إساءة استخدام الماجيت - ما العواقب المترتبة على ذلك؟

الماجيت دواء مضاد للحموضة متاح بدون وصفة طبية، وهو يُستعمل لعلاج حالة حرقة الفؤاد والإزعاج المصاحب لها. ولكن يجب استعمال هذا الدواء باعتدال ولفترة قصيرة فقط. ما العواقب المترتبة على الإفراط؟ اكتشف معنا اليوم.

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل صيدلانية Franciele Rohor de Souza.

كتب بواسطة فريق التحرير

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

أصبحت إساءة استخدام الماجيت من الظواهر الشائعة. وذلك لأنه عقار متاح في الصيدليات بدون وصفة طبية، يلجأ إليه العديد من الناس كحل لنوبات آلام المعدة أو حرقة الفؤاد. ولكنه لا يجب أن يكون أول خطوط العلاج دائمًا.

ما هي عواقب إساءة استخدام الماجيت ؟ لماذا يجب تجنب التطبيب الذاتي؟ برغم أنه نادرًا ما يؤدي إلى آثار جانبية سلبية، إلا أن الإفراط في استهلاكه يمكن أن يؤدي إلى استجابات خطيرة. في هذه المقالة، نناقش هذا الموضوع.

ما هو عقار الماجيت؟

الماجيت من العقاقير المضادة للحموضة التي تقوم بتحييد أحماض المعدة خلال وقت قصير. لذلك، يتم وصفه لتخفيف أعراض حرقة الفؤاد أو الارتجاع المعدي المريئي. ولكنا، كما أوضحنا، إساءة استخدام الماجيت من المشكلات الشائعة.

مما يتكون وكيف يمكن تناوله؟

تركيبة هذا الدواء تعتمد على الألومنيوم وأملاح المغنيسيوم، ويتم تناوله فمويًا. يتم وصف الدواء للبالغين أو الأفراد فوق سن 12 عامًا، وبجرعة قصوى تصل إلى 8 غرامات في اليوم ولمدة 14 متتالية كحد أقصى.

يجب السماح بمدة ساعتين أو ثلاث ساعات بين تناول الماجيت وأي دواء آخر، ويجب تناوله بعد الوجبات بساعة واحدة.

لا تحتاج إلى وصفة طبيب للحصول عليه من الصيدلية. لذلك من المهم إيضاح الفئات التي تستطيع اللجوء إلى هذا العقار والعواقب المحتملة لإساءة الاستخدام.

زيادة الجرعة يمكن أن تحدث بشكل مقصود أو عرضي. وعواقب إساءة استخدام الماجيت ترتبط بزيادة مستويات الأومنيوم وأملاح المغنيسيوم في الجسم.

بشكل عام، يحدث ذلك عادةً بسبب عدم اتباع الإرشادات بخصوص الجرعات الموصى بها، أو بسبب الاستخدام لفترة تتعدى 14 يومًا متتاليًا. عادةً ما يتم تحمل هذا العقار بشكل جيد، وفقط من حين لآخر يؤدي إلى إسهال خفيف، والذي يختفي مع التوقف عن استعمال العلاج.

مزايا الماجيت

يوصي الأطباء بالماجيت للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بسبب عدم احتوائه على كثير من الصوديوم.

بالإضافة إلى ذلك، فهو لا يحتوي على الكالسيوم، ولذلك لا يتسبب في ظهور الإمساك. هذه سمة شائعة جدًا بين جميع مضادات الحموضة التي تحتوي على أملاح المغنيسيوم والألومنيوم.

عواقب إساءة استخدام الماجيت

في هذه الحالة، نشير إلى تناول العقار بكميات مفرطة أو لفترات طويلة. بالنسبة للمرضى من كبار السن، الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالات العظام الموجودة بالفعل، كهشاشة العظام وتلين العظام.

أيضًا، لدى مرضى الإسهال وسوء الامتصاص، الأفراد الذين يتبعون حمية قليلة الفسفور والمرضى الضعفاء جدًا، يمكن لهذا العقار أن يؤدي إلى فقدان الشهية العصابي، ضعف العضلات، تلين العظام، واضطرابات أخرى شبيهة.

مع الاستخدام الممتد، تميل أملاح الألومينوم إلى تكوين فوسفات غير قابلة للذوبان في الأمعاء، مما يؤدي إلى سوء امتصاصها وإخراجها عبر البراز.

بالإضافة إلى ذلك، لا يوصى باستعمال الماجيت في حالة مرضى الفشل الكلوي، سواء الخفاف أو المتوسط أو الشديد.

برغم أن هذا العقار متاح بدون وصفة طبية، إلا أنه يجب الحذر الشديد عند استعماله. ويجب اتباع الإرشادات المتعلقة بالجرعة ومدة الاستعمال بدقة.

الماجيت والأدوية الأخرى

تؤثر مضادات الحموضة على نسبة امتصاص العديد من العقاقير. بشكل عام، يجب استعمالها بشكل منفصل عن أي أدوية أخرى. هذه العقاقير تقلل امتصاص الأدوية التالية:

• العقاقير اللاستيرويدية المضادة للالتهاب
• عقاقير القرح الهضمية
• العقاقير المقوية للقلب
• الكلوربرومازين
• اللانسوبرازول
• البريدنيزون

مع الكينيدين (دواء مبطئ للقلب)، يقل معدل إخراجه بسبب قلونة البول، وهو ما يزيد من سميّته.

لا يجب استعمال مضادات الحموضة التي تحتوي على أملاح الألومنيوم في حالة مرضى ألزهايمر. يوجد عدة دراسات تشير إلى أن الألومنيوم يمكن أن يساهم في تطور المرض، وذلك لأنه يتراكم في الخيوط العصبية لأنسجة المخ.

ختامًا، إذا لاحظت استمرار الأعراض أو تفاقمها بعد 14 يومًا من استعمال الدواء، من المهم أن تستشير طبيبًا متخصصًا.