التهاب الأوتار في الكتف: الأعراض، الأسباب، والعلاج

التهاب الأوتار في الكتف أمر مزعج للغاية لمن يعانون منه. ففي الحالات الشديدة، يحد من الحركة ويسبب ألمًا شديدًا. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنه!

يمكن أن يؤدي التهاب الأوتار في الكتف إلى تعطيل نشاط المريض اليومي لعدة أيام. في بعض الأحيان، عندما تكون الحالة خطيرة، قد يستغرق المريض عدة أسابيع لاستعادة القدرة على الحركة الطبيعية واستعادة القوة الكافية.

يحدث التهاب الأوتار عندما يلتهب وتر في الجسم ويتضخم بسببه. يزيد حجم المنطقة المتأثرة بسبب السوائل. مما يؤدي هذا أيضًا إلى فقدان الشخص لقوته وقدرته على أداء وظائفه.

ومن الجدير توضيح أن الوتر عبارة عن بنية من الألياف تربط العظم بالعضلة أو بمجموعة العضلات. أي أن الأوتار تربط العضلات بنسيج العظام لأداء الحركة المطلوبة.

كما في الأشكال الأخرى لهذا المرض، يستجيب التهاب أوتار الكتف للحمل الزائد نتيجة الاستخدام المكثف أو المتكرر. وتكمن مشكلة هذا المفصل المصاب في أنه يميل إلى الإصابة المتكررة بالالتهاب، ولذلك يجب على الشخص المصاب به دائمًا اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة.

سيصاب نصف عدد الناس بالتهاب الأوتار مرة واحدة في حياتهم. وهذا يدل على أهمية هذا المرض. لذلك يعد التهاب أوتار الكتف من أكثر الأمراض شيوعًا.

أسباب التهاب الأوتار في الكتف

يمكن أن تؤدي القوة المفرطة أو الاستخدام الزائد المتكرر للأوتار إلى التهاب. بالنسبة لالتهاب الأوتار في الكتف، سيكون المفصل الذي تم استخدامه بشكل مفرط هو الخصر الكتفي، الذي يربط بين عظم العضد، عظمة الترقوة، والعظم الكتفي.

بالنسبة لكبار السن، يجب اعتبار التهاب المفصل التنكسي كعامل من عوامل التهاب الأوتار. عندما تصبح المفاصل متيبسة بمرور الوقت، يكون من الأسهل الإصابة بالتهاب أوتار الكتف ببذل جهد أقل.

لا تعاني العظام فقط من الشيخوخة؛ ولكن تصبح الأوتار أيضًا ضامرة وتتصلب مع مرور السنين. ومع قلة مرونة الأوتار، من المنطقي أن يؤدي التمدد إلى التهاب.

المجموعة الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب أوتار الكتف هم الرياضيون الذين يستخدمون الأجزاء العلوية من أجسامهم في تدريبهم. كما في التجديف، كرة السلة، الملاكمة، البيسبول، ورياضات أخري.

إذن، الرياضة والأمراض التنكسية هما أسباب المرض. يظهر الأول عند الشباب الرياضيين في الرياضات التي تنطوي على الكثير من حركة الكتف. ويظهر السبب الثاني عند هؤلاء المرضى من كبار السن الذين لديهم تاريخ مع التهاب المفصل التنكسي.

أعراض التهاب الأوتار في الكتف

بمجرد أن يستقر التهاب أوتار الكتف، فإن أول أعراضه هو الألم مع حركات معينة. ولا ينبغي لهذه الحركات أن تكون كبيرة، ولكن يمكن أن يحدث الألم مع دوران صغير في المفصل أيضًا.

من الأعراض أيضًا الحساسية في المنطقة المصابة. لذلك تؤلم عند لمسها، خاصة في مسار الأوتار الأكثر التهابًا. كما يمكن أن تسبب الملابس الضيقة تهيجًا وانزعاجًا حادًا.

يزداد الألم ليلًا بسبب طريقة النوم. فوضع الكتف أثناء النوم يسبب المزيد من الضغط عليه، مما يؤدى إلى عدم الراحة وعدم الاسترخاء. لذلك أفضل نصيحة للمرضى هي النوم في وضعية الجلوس لتقليل الانزعاج.

ربما يكون العجز الوظيفي هو الأكثر تأثيرًا من الأعراض. فلا يمكن أن يتمدد الكتف المصاب بالتهاب الأوتار، ولا يمكن الوصول إلى الأشياء القريبة. مما يجعل من الصعب تحضير الطعام، ممارسة التمارين، ارتداء الملابس ، ربط الأحذية، وغير ذلك.

العلاج

علاج التهاب أوتار الكتف هو علاج وقائي في معظم الحالات. الهدف هو تجنب جراحة التنظير المفصلي ومحاولة حل المشكلة بالعلاج الطبيعي بدلًا من ذلك.

كل مريض لديه خطة محددة للمتابعة. فالشخص المسن المصاب بالتهاب المفاصل التنكسي لا يكون مثل الرياضي الشاب المصاب أثناء التدريب. الاحتمالات المستقبلية لكل منهما مختلفة.

يتم استخدام مضادات الالتهاب وفقًا لتقدير الطبيب المعالج وحالة المريض. إنها تقلل التورم في المنطقة المصابة، ولكن إذا لم يتم تناولها جنبًا إلى جنب مع العلاج الطبيعي، الراحة، وكمادات الثلج، فلن تكون فعالة. وهي مناسبة لبداية الحالة، لتقليل الشعور بالألم.

من بين الأدوية المضادة للالتهابات، هناك خياران: مضادات الالتهابات الستيرويدية واللاسترويدية. الأول هو الكورتيكوستيرويدات، والتي يجب أن يكون لها استخدام محدود، فيما يتعلق بالأيام والجرعات، لتجنب الآثار الضارة. فيما يسمح هذا الأخير بمزيد من المرونة، ولكن له أيضًا آثار سلبية على الجهاز الهضمي.

يختلف التهاب أوتار الكتف باختلاف الأعمار

يجب أن يكون واضحًا أن التهاب أوتار الكتف يختلف من شخص لآخر. ففي بعض الأحيان، يحدث ولا يؤثر على حياة المريض اليومية؛ ويمكن أن يتم شفاؤه تلقائيًا بعد أسبوعين دون أن يلاحظه أحد.

الأمر مختلف بالنسبة للرياضيين، لأنه يتعين عليهم تقليل تدريبهم ونشاطهم. وكذلك الموظف الذي يجلس على مكتب طوال اليوم؛ لا يمكنه العمل بسبب آلام وضعية الجلوس.

إذا كنت تعاني من التهاب الأوتار، فمن الأفضل استشارة الطبيب. سيجرى لك بعض الاختبارات التشخيصية، وإذا لزم الأمر، سيحيلك إلى أخصائي العلاج الطبيعي.