التسلخ التلقائي للشريان التاجي: حالة قلبية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة

الأمر المحير بخصوص حالة التسلخ التلقائي للشريان التاجي هو أنها تظهر لدى أناس، عادةً نساء، يبدون بصحة مثالية تمامًا. وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها. تابع القراءة لاكتاشف المزيد عنها.
التسلخ التلقائي للشريان التاجي: حالة قلبية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

التسلخ التلقائي للشريان التاجي من حالات الطوارئ النادرة. أول حالة تم تسجيلها كانت في عام 1930، ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل نحو 300 حالة حول العالم. وقد تم تأكيد معظم هذه الحالات خلال التشريح، بعد الموت المفاجئ.

معظم هذه الحالات ظهرت بين النساء. ويقدر الخبراء أنه نحو 80% من المصابين هم من النساء. يبدو أن التسلخ التلقائي للشريان التاجي يظهر عادةً بين النساء الحوامل، برغم أن هذه الحقيقة لا تزال قيد المناقشة.

السن المتوسط لهؤلاء الذين يعانون من هذه الحالة هو بين 40 و60 عامًا، برغم أنها يمكن أن تظهر في أي سن. والمحير فيما يتعلق بهذا المرض هو أنه يظهر بين أناس أصحاء بشكل عام، دون وجود أي عوامل خطر ترتبط بظهور أمراض القلب.

السمات العامة

التسلخ التلقائي للشريان التاجي

تم اكتشاف حالات تسلخ تلقائي للشريان التاجي من قبل الأطباء بين مرضى بين سن 18 و84 عامًا. وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه الحالة ترتبط بما بين 1% و4% من إجمالي حالات متلازمة الشريان التاجي الحادة. في حالة النساء تحت سن 50 عامًا، فالتسلخ يرتبط بمتلازمة الشريان التاجي الحادة بنسبة 35%.

حتى وقت قريب، كان الخبراء يعتقون أن الحمل من عوامل الخطر البارزة لظهور الحالة. ولكن، في السنوات الأخيرة، عدد الحالات التي ظهرت بين نساء غير حوامل زاد.

أكثر السمات الإكلينيكية للتسلخ التلقائي للشريان التاجي هي متلازمة الشريان التاجي الحادة. وأكثر الأوعية الدموية تأثرًا هو الشريان الهابط. ولكن، في 20% من الحالات، يصيب التسلخ أوعية دموية متعددة.

ما هو التسلخ التلقائي للشريان التاجي؟

هذه الحالة تعبر عن حدوث تمزق في أحد أوعية القلب الدموية. هذا الأمر يعيق تدفق الدم إلى القلب أو يحد منه، مما يؤدي إلى شذوذ في معدل نبض القلب، أزمة قلبية أو وفاة مفاجئة.

هذه الحالة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا. فإذا لم يتم تشخيصها فورًا وعلاجها، فهي ستؤدي حتمًا إلى الوفاة. ونحو 70% من الحالات يتم اكتشافها خلال التشريح بعد الموت.

برغم أنه لا يوجد معلومات كافية بعد عن الأمر، إلا أن الخبراء حددوا بعض عوامل الخطر المرتبطة بالحالة، وهي كالتالي:

  • النساء أكثر عرضة
  • الحمل والولادة، هي أكثر شيوعًا في الثلث الأول من الحمل أو بعد الولادة
  • حالات الأوعية الدموية غير المشخصة، كخلل التنسج العضلي الليفي
  • الممارسة المفرطة للرياضة، خاصةً التمارين الهوائية الحادة
  • الضغط العصبي الحاد
  • عوام وراثية، خاصةً متلازمة إيلريز دانلوس ومتلازمة مارفان
  • ارتفاع ضغط الدم
  • وأخيرًا، تعاطي المخدرات

المسببات والأعراض

التسلخ التلقائي للشريان التاجي

لا يوجد سبب مباشر وواضح يفسر ظهور الحالة. ولكن، في هذا الصدد، يعتقد بعض الخبراء أنها ترتبط بالتغيرات الهرمونية، والتي تؤثر على البروتينات والغليكوز أمينوغليكانات الموجودة في الشرايين الجهازية. هذا الأمر يؤدي إلى تهدور ألياف الكولاجين.

على الجانب الآخر، يشيرآخرون إلى أن هذا المرض يظهر نتيجة عملية التهابية تؤدي إلى تخلل يوزيني إلى جدران الشريان. والبعض الآخر يعتقد أنه يحدث أولًا تلف ماديًا في جدار الشريان، ثم تبدأ العملية الالتهابية.

ويوجد بعض العوامل التي يعرف الخبراء أنها تحفز ظهور التسلخ، كصدمات الصدر، تصلبالشرايين، استعمال وسائل منع الحمل الفموية، وبعض الأمراض، كالتهاب الشرايين العقدي المتعدد والذئبة. والأعراض شبيهة بأعراض الأزمة القلبية.

التشخيص

التشخيص سريري ويتم دعمه باختبارات شبيهة بالتي يلجأ إليها الأطباء لتقييم الأزمات القلبية. وهي تشمل القسطرة التاجية، تصوير الأوعية بالموجات فوق الصوتية، التصوير المقطعي للترابط البصري، وتصوير الأوعية الطبقي المبرمج.

عند السيطرة على المرحلة الحادة، تصل نسبة النجاة في السنوات الخمس التالية إلى 95%. ولكن، نحو ثلث المرض يصابون بالحالة مجددًا في خلال السنوات العشرة التالية.

في الحالات المتكررة، من الشائع للشذوذ أن يظهر في مكان مختلف عن المكان الأول. والتقديرات الحديثة تشير إلى أن معدل الوفاة هو يقدر بنسبة 7.7% في الحالات المتكررة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Berenguer, A., Mainar, V., Bordes, P., Valencia, J., & Arrarte, V. (2003). Disección espontánea de arterias coronarias como causa infrecuente de síndromes coronarios agudos. Revista española de cardiología, 56(10), 1017-1021.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.