglieri, G. D., & Sonntag, V. K. H. (2014). Paget’s Disease. In Encyclopedia of the Neurological Sciences. https://doi.org/10.1016/B978-0-12-385157-4.00771-5
- Ralston, S. H., Langston, A. L., & Reid, I. R. (2008). Pathogenesis and management of Paget’s disease of bone. The Lancet. https://doi.org/10.1016/S0140-6736(08)61035-1
- Klein, G. R. (2006). Surgical Manifestations of Paget ’ s Disease. October. https://doi.org/10.1038/sj.hdy.6801015