إعادة الإصابة بفيروس كورونا - آخر التطورات والمعلومات

احتمالية إعادة الإصابة بفيروس كورونا بعد التعافي من العدوى من الموضوعات التي تثير الجدل منذ بداية اندلاع الوباء. سنناقش اليوم جميع المعلومات المتاحة حول هذا الموضوع.
إعادة الإصابة بفيروس كورونا - آخر التطورات والمعلومات

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

احتمالية إعادة الإصابة بفيروس كورونا هي حاليًا الموضوع الأبرز في وسائل الإعلام والمختبرات في جميع أنحاء العالم. ففهم المرض ضروري لمكافحته.

بيانات كفترة الحضانة وفترة نشاط الفيروس على الأسطح المختلفة تصبح أكثر وضوحًا مع الوقت وتسمح لنا باتخاذ إجراءات وقائية فعالة.

ولكننا لا نزال نواجه معضلة لا نستطيع حلها: هل إعادة الإصابة بفيروس كورونا بعد التعافي منه ممكنة؟

هذا السؤال ليس أساسيًا لتجنب العدوى فحسب، ولكن لتوقع حركية الوباء على المدى الطويل أيضًا.

أكثر نماذج البحث الوبائي شهرة واستخدامًا، والمعروف باسم نموذج CRS، لا يعتبر إعادة الإصابة بالعدوى ممكنة. وهو يفترض أن الشخص المتعافي يصبح محصنًا ضد المرض ولا يستطيع نقله إلى الأصحاء.

إذا اختلف هذا المعامل واكتشفنا إمكانية إعادة الإصابة بالعدوى مجددًا خلال فترة قصيرة من التعافي، التوقعات الحالية بخصوص السيناريو المستقبلي لن تكون دقيقة.

في هذه المقالة، نستعرض جميع المعلومات التي نعرفها عن هذا الموضوع حتى الآن.

إعادة إصابة أم اختبارات فاشلة؟

ظهرت أخبار سيئة من آسيا مؤخرًا. فحذرت مصادر رسمية من كوريا الجنوبية من أنهم، منذ يوم 11 أبريل، اضطروا إلى إقرار دخول 111 شخصًا كان يُفترض أنهم تعافوا من المرض إلى المستشفيات مجددًا.

الجهاز المناعي قادر على التعرف على المستضدات الضارة التي تدخل جسم الإنسان، وأيضًا تذكر أنواع العدوى التي أصيب بها من قبل. يُعرف ذلك باسم المناعة المكتسبة. فأجسادنا تتذكر مسببات المرض بسبب تعرضها لها في الماضي، وهو ما يسمح لها بالتحرك سريعًا للتخلص منها بفعالية، مما يمنع إعادة الإصابة.

مع أنواع فيروسات كورونا الأخرى، استطاع الخبراء تأكيد وجود مناعة لأشهر وحتى سنوات بعد التعافي من المرض. إذن، كيف يمكن للمعلومات القادمة من كوريا الجنوبية أن تكون دقيقة؟

في مقابلة مع مجلة التايم، يخبرنا دكتور دافيد هوي، المتخصص في الأمراض التنفسية، أن هذا قد يرجع إلى فشل الاختبارات.

أي أن نتائج الفحص قد تأتي سلبية لشخص مصاب بالفعل بسبب خطأ بشري أو خطأ في المعدات المستخدمة.

بقايا الفيروس

تستخدم الفيروسات الخلايا البشرية للتكاثر. فهي تقوم باختطاف آلية الاستنساخ الخاصة بنا واستخدامها لاستنساخ نفسها، فتنشر مادتها الجينية. وفقًا لذلك، يوجد نظرية أخرى تفسر إعادة الإصابة السريعة المحتملة.

أكثر الفحوصات حساسية تستطيع الكشف عن آثار للحمض النووي الريبوزي RNA للفيروس في أجسادنا، حتى بعد التغلب على المرض.

هذا الحمض النووي المتبقي قد يبدو خطيرًا، ولكن الخبراء يعتبرون احتمالية الإصابة مجددًا بالمرض بسبب ذلك ضئيلة جدًا.

في دراسة تمت في الصين على أكثر من 250 مريض متعافي، وجد الباحثون النتائج التالية:

  • نتائج 15% من المشاركين جاءت إيجابية بعد التعافي.
  • من هذه النسبة، معظم المشتركين كانوا شبابًا لم تظهر عليهم غير أعراض خفيفة أثناء الإصابة.
  • بشكل عام، لم تظهر عليهم أي أعراض في وقت الفحص الإيجابي الثاني.

قد يدعم ذلك النظرية المذكورة. فقد يكون هناك معلومات جينية للفيروس في جسم المتعافي، ولكن هذا لا يعني أنه لا يزال مريضًا.

هل نحن محصنون في وجه فيروس كورونا بعد التعافي من العدوى؟

الإجابة صعبة، ولكنها بسيطة: لا يزال الوقت مبكرًا جدًا على المعرفة بشكل مؤكد. فنحن لا نمتلك ما يكفي من المعلومات حول المناعة ضد الفيروس بعد.

برغم ذلك، بعض الدراسات الأولية تقدم معلومات مفيدة. ففي دراسة أولية تمت على القِرَدة، اكتشف العلماء أنهم لا يستطيعون إعادة إصابتها بالعدوى بعد تعافيها منها في المرة الأولى.

ولكن لا يجب التعامل مع هذه المعلومات على أنها حقيقة كاملة، فالدراسات تمت على أجناس أخرى، ولم يتم نشرها رسميًا بعد.

برغم جميع هذه التحفظات، لا يوجد ما يدعي إلى السلبية. فالبشر يمتلكون أجهزة مناعية ممتازة أثبتت فعاليتها ضد العديد من الأمراض الأخرى كالسارس.

الوقاية هي خير علاج

بالنظر إلى قلة المعلومات المتاحة، الشيء الوحيد الذي نستطيع القيام به هو تجنب احتمالية الإصابة بالعدوى من الأساس.

وهذا هو هدف الإجراءات الوقائية المفروضة كالعزل المنزلي، العمل عن بعد، إغلاق الحدود، وغيرها.

عن طريق الالتزام بهذه الإجراءات، نسمح للباحثين بمزيد من الوقت لتوقع سلوك الفيروس ومكافحته بشكل فعال.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.